المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

اللي هو؟ ما دام الاحتمال والتردد بين محمد الجد الأدنى - شرح ألفية العراقي - عبد الكريم الخضير - جـ ٤٧

[عبد الكريم الخضير]

الفصل: اللي هو؟ ما دام الاحتمال والتردد بين محمد الجد الأدنى

اللي هو؟ ما دام الاحتمال والتردد بين محمد الجد الأدنى والجد الأعلى اللي هو عبد الله بن عمرو يكون المراد عبد الله بن عمرو، وقد صرح به في بعض الأحاديث في المسند والسنن عن جده عبد الله بن عمرو، ومنهم من يقول: إنما يحتج بما صرح به دون ما لم يصرح به، فإذا قال: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قبلناه، وإذا لم يصرح بالجد قوي الاحتمال الثاني فلا يحتج به.

وسلسل الآبا التميمي فعد

عن تسعة قلت: وفوق ذا ورد

التميمي من فقهاء الحنابلة المعروفين، يروي عن أبيه عن جده إلى آخره عن تسعة كل واحد منهم يروي الخبر عن أبيه، والخبر مذكور في الشروح والأسماء موجودة، لكن هذه سلسلة مدارها على بعض الأجداد ممن رمي .. ، اتهم بالكذب، فهل نستفيد من تسلسل تسعة آباء أو عشرة آباء أو اثني عشر أب وفيهم من لا يعول عليه؟ قال:

وسلسل الآبا التميمي فعد

عن تسعة قلت: وفوق ذا ورد

يعني إلى اثني عشر جد، كل واحد يروي عن أبيه، والعبرة بما وجد في الكتب التي هي دواوين الإسلام، أما ما وجد بعد ذلك، يعني لو وجدنا عندنا الآن في عصرنا من يسلسل الرواية منه إلى النبي عليه الصلاة والسلام بطريق آبائه، ماذا نستفيد؟ ما نستفيد شيئاً، العبرة بالأسانيد الموجودة في الدواوين المعتبرة، وما عدا ذلك مثل أسانيد التميمي هذا يمكن يثبت به خبر وإلا ما يثبت؟ لا ما يمكن، هذا ما يمكن لا سميا وأنها مشتملة على بعض من اتهم بالكذب، "وفوق ذا ورد" يعني ورد إلى اثني عشر أب، وهي مذكورة في الشروح قال: التميمي هو أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث من فقهاء الحنابلة معروف، لكنه في الرواية ليس على مستواه في الفقه، لا سيما على مذهب الإمام أحمد.

سم.

أحسن الله إليك

قال الحافظ -رحمه الله تعالى-:

‌السَّابِقُ واللَاّحِقُ

وَصَنَّفُوا في سَابِقٍ ولَاحِقِ

وَهْوَ اشْتِرَاكُ رَاوِيَيْنِ سَابِقِ

مَوْتاً كَزُهْرِيٍّ وَذِي تَدَارُكِ

كَابْنِ دُوَيْدٍ رَوَيَا عَنْ مَالِكِ

سَبْعَ ثَلَاثُونَ وَقَرْنٍ وافِي

أُخِّرَ كالجعفي والخَفَّافِ

ص: 10

يقول المؤلف الناظم -رحمة الله عليه-: "السابق واللاحق" السابق متقدم الوفاة، واللاحق متأخر الوفاة، قد يكون بين شخصين كما هو مضمون هذا الباب رويا عن شخص واحد بينهما في الوفاة أكثر من مائة سنة، بمعنى أن الشيخ تطول به الحياة، يعمر الشيخ فيروي عنه في بداية تحديثه شخص يموت في أول الأمر، ثم بعد أن يعمر بعد موت التلميذ هذا الأول ثمانين سنة يأتي راوٍ صغير فيروي عنه في أخر عمره ثم يعمّر، نفترض شخص عمّر مائة سنة جلس للتحديث وعمره ثلاثون، خله ثلاثون، يعني هذا كثير ممن يجلس للتحديث عمره ثلاثين، روى عنه في بداية جلوسه للتحديث شخص، نفترض أن الشيخ اسمه زيد، جاء عمرو وعمر الشيخ خمسة وعشرين أو ثلاثين فروى عنه ثم مات ثم عمّر الشيخ إلى مائة ومائة وعشرة، فجاء بكر في آخر عمره بعد موت الأول بكم؟ سبعين سنة، أو خمسة وسبعين سنة، وعمر بكر خمسة عشر عاماً، مات الشيخ ثم عمّر بعده سبعين أو ثمانين سنة، أجمع الثمانين مع الثمانين أو الخمسة السبعين مع الخمسة والسبعين يطلع لك قرن ونصف؛ لأن الإنسان يقول: كيف زملاء يكون بينهم مائة وسبعة وثلاثين، يعني بعض الناس ما يستوعب مثل هذا إلا بالمثال، قال:

وصنفوا في سابق ولاحقِ

. . . . . . . . .

كالخطيب البغدادي وكتابه مطبوع.

. . . . . . . . .

وهو اشتراك راويين سابقِ

موتاً كزهري. . . . . . . . .

. . . . . . . . .

ص: 11

يعني مات الزهري سنة مائة وأربعة وعشرين "وذي تداركِ" يعني من جاء بعده وأدرك الشيخ بعد عقود من موت الزهري، يعني أدرك مالك بعد موت .. ، مالك متى مات؟ سنة مائة وتسعة وسبعين؟ تسعة وسبعين؛ لأن مائة وخمسين أبو حنيفة، والشافعي مائتين وأربعة، أحمد مائتين وواحد وأربعين، أدرك مالك، أدركه سنة مائة وتسعة وسبعين، أو مائة وثمانية وسبعين، ثم عمّر بعده، يعني بعد موت الزهري بكم؟ بخمس وخمسين سنة، روى عن مالك، ثم بعد ذلك عمر بعد مالك بثمانين أو اثنين وثمانين سنة، اثنين وثمانين سنة عمر بعده، ابن دويد، فكان بين موت ابن دويد وموت الزهري مائة وسبعة وثلاثين سنة، يعني متصور هذا، مو متصور واحد من الطلاب في بداية جلوس الشيخ للتعليم يموت؟ متصور، يموت في البداية، ويعمر الشيخ بعده سبعين سنة مثلاً أو ثمانين سنة، يأتي طالب صغير فيأخذ عن الشيخ في أخر عمره ثم يعمر بعده ثمانين سنة، يعني تصورها سهل، والمثال الذي ذكره:

. . . . . . . . . كزهري وذي تداركِ

سبعٌ. . . . . . . . .

كابن دويد رويا عن مالكِ

. . . . . . . . .

سبع سنين بعد الثلاثين والقرن الوافي، مائة وسبعة وثلاثين سنة، إذا قلنا: مات الزهري سنة مائة وأربعة وعشرين، تصير المسألة حسابية، نعم؟ مات الزهري سنة مائة وأربعة وعشرين، ومات مالك مائة وتسعة وسبعين، متى يكون موت ابن دويد؟ مائة وسبعة وثلاثين، مائتين وواحد وستين، مع أنهم قالوا: إن ابن دويد ذكره لا يليق؛ لأنه متهم، الخبر الآن بعد هذا العمر الطويل من الذي أخبر أنه روى عن مالك؟ من الذي يخبر أن ابن دويد روى عن مالك؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه لكن يقبل وهو متهم؟ في شخص أخر نسيت أسمه روى عن مالك وتوفي سنة مائة وتسعة وخمسين، قبل ابن دويد بسنتين، فيكون بينه وبين الزهري مائة وخمسة وثلاثين، وقد شهد له من شهد أنه حضر وروى عن الإمام مالك، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم أحمد بن إسماعيل السهمي عمّر بعد مالك كم؟

طالب:. . . . . . . . .

ص: 12