المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إنكار السلف لبدعة القدر - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٤

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ قوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)

- ‌الإيمان بالقدر وأهميته

- ‌موقف أهل السنة والجماعة من الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌مراتب الإيمان بالقدر

- ‌مرتبة العلم

- ‌مرتبة كتابة الأعمال

- ‌مرتبة الإرادة والمشيئة

- ‌مرتبة الخلق والإيجاد للخير والشر

- ‌ذكر معتقد السلف في علم الله تعالى ومن خالفهم في ذلك

- ‌مرتبة الخلق والإيجاد عند علماء الإسلام وعند أهل البدع

- ‌سياق ما فسر من الآيات والأحاديث في إثبات القدر وإجماع الصحابة ومن بعدهم

- ‌بيان ما جاء في بداية ظهور بدعة القدر وإنكارها

- ‌ظهور التشيع في مصر والمغرب على يد أبي عبد الله الفارسي

- ‌إنكار السلف لبدعة القدر

- ‌استدلال السلف ببعض الآيات والأحاديث المثبتة للقدر

- ‌باب ما روي أن مسألة القدر متى حدثت في الإسلام وفشت

- ‌كلام أبي الأسود الدؤلي في القدر وبراءته من القول بنفي القدر

- ‌بداية الكلام في القدر وإنكار السلف ذلك

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من أمر في المنام بذبح شيء

- ‌حكم قول الرجل لزوجته: علي الحرام، أو لو فعلت كذا فأنت محرمة علي

- ‌فهم العقيدة الصحيحة وأصول العبادة أمر ضروري على طالب العلم

الفصل: ‌إنكار السلف لبدعة القدر

‌إنكار السلف لبدعة القدر

[قال: لقد أدركت وما في المدينة أحد يتهم بالقدر إلا رجل واحد من جهينة يقال له: معبد ومن الفقهاء -أي: الذين قالوا بأن أفعال العباد مخلوقة لله عز وجل، وقالوا بإثبات القدر-: مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ومن أهل مكة ابن جرير، وسفيان بن عيينة وغيرهم، ومن أهل مصر، ومن أهل الشام، ومن أهل العراق، ومن أهل الكوفة، ومن فقهاء أهل البصرة، ومن أهل بغداد، ومن خراسان، ومن القراء والأدباء] وغيرهم كثير.

قال: [قال أحمد بن يحيى ثعلب: لا أعلم أعرابياً قدرياً].

يعني: لا أعلم عربياً خالصاً أصيلاً قال بالقدر، فالقدر لم يكن معروفاً عند العرب.

[قيل له: يقع في قلوب العرب القول بالقدر -صحيح أن هذه البدعة ليست من قولهم ولا من كيسهم، وإنما تشربتها قلوبهم- قال: معاذ الله! ما في العرب إلا مثبت للقدر خيره وشره، أهل الجاهلية والإسلام، وذلك في أشعارهم وكلامهم كثير.

قال الشيخ أبو القاسم الحافظ: وهو مذهب أهل السنة والجماعة، يتوارثونه خلفاً عن سلف من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك ولا ريب، والحمد لله على ذلك، وأسأل الله تمام ذلك بفضله ورحمته].

ص: 14