المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي في مخازي الروافض الذين يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتدينون بذلك وكفرهم، وما نقل من حماقاتهم وترهاتهم - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٨

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهْيِ عَنِ الْغُلُوِّ فِي الْحُبِّ وَالْبُغْضِ فِي تَفْضِيلِ الصَّحَابَةِ وَالِاسْتِغْرَاقِ فِي الْإِطْرَاءِ وَالذَّمِّ لَهُمْ لِلِاغْتِرَاءِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ فَضَائِلِ الْعَبَّاسِ وَحَمْزَةَ عَمَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا

- ‌فَضَائِلُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ وَتَسْلِيمِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَمْرَ إِلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي مَخَازِي الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَتَدَيَّنُونَ بِذَلِكَ وَكُفْرِهِمْ، وَمَا نُقِلَ مِنْ حَمَاقَاتِهِمْ وَتُرَّهَاتِهِمْ

الفصل: ‌سياق ما روي في مخازي الروافض الذين يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتدينون بذلك وكفرهم، وما نقل من حماقاتهم وترهاتهم

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي مَخَازِي الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَتَدَيَّنُونَ بِذَلِكَ وَكُفْرِهِمْ، وَمَا نُقِلَ مِنْ حَمَاقَاتِهِمْ وَتُرَّهَاتِهِمْ

ص: 1540

2801 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ الْهَمْدَانِيُّ، ح

2802 -

وَأَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ، قَالَ: نا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُحَمَّدٍ، فِي حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ: عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي، فَغَدَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا عَلِيٌّ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ فَقَالَ: " أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ يَزْعُمُ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْوَاهِبِ: وَإِنَّ لَمَنْ يَزْعُمُ، أَقْوَامٌ يُضَفِّرُونَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ

⦗ص: 1541⦘

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ يُشْرِكُونَ ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ قَالَ:«لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً، يَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ»

ص: 1540

2803 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ الطَّائِيُّ الْأَثْرَمُ قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ فُضَيْلٌ: هُوَ ابْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي حُبَابٍ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتَهُ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ» وَقَالَ عَلِيٌّ: سَيَكُونُ بَعْدَنَا قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ مَوَدَّتَنَا، يَكْذِبُونَ عَلَيْنَا، مَارِقَةٌ ، آيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَسُبُّونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ. قَالَهُ فُضَيْلٌ. قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ: دَخَلَ عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ، فَذَكَرَ مِنْ قَرَابَتِي وَيُشَبِّهُنِي بِرَسُولِ اللَّهِ، وَكُنْتُ أَشْبَهَ وَأَنَا شَابٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَعَنَهُمَا وَبَرِئَ مِنْهُمَا. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ، أَعِنْدِي؟ قَالَ: فَخَنَقْتُهُ

⦗ص: 1542⦘

تَخْنِيقًا. . . . .، فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ عَمْرٍو، وَهُوَ أَحَدُهُمْ. . . . قَالَ: فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ نَضْحَكُ، فَقَالَ الرَّافِضِيُّ: إِنَّمَا خَنَقَهُ بِالْكَلَامِ. قَالَ فُضَيْلٌ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَخَنَقْتَهُ بِالْكَلَامِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ خَنَقْتُهُ حَتَّى أَدْلَعَ لِسَانَهُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ: يَقُولُ: مَرَقَتْ وَاللَّهِ عَلَيْنَا الرَّافِضَةُ كَمَا مَرَقَتِ الْحَرُورِيَّةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: وَاللَّهِ إِنَّ قَتْلَكَ لَقُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ. قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنَّمَا تَقُولُ هَذَا تَمْزَحُ. قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِالْمَزْحِ، وَلَكِنَّهُ الْجِدُّ. وَمَا أَتْرُكُكَ لَوْ تَرَكْتُكَ إِلَّا لِجِوَارٍ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَئِنْ أَمْكَنَنَا اللَّهُ مِنْكُمْ لَنُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ. قَالَ فُضَيْلٌ: وَسَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ يَقُولُ: وَيْلَكُمْ لَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا تَزْعُمُونَ إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ اخْتَارَ عَلِيًّا لِهَذَا الْأَمْرِ وَالْقِيَامِ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَرَكَ عَلِيٌّ أَمْرَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْ يَقُومَ بِهِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِهِ أَوْ يَعْذُرَ فِيهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ خَطِيئَةً وَذَنْبًا لَعَلِيٌّ رضي الله عنه إِذَا تَرَكَ أَمْرَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ الرَّافِضِيُّ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» ؟ قَالَ: بَلَى، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ يَعْنِي بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْإِمْرَةَ وَالسُّلْطَانَ وَالْقِيَامَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَهُ لَأَفْصَحَ لَهُمْ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ كَمَا أَفْصَحَ لَهُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ، فَمَنْ

