المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بعض الناس يقول: ليش اقرأ شرح الكرماني يعني خمسة وعشرين - شرح ألفية العراقي - عبد الكريم الخضير - جـ ٤٨

[عبد الكريم الخضير]

الفصل: بعض الناس يقول: ليش اقرأ شرح الكرماني يعني خمسة وعشرين

بعض الناس يقول: ليش اقرأ شرح الكرماني يعني خمسة وعشرين جزء، وأنا أستطيع أضبط رجال الكتب الستة في مجلد واحد، نقول: يا الله اقرأ شرح الكرماني بثلاثة أشهر، وتبي تضبط رواة البخاري، لكن تعاني التقريب ثلاثة أشهر ما تحفظ عشر صفحات؛ لأن الكتب المختصرات التي ألفت للحفظ معتصرة، يعني أيهما أسهل تقرأ زاد المستقنع في جزء صغير وإلا تقرأ الكافي في ثلاثة مجلدات؟ أيهما أسهل؟ الكافي أسهل بكثير، وأسرع؛ لأن هذا يحتاج إلى معاناة، وتفكيك رموز وضماير، وتعصر ذهنك ويا الله تمشي بثلاثة أسطر، لكن الكافي تمشي ثلاث صفحات وأنت مرتاح، وتضبط من الكافي أكثر مما ضبطت من الزاد، لكن هذا ألف لطبقة وهذا ألف لطبقة، هذا ألف لهيئة للتحصيل، وذلك ألف لهيئة أخرى، يعني هذا ألف ليحفظ، وهذا ألف ليفهم.

طالب:. . . . . . . . .

إيه لكن البخاري كل من فيه ثقات، فإذا أهمل مثلاً سفيان هل يلزم أن يبين سفيان الثوري أو ابن عيينة؟ الإشكال إذا أهمل أو صعب الوصول إليه في كتاب لم يلتزم الصحة، فلا ندري هل ثقة أم ضعيف؟ لكن إذا عرفنا أن جميع الرواة ثقات. . . . . . . . . عرفناه وإلا ما عرفناه سيان.

طالب:. . . . . . . . .

ما يمنع، أحياناً حدثني محمد كل الشراح يعجزون يحددون المهمل، يصعب عليهم تمييز المهمل، لكن أينما دار فهو على ثقة، كل المحمدين في صحيح البخاري ثقات، نعم؟

طالب: الظاهر هو اسمه. . . . . . . . . محمد بن يحيى بن خالد؟

محمد بن يحيى بن خالد، إيه الذهلي.

سم.

