المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي من إمارة معاوية وتسليم الحسن بن علي الأمر إليه - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٨

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهْيِ عَنِ الْغُلُوِّ فِي الْحُبِّ وَالْبُغْضِ فِي تَفْضِيلِ الصَّحَابَةِ وَالِاسْتِغْرَاقِ فِي الْإِطْرَاءِ وَالذَّمِّ لَهُمْ لِلِاغْتِرَاءِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ فَضَائِلِ الْعَبَّاسِ وَحَمْزَةَ عَمَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا

- ‌فَضَائِلُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ وَتَسْلِيمِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَمْرَ إِلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي مَخَازِي الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَتَدَيَّنُونَ بِذَلِكَ وَكُفْرِهِمْ، وَمَا نُقِلَ مِنْ حَمَاقَاتِهِمْ وَتُرَّهَاتِهِمْ

الفصل: ‌سياق ما روي من إمارة معاوية وتسليم الحسن بن علي الأمر إليه

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ وَتَسْلِيمِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَمْرَ إِلَيْهِ

ص: 1537

2795 -

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ح

2796 -

وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا نَصْرٌ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَحَسَنٌ مَعَهُ، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ مَرَّةً، وَيَقُولُ:«إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

ص: 1537

2797 -

أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: نا دَاوُدُ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: نا شُعْبَةُ أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُرِيدُ الْخِلَافَةَ. فَقَالَ: كَانَتْ جَمَاجِمُ الْعَرَبِ بِيَدِي، يُسَالِمُونَ مَنْ سَالَمْتُ، وَيُحَارِبُونَ مَنْ حَارَبْتُ، فَتَرَكْتُهَا الْتِمَاسَ رَحْمَةِ اللَّهِ، ثُمَّ ابْتُلِيَ بِهَا نَاسٌ. . .

ص: 1537

2798 -

نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ

⦗ص: 1538⦘

غِيَاثٍ الْقَاضِي، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: نا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ وَفَاةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ كُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَإِنَّ أَمْرَ اللَّهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَحْبَبْتُ أَنَّ إِلَيَّ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، فَهَرَاقَ فِيهِ مِحْجَمَةً مِنْ دَمٍ، قَدْ عَلِمْتُ مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي، فَالْحَقُوا بِمَطِيِّكُمْ

ص: 1537

2799 -

أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: عَلِمَ مُعَاوِيَةُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ أَكْرَهَ النَّاسَ للِفتْنَةِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيٌّ بَعَثَ، فَأَصْلَحَ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سِرًّا، وَأَعْطَاهُ مُعَاوِيَةُ عَهْدًا إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ وَالْحَسَنُ حَيٌّ لَيَجْعَلَنَّ الْأَمْرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا تَوَثَّقَ مِنْهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ الْحَسَنِ إِذْ ذَهَبْتُ لِأَقُومَ، فَقَالَ: يَا هَنَاهِ اجْلِسْ. فَجَلَسْتُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَيْهِ. قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَغْدُوَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَنْزِلَهَا، وَأُخَلِّيَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَدْ طَالَتِ الْفِتْنَةُ، وَسُفِكَتْ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَقُطِّعَتِ الْأَرْحَامُ، وَعُطِّلَتِ الْحُدُودُ وَالْفُرُوجُ، وَقُطِّعَتِ السُّبُلُ

⦗ص: 1539⦘

. قُلْتُ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، أَنَا مَعَكَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ. ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لِي الْحُسَيْنَ. فَأُتِيَ بِهِ، فَأَعَادَ مِثْلَ قَوْلِهِ لِأَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تُكَذِّبَ عَلِيًّا فِي قَبْرِهِ، وَتُصَدِّقَ مُعَاوِيَةَ. فَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ أَمْرًا قَطُّ إِلَّا خَالَفْتَنِي إِلَى غَيْرِهِ، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَقْذِفَكَ فِي بَيْتٍ وَأُطَيِّنَهُ عَلَيْكَ حَتَّى أَقْضِيَ مِنْ أَمْرِي. فَلَمَّا رَأَى الْحُسَيْنُ غَضَبَهُ، قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِ عَلِيٍّ وَخَلِيفَتُهُ، فَرَأْيُنَا لِرَأْيِكَ تَبَعٌ، فَافْعَلْ مَا بَدَا لَكَ. فَقَامَ الْحَسَنُ فَخَطَبَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي كُنْتُ أَكْرَهَ النَّاسِ لَأَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ، وَإِنِّي أَصْبَحْتُ لِذِي حَقٍّ أَدَّيْتُ إِلَيْهِ حَقَّهُ أَحَقَّ مِنِّي، أَوْ حَقٍّ حَدَثَ فِي صَلَاحِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ وَلَّاكَ يَا مُعَاوِيَةُ هَذَا الْحَدَثَ، فَخَيْرٌ يَعْلَمُهُ عِنْدَكَ أَوْ شَرٌّ يَعْلَمُهُ فِيكَ، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111] ، ثُمَّ نَزَلَ

ص: 1538

2800 -

أنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: نا ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَارِثِ بْنِ حُجْرٍ: مَا حَمَلَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَنْ يُبَايِعَ لِمُعَاوِيَةَ وَيُسَلِّمَ لَهُ الْأَمْرَ؟ قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَقُولُ: لَا تَكْرَهُوا إِمْرَةَ مُعَاوِيَةَ

ص: 1539