⦗ص: 1543⦘

أَنْصَحُ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟

ص: 1541

2804 -

أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا فُضَيْلٌ، يَعْنِي ابْنَ مَرْزُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّافِضَةِ: «وَاللَّهِ إِنَّ قَتْلَكَ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَا أَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالْجِوَارِ»

ص: 1543

2805 -

أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ إِجَازَةً، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: نا يَعْقُوبُ، قَالَ: أنا عُمَرُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ لَهُمْ بِإِمَامٍ

ص: 1543

2806 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ تَحْتَهُ سَرِيَّةٌ لِعَلِيٍّ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ. . . .

ص: 1543

2807 -

وَأَنَا مُحَمَّدٌ، أنا عَبْدَانُ، قَالَ سُمَيْعُونُ. . . . قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنْ أَبِي الْجَنَادِ الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ يُعْرَفُونَ بِهِ، يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا، وَلَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَسُبُّونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، أَيْنَمَا أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ

ص: 1543

2808 -

أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الْحَلِيمِيِّ، قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: نا فُضَيْلٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ شَهْرًا عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، وَلَا يَحْضُرُ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً، قَالَ: هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ

ص: 1544

2809 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: نا مَالِكٌ أَبُو هِشَامٍ، قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ مِسْعَرٍ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الرَّافِضَةِ قَالَ: فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ لَهُ مِسْعَرٌ: تَنَحَّ عَنِّي فَإِنَّكَ شَيْطَانٌ

ص: 1544

2810 -

أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ، قَالَ: نا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا أَحَدٌ أَشْهَدَ عَلَى اللَّهِ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ

ص: 1544

2811 -

أنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: نا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ فِي الْأَهْوَاءِ قَوْمًا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ

ص: 1544

2812 -

أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ

⦗ص: 1545⦘

: مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ: " قَدْ فَضَّلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ أَخَذَ رَجُلَيْنِ مِنَ الرَّافِضَةِ، فَقَالَ لَهُمَا: وَاللَّهِ لَإِنْ لَمْ تُخْبِرَانِي بِالَّذِي يَحْمِلُكُمَا عَلَى تَنَقُّصِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ لَأَقْتُلَنَّكُمَا. فَأَبَيَا، فَقَدَّمَ أَحَدَهُمَا فَضَرَبَ عُنُقَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ: وَاللَّهِ لَإِنْ لَمْ تُخْبِرْنِي لَأُلْحِقَنَّكَ بِصَاحِبِكَ. قَالَ: فَتُؤَمِّنِّي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّا أَرَدْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: لَا يُتَابِعُنَا النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَصَدْنَا قَصْدًا هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَتَابَعَنَا النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: مَا أَرَى الرَّافِضَةَ وَالْجَهْمِيَّةَ إِلَّا زَنَادِقَةً

ص: 1544

2813 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَ شَيْخًا حَجَّاجًا، قَالَ: سَأَلْتُ الثَّوْرِيَّ: يُصَلَّى خَلْفَ مَنْ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ: لَا

ص: 1545

أنا عُثَيٌّ. . . حَفْصٌ، قَالَ: أنا أَبُو الْهَيْثَمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ. . .، قَالَ نا أَبُو حَازِمٍ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ. . . . بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَابِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ

⦗ص: 1546⦘

بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ: فَمَا تَرَى فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ: أَلَسْتَ تَجِدُ غَيْرَهُمْ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: لَا تُصَلِّ خَلْفَهُمْ

ص: 1545

2815 -

وَأَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ. . . . بِالْكُوفَةِ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ رَافِضِيًّا مَا صَلَّيْتُ خَلْفَهُ

ص: 1546

أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ لِرَجُلٍ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: مِنْ جِنَازَةِ فُلَانٍ. قَالَ سُفْيَانُ: لَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَنَةً، فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَلَا تَعُدْ، نَظَرْتَ إِلَى رَجُلٍ يَشْتُمُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، فَاتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ؟

ص: 1546

2817 -

أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ النَّهْرَسَابِسِيُّ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْخَطِيبُ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي. . . .، قَالَ: سَمِعْتُ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ يَقُولُ: إِنَا لَا نَأْكُلُ ذَبِيحَةَ رَجُلٍ رَافِضِيٍّ، فَإِنَّهُ عِنْدِي مُرْتَدٌّ