‌الأَسْمَاءُ والكُنَى

وَاعْنِ بالاسْما والكُنَى وَقَدْ قَسَمْ

الشَّيْخُ ذَا لِتِسْعٍ أوْ عَشْرٍ قَسَمْ

مَنِ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ انْفِرَادَا

نَحْوُ أُبِي بِلَالٍ أوْ قَدْ زَادَا

نَحْوَ أبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ قَدْ كُنِي

أبَا مُحَمَّدٍ بِخُلْفٍ فَافْطُنِ

وَالثَّانِ مَنْ يُكْنَى ولا اسْماً نَدْرِي

نَحْوُ أبي شَيْبَةَ وَهْوَ الخُدْرِي

ثُمَّ كُنَى الأَلْقَابِ وَالتَّعَدُّدِ

نَحْوَ أبي الشَّيْخِ أبي مُحَمَّدِ

وابْنُ جُريْجٍ بأبي الوَلِيدِ

وَخَالِدٌ كُنِّيَ للتَّعْدِيدِ

ص: 10

ثُمَّ ذَوو الخُلْفِ كُنًى وعُلِمَا

أسْمَاؤُهُمْ وَعَكْسُهُ وَفِيْهِمَا

وَعَكْسُهُ وَذُو اشْتِهَارٍ بِسُمِ

وعَكْسُهُ أبو الضُّحَى لِمُسْلِمِ

يقول الناظم -رحمة الله عليه: "الأسماء والكنى" وفيها مؤلفات كثيرة لأهل العلم في الأسماء وفي الكنى، والأسماء منها ما أفرد للثقات، ومنها ما أفرد للضعفاء، ومنها ما جمع في الثقات والضعفاء، ومنها ما خصص لرجال كتاب معين، أو كتب معينة، ومنها ما ألف للمجموع، والكتب المشتملة على الأسماء والكنى والألقاب مجموعة في كتاب واحد هذا موجود، لكن الإفراد للكنى أيضاً أفردت الكنى في كتب كثيرة لأهل العلم، ومن أجمعها كتاب الدولابي، وكتاب الحافظ ابن عبد البر، والحاكم أبي أحمد وغيرهم من أهل العلم صنفوا في الكنى، والكنية كما تقدم هي ما صُدر بأب أو أم، وقد يسمى بما صدر بأب أو أم، وقد يسمى بنعت بوصف بلقب والعكس، المقصود أنه قد يسمى بالكنية وقد يسمى باللقب، ومعرفة هذا النوع في غاية الأهمية لطالب العلم؛ لأنه قد يلتبس على هذا الشخص إذا اشتهر هذا الرجل بكنيته قد لا يصل إلى اسمه، وقد يختلف في اسمه اختلافاً كبيراً، وهذا هو الغالب الكثير فيمن شهر بالكنية في القديم والحديث، من اشتهر بكنيته في الغالب أنه يضيع اسمه، ومن اشتهر بالاسم دون الكنية في الغالب أن الكنية أيضاً تضيع، مثلاً أبو هريرة اختلف في اسمه واسم أبيه على؟ قيل: عشرين عند بعضهم، أوصلهم ابن عبد البر إلى عشرين، والنووي إلى ثلاثين، وأوصله بعضهم إلى أربعة وأربعين قول في اسمه واسم أبيه، لماذا؟ لأنه لم يشتهر باسمه عند الناس ولم ينادَ به، ولم يعرف به، إنما عرف بأبي هريرة، طيب قتادة اشتهر عند الناس قاطبة باسمه، فما كنيته؟ هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

لا.

طالب:. . . . . . . . .

إيه.

طالب:. . . . . . . . .

لا هو أبو قتادة، ما يجئ.

طالب:. . . . . . . . .

ص: 11

أبو قتادة الحارث بن ربعي صحابي معروف، لكن قتادة بن دعامة السدوسي كنيته أبو الخطاب، والسبب في كون هذه الكنية لا تعرف أنه اشتهر بالاسم، خلاف من اشتهر بالكنية، الآن عندنا أناس كتاب معروفين اشتهروا بالكنية ما في أحد يعرف اسمهم، والعكس إذا اشتهر باسمه ما حد يعرف كنيته، يعني كثير من المشايخ ما تعرف كناهم، المشاهير، لأنهم اشتهروا بالأسماء، لا تعرف كناهم، وهكذا في الرواة يعني من تداوله الرواة باسمه خفيت كنيته، ومن تداوله الرواة بكنيته ضاع اسمه، حتى قيل في كثير منهم: إن اسمه كنيته، قد يسمى باللقب مثلاً، {اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} [(45) سورة آل عمران] هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم اسمه المسيح، هل المسيح لقب وإلا اسم؟ هو في الأصل لقب، لكن ما تقدر تقول: لقب وفي القرآن اسمه، قد يسمى بالكنية وحينئذٍ تلزم حالة واحدة في الإعراب، إذا سمي به مثل أبو ظبي مثلاً، تقول: هذه كنية وإلا اسم؟ اسم، ما تقول: ذهبت إلى أبي ظبي ما تجئ؛ لأنه سمي به، المقصود أن مثل هذا الباب على طالب العلم أن يعنى به، وهنا مجرد إشارات وإلا فالكتب مملؤة من الأمثلة لهذا النوع.

طالب:. . . . . . . . .

لا لا هذا الكلام ما هو بصحيح، هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

لا لا ما هو بصحيح، وابن دريد ليس بثقة، نعم، هذا التماس يعني كونه يختلف فيه إلى هذا الحد، قد يقول قائل مثل هذا الكلام كل بلد ينزل اسمه عمرو، ينزل الثاني عبد الله، ينزل الثالث يقول: اسمي عبد الرحمن وهكذا، هذا من حيث التصور متصور، لكن من حيث الواقع ليس بواقع.