ص: 1546

2818 -

أنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ طَاهِرٍ، قَالَ: أنا شَيْخُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ

⦗ص: 1547⦘

شُمَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ يَقُولُ: الْقَدَرُ دِينُ الْخُوزِ، وَالرَّفْضُ دِينُ النَّبَطِ، وَالْإِرْجَاءُ دِينُ الْمُلُوكِ

ص: 1546

2819 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا أَبُو بِشْرٍ هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَزَّارُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صُبَيْحٍ السَّمَّاكَ يَقُولُ: عَلِمْتُ أَنَّ أَصْحَابَ مُوسَى، وَأَنَّ النَّصَارَى لَا يَسُبُّونَ أَصْحَابَ عِيسَى، فَمَا بَالُكَ يَا جَاهِلُ تَسُبُّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، قَدْ عَلِمْتَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ؟ لَمْ يَشْغَلْكَ ذَنْبُكَ، أَمَا لَوْ شَغَلَكَ ذَنْبُكَ لَخِفْتَ رَبَّكَ، لَقَدْ كَانَ فِي ذَنْبِكَ شُغُلٌ عَنِ الْمُسِيئِينَ، وَيْحَكَ فَكَيْفَ لَمْ يَشْغَلْكَ عَنِ الْمُحْسِنِينَ؟ أَمَا لَوْ كُنْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ لَمَا تَنَاوَلْتَ الْمُسِيئِينَ وَرَجَوْتَ لَهُمْ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَلَكِنَّكَ مِنَ الْمُسِيئِينَ، فَمِنْ ثَمَّ عِبْتَ الشُّهَدَاءَ وَالصَّالِحِينَ، أَيُّهَا الْعَائِبُ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، لَوْ نِمْتَ لَيْلَكَ، وَأَفْطَرْتَ نَهَارَكَ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ مِنْ قِيَامِ لَيْلِكَ، وَصِيَامِ نَهَارِكَ مَعَ سُوءِ قَوْلِكَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكَ، وَيْحَكَ، فَلَا قِيَامَ لَيْلٍ، وَلَا صِيَامَ نَهَارٍ، وَأَنْتَ تَتَنَاوَلُ الْأَخْيَارَ، وَأَبْشِرْ بِمَا لَيْسَ فِيهِ الْبُشْرَى إِنْ لَمْ تَتُبْ مِمَّا تَسْمَعُ وَتَرَى، وَيْحَكَ، هَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي بَدْرٍ، وَهَؤُلَاءِ تَشَرَّفُوا فِي أُحُدٍ إِذْ إِنَّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ جَاءَ عَنِ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 155]

⦗ص: 1548⦘

، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ؟ نَحْنُ نَحْتَجُّ لِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ قَالَ:{فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36] ، فَقَدْ عَرَّضَ لِلْعَاصِي بِالْغُفْرَانِ، وَلَوْ قَالَ: فَإِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ أَوْ عَذَابُكَ عَذَابٌ أَلِيمٌ كَانَ قَدْ عَرَّضَ لِلِانْتِقَامِ، فِيمَنْ تَحْتَجُّ أَنْتَ يَا جَاهِلُ إِلَّا بِالْجَاهِلِينَ لِبِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفٌ يَشْتُمُونَ السَّلَفَ ، لَوَاحِدٌ مِنَ السَّلَفِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ مِنَ الْخَلَفِ، وَهَؤُلَاءِ جَاءَ الْعَفْوُ عَنْهُمْ فَقَالَ:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَّقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 155] ، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ؟، فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ؟

ص: 1547

2820 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: نا أَبُو الْفُضَيْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: نا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ حَيْوَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا أَرَى النَّاسَ ابْتُلُوا بِشَتْمِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا لِيَزِيدَهُمُ اللَّهُ عز وجل بِذَلِكَ ثَوَابًا عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِمْ

ص: 1548

2821 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: نا عِيسَى بْنُ حَامِدٍ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: نا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَمِّي جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا جَمِيعًا: نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا: يَا رَبِّ اجْعَلْ أَهْلَ الْأَرْضِ لَا يَذْكُرُونِي إِلَّا بِخَيْرٍ

⦗ص: 1549⦘

. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل: يَا يَحْيَى لَمْ أَجْعَلْ هَذَا لِي، فَأَجْعَلُهُ لَكَ؟

ص: 1548

2822 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أنا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا أَقْبَلَ فِي عِمَامَةٍ يُقَالُ لَهَا السَّحَابُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا عَلِيٌّ أَبُو حَسَنٍ» أَوْ هَذَا أَبُو حَسَنٍ قَدْ أَقْبَلَ فِي عِمَامَةِ السَّحَابَةِ " يَعْنِي عِمَامَةً عَلَى عَلِيٍّ. قَالَ جَعْفَرٌ: فَحَرَّفَ هَؤُلَاءِ، وَقَالُوا: عَلِيٌّ فِي السَّحَابِ

ص: 1549

2823 -

أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: نا. . . . .، قَالَ: أنا وُهَيْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: يَا مَالِكُ، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يُعْطُونِي رِقَابَهُمْ عَبِيدًا أَوْ أَنْ يَمْلَؤُوا بَيْتِي ذَهَبًا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ لَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ لَفَعَلُوا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ أَبَدًا، يَا مَالِكُ، إِنَّنِي قَدْ دَرَسْتُ الْأَهْوَاءَ كُلَّهَا، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا هُمْ أَحْمَقُ مِنَ الْخَشَبِيَّةِ، لَوْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ لَكَانُوا حُمُرًا، وَلَوْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا، وَقَالَ: أُحَذِّرُكَ الْأَهْوَاءَ الْمُضِلَّةَ، وَشَرُّهَا الرَّافِضَةُ، وَذَلِكَ أَنَّ مِنْهُمْ

⦗ص: 1550⦘

يَهُودَ يَغْمِصُونَ الْإِسْلَامَ لِتَحْيَا ضَلَالَتُهُمْ كَمَا يَغْمِصُ بُولَسُ بْنُ شَاؤُلَ، مَلِكٌ، لِيَغْلِبُوا، لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ رَغْبَةً وَلَا رَهْبَةً مِنَ اللَّهِ، وَلَكِنْ مَقْتًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَطَعْنًا عَلَيْهِمْ، فَأَحْرَقَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالنَّارِ، وَنَفَاهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَإٍ، نَفَاهُ إِلَى سَابَاطَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبَابٍ نَفَاهُ إِلَى جَازَتَ، وَأَبُو الْكُرُوشِ وَابْنُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ مِحْنَةَ الرَّافِضَةِ مِحْنَةُ الْيَهُودِ، قَالَتِ الْيَهُودُ: لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي آلِ دَاوُدَ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ: لَا تَصْلُحُ الْإِمَارَةُ إِلَّا فِي آلِ عَلِيٍّ، وَقَالَتِ الْيَهُودُ: لَا جِهَادَ فِي سَبِيلٍ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، أَوْ يَنْزِلَ عِيسَى مِنَ السَّمَاءِ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ: لَا جِهَادَ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ، وَالْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَالْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ» ، وَالْيَهُودُ يُوَلُّونَ عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَالْيَهُودُ تَسْدِلُ أَثْوَابَهَا

⦗ص: 1551⦘

، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَقَدْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَقَمَصَهُ عَلَيْهِ، وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا القُرْآنَ، وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ دَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الطَّلَاقَ ثَلَاثًا شَيْئًا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ عَلَى النِّسَاءِ عِدَّةً، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَالْيَهُودُ يُبْغِضُونَ جِبْرِيلَ، وَيَقُولُونَ: هُوَ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَكَذَلِكَ صِنْفٌ مِنَ الرَّافِضَةِ، يَقُولُونَ: غَلَطَ بِالْوَحْيِ إِلَى مُحَمَّدٍ، وَفُضِّلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عَلَى الرَّافِضَةِ بِخَصْلَتَيْنِ: سُئِلَتِ الْيَهُودُ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ؟ قَالُوا: أَصْحَابُ مُوسَى، وَسُئِلَتِ الرَّافِضَةُ: مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ؟ قَالُوا: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، وَسُئِلَتِ النَّصَارَى: مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ؟ قَالُوا: حَوَارِيُّ عِيسَى، وَسُئِلَتِ الرَّافِضَةُ: مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ؟

⦗ص: 1552⦘

قَالُوا: حَوَارِيُّ مُحَمَّدٍ، أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ، فَالسَّيفُ مَسْلُولٌ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَثْبُتُ لَهُمْ قَدَمٌ، وَلَا تَقُومُ لَهُمْ رَايَةٌ، وَلَا تَجْتَمِعُ لَهُمْ كَلِمَةٌ، دَعْوَتُهُمْ مَدْحُوضَةٌ، وَجَمْعُهُمْ مُتَفَرِّقٌ، كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

ص: 1549