ص: 12

قال رحمه الله: "واعنِ بالأسماء" يعني اعتنِ واهتم بها، واجعل اهتمامك منصباً إليها، ومعرفة الأسماء والألقاب والكنى بالنسبة لطالب العلم في غاية الأهمية، يعني يقبح بطالب علم أن يسأل عن راوٍ من رواة الصحيح فلا يعرفه، مثلاً فضلاً عن .. ، هناك من يعرف قدر كبير من الرواة، وبالتدريج يعني ما يقال في دفعة في يوم واحد أو في أسبوع احفظ رواة الكتب، لا، هي تأتي بالتدريج، وإذا كان هناك خلاف في لفظه وراجعت عليه الكتب التي تعنى بالضبط، خلاص وأودعته سويداء قلبك ما تنساه، إذا كان هناك تعب، ولا يثبت مثل هذا العلم إلا بمعانات الإنسان بنفسه، ما يكل هذا الأمر إلى غيره، ما يقول: شوف لي يا فلان ضبط هذا، أو طلع لي هذا الاسم من الكمبيوتر، ما تجي، ما يضبط العلم بهذه الطريقة، ارجع أنت إلى كتب الضبط، وارجع إلى أكثر من كتاب لتعرف الخلاف فيما قيل فيه، ثم بعد ذلك إذا انتهت من البحث خلاص أضمن.

واعنِ بالأسماء والكنى وقد قسم

الشيخ. . . . . . . . .

من الشيخ؟ ابن الصلاح، كما قال في المقدمة.

كـ (قال) أو أطلقت لفظ الشيخ ما

أريد إلا ابن الصلاح مبهما

"ذا لتسعٍ أو عشر قسم" أو هنا للشك أو للتنويع أو للإضراب أو إيش؟ نعم؟

طالب: للشك.

كيف؟

طالب:. . . . . . . . .

خيّر أبح قسّم بـ (أو) وأبهمِ.

تقسيم تسع أو عشر؟ تجي تقسمها هكذا؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم؟

طالب: إذا بين بعدد ما صح التقسيم ....

لا ما هو بتقسيم، ولا للشك؛ لأنها مذكورة، العشرة مذكورة، {إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [(147) سورة الصافات].

طالب:. . . . . . . . .

كأنها للإضراب؛ لأنه ذكر عشرة، والسبب في كونه يذكر تسع أن العاشر مفرد عنده، مفرد عنده عن التسع، يعني ابن الصلاح ذكر تسعة في باب مستقل، والعاشر في باب مستقل، والحافظ العراقي ضمها فبين أن التسعة قسم والعاشر قسم، فإذا جمعت صارت عشرة، وإذا نظرنا إليها من حيث التفصيل فهي تسعة، تحت عنوان واحد والعاشر تحت عنوان.

ص: 13

"من اسمه كنيته" انفراداً، اسمه كنيته، أبو بلال اسمه كنيته، أبو سلمة بن عبد الرحمن نعم، قالوا: اسمه كنيته على خلافٍ هل له اسم أو. . . . . . . . . قد يذكر له عشرة أسماء، أبو بكر بن الحارث أحد الفقهاء وأبو سلمة أحد الفقهاء اشتهروا بكنيتهم فضاعت أسماؤهم، حتى قيل: إن أسماءهم كناهم، أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود قالوا: اسمه كنيته، وذكر له خلاف في اسمه، المقصود أن من الرواة من أسمه كنيته انفراداً "نحو أبي بلال" إيش معنى انفراداً؟ لأنه يقابله "أو قد زادا" يعني ما ذكر له إلا كنية واحدة الإنفراد، والذي زاد ذكر له أكثر من كنية.

. . . . . . . . .

نحو أبي بلال أو قد زادا

نحو أبي بكر بن حزمٍ قد كني

أبا محمدٍ. . . . . . . . .

يعني ذكر له أكثر من كنية، الإنفراد ما ذكر له إلا كنية واحدة، وقد يزاد في الكنى فتتعدد، فيذكر له كنيتان أو أكثر.

نحو أبي بكر بن حزمٍ قد كني

أبا محمدٍ بخلفٍ فافطنِ

يعني إذا قيل لك: حدثنا، أو مر بك حدثنا أبو محمد بن حزم هل يبي يدور ببالك وبخاطرك أنه محمد بن حزم؟ وأبو محمد بن حزم ما عُرف إلا علي الظاهري، نعم قال: أبو محمد، قال: أبو محمد، هذا المعروف، أبو محمد بن حزم معروف الظاهري، لكن هل يتبادر إلى ذهنك أن أبا محمد بن حزم هو أبو بكر بن حزم؟ ما يدور ببالك إلا إذا كنت على ذكر من هذا الكلام، ولذلك قال:

واعنِ بالأسماء والكنى. . . . . . . . .

. . . . . . . . .

طالب:. . . . . . . . .

لا لا أبو بكر، كنيته أبو بكر.

طالب:. . . . . . . . .

أيهم؟

طالب:. . . . . . . . .

ابن حزم هذا الذي معنا وإلا الظاهري؟ اللي معنا أبو بكر "نحو أبي بكر بن حزم". . . . . . . . . يعني تبنى أبا بكر بن حزم، الناظم تبعاً لابن الصلاح تبنى أنه أبو بكر بن حزم "قد كني" يعني مما ذكر فيه أنه أبو محمد، إضافة إلى الكنية الأصلية التي هي أبو بكر، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

يقول: كيف قال: نحو أبي وقد سمي به؟ يعني إذا سميت مدرسة سميتها بأبي بكر الصديق ويش تقول: مدرسة أبو بكر الصديق أو مدرسة أبي بكر؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

ص: 14

طالب:. . . . . . . . .

قالوا: إذا سمي خلاص لزم حالة واحدة، يصير اسم ولا يعرب بالحروف.

طالب:. . . . . . . . .

كيف؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني مثلما في القرآن مثلاً سورة المؤمنون، هذه حكاية اللفظ، وسميت بها السورة فلا تغير، وهنا أبو بكر بن حزم اسمه كنيته كيف قال: نحو أبي؟

طالب:. . . . . . . . .

لا لا هو مضاف إليه على كل حال، أبي مضاف إليه، لكن هل نقول: إنه بدل لما صار اسمه كنيته يلزم حالة واحدة؟ مثلما قلنا في أبو ظبي؟ نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه هذه القاعدة وهذا الأصل باعتبار الحال، ومنهم من يلمح الأصل وهو أن الأصل فيها أنها كنية، فمن يلمح الأصل يعربها باعتبار أن أصلها معرب بالحروف، ومن ينظر إلى التسمية في الحال يلزمه حالة واحدة.

طالب:. . . . . . . . .

يجوز الوجهان.

طالب:. . . . . . . . .

مثلما قلت الآن، الآن في آخر كلامي قلت: من يلمح الأصل وأن الأصل فيه أن هذا مركب كنية يعربه بالحروف، ومن ينظر إليه في الحال وأنه اسم يلزمه حالة واحدة، على أن كون اسمه كنيته محل خلاف بين أهل العلم.

نحو أبي بكر بن حزمٍ قد كني

أبا محمدٍ. . . . . . . . .

الآن أبو محمد كنية، والاسم أبو بكر هذا الذي مشى عليه هنا "بخلفٍ فافطنِ" يعني اختلف في اسمه هل له اسم غير الكنية أو ليس له ذلك؟ لكن الذي مشى عليه أن اسمه كنيته.

"والثانِ" -يعني القسم الثاني.

والثانِ من يكنى ولا اسماً ندري

نحو أبي شيبة وهو الخدري

أبو شيبة الخدري أخو أبي سعيد الخدري، أبو سعيد عرفنا اسمه: سعد بن مالك بن سنان الخدري، لكن أخوه أبو شيبة هو مكنى بأبي شيبة لكن اسمه؟ ما اسمه؟ قال:"ولا اسماً ندري" ما ندري عن اسمه، ما وصلنا به طريق صحيح أن اسمه كذا.

والثانِ من يكنى ولا اسماً ندري

نحو أبي شيبة وهو الخدري

أخوه سعيد نقل إلينا اسمه؛ لأنه مشهور بين الصحابة، صحابي صغير، لكنه مشهور، فعرف اسمه، وعرف الاسم؛ لأن شهرته بأبي سعيد وإن كانت مستفيضة إلا أنها لم تغطِ على اسمه، كما غطت كنية أبي هريرة على اسمه، "وهو الخدري" يعني خدرة أو خدارة بطنان من الأنصار كما هو معروف.

ثم كنى الألقاب والتعددِ

. . . . . . . . .

ص: 15

كنى الألقاب يعني الأصل فيه لقب ثم يضاف إليها أب أو أم، فإذا قال: أبو الشيخ صورتها الكنية؛ لأنها مصدرة بأب، لكن الشيخ لقب، لو مثلاً قال: فلان أبو الشماغ مثلاً، أبو الحذاء، أبو الخفاف، هل هذه كنية؟

طالب: صورتها كنية.

صورتها كنية نعم، لكن في الحقيقة الأبوة متحققة أو غير متحققة؟ غير متحققة، فهذا مرادهم.

ثم كنى الألقاب والتعددِ

نحو أبي الشيخ أبي محمدِ

كنيته أبو الشيخ وإلا أبو محمد؟ الأول صورته صورة كنية وحقيقته لقب، والكنية الحقيقية أبو محمد.

وابن جريج بأبي الوليدِ

وخالد كني للتعديدِ

ابن جريج كني بأبي الوليد، وكني بأبي خالد للتعديد، يعني له عدد من الكنى، فتجد من له أولاد يكنى بكل واحد منهم، وتجد بعض الناس حتى من المعاصرين تجد زملائه القدماء الذي قبل أن يتزوج يكنونه بأبيه، ويستمرون يأتيه أولاد عشرة عشرين ويستمر على كنيته القديمة، فإذا تزوج وولد له ولد أكبر اسمه غير اسم أبيه الذين عاصروه في هذه الحقبة فيما بعد الزواج يعرفون كنيته على الحقيقة، وزملائه القدماء يكنونه على ما عهدوا، نعم، وقد يكون من بين أولاده من يلازمه أكثر من ملازمة الأكبر، فيشتهر عند قوم فيكنى به، فيكون له أكثر من كنية، وهذا سبب التعدد في الكنى، تجد فئة من الناس يكنونه بأبيه، وهذا شيء سائغ ومعروف لا سيما عندنا في بلادنا قبل أن يتزوج أبو فلان بدون تردد أنه على أبيه، يعني على طول تشوف فلان ابن فلان أبو فلان، على طول ما يحتاج إلى أن تتردد، ثم إذا ولد له ولد قد يستمر يسمي الابن على الوالد هذا ما في إشكال ما يحصل فيه اضطراب، لكن إذا سمى غير ما كان يكنى به، وعُرف بذلك صار يدعى به، ثم يلازمه واحد من أولاده دون البقية فتجد أكثر الناس ما يعرف إلا هذا الولد فيكنيه به.

وابن جريج بأبي الوليدِ

وخالد كني للتعديدِ

ثم ذوو الخلف كنى وعُلما

أسماؤهم. . . . . . . . .

يعني أسماؤهم معلومة، لكن تجد كنيته فيها خلاف، قد يذكر من الخلاف إلى عشرة، كما أن من اشتهر بالكنية قد يذكر في اسمه عشرة أقوال.

ثم ذوو الخلف كنى وعُلما

أسماؤهم وعكسه. . . . . . . . .

ص: 16

يعني من عرفت كنيته لم يعرف اسمه أو العكس من عرف اسمه ولم تعرف كنيته، تجد الخلاف كبير قد يصل في بعض الرواة إلى العشرة الأقوال، أما قولين ثلاثة أربعة هذا كثير في الرواة؛ لأن الناس إذا طرقت على أسماعهم وتردد على أسماعهم شيء ألفوه ما بحثوا عن غيره، طيب أبو تراب الظاهري ويش اسمه؟ ويش اسمه؟ في أحد يعرف اسم أبو تراب؟ هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

لا لا، إحنا عندنا أسماء اشتهرت بالكنى لا كبير ولا صغير يعرف الاسم إلا خواصه، وبعض الناس اشتهر بالاسم وبين الناس تبحث عن كنيته ما تعرف، شيوخنا المشاهير لو يسأل عن واحد إيش كنيته؟ طلاب العلم ما يدرون؛ لأن الناس ألفوا الاسم فما صاروا يبحثون عن الكنية، وأحياناً تُؤلف الكنية فلا يبحث عن الاسم، وهذا هو السبب.

ثم ذوو الخلف كنى وعُلما

أسماؤهم وعكسه وفيهما. . . . . . . . .

وفيهما يعني الخلاف في الأمرين في الكنية والاسم، يعني يشتهر بلقبه مثلاً، يشتهر بلقبه ثم تبحث عن اسمه ما تجد قولاً واحداً، يختلف في اسمه اختلاف كبير، تبحث عن كنية ما تجد إلا أقوال متعددة في كتب أهل العلم، هذا فيمن اشتهر بلقبه يكون الخلاف الكبير في الاسم والكنية، طيب لماذا لم يقولوا الخلاف في الثلاثة مثلاً؟ في الثلاثة يجعلوها على حد سواء، اشتهر بكنيته لماذا نبحث عن لقبه؟ اشتهر باسمه نبحث عن كنيته، اشتهر بكنيته نبحث عن اسمه، لكن اشتهر باسمه هل نبحث عن لقبه؟ أو اشتهر بكنيته هل نبحث عن لقبه كما نبحث عن أسمه؟ لا؛ لأن اللقب الأصل عدمه؛ لأنه يشعر بمدح أو ذم ما تدري هل هو ممدوح أو مذموم؟ الأمر الثاني: أننا نهينا عن التنابز بالألقاب فلا نبحث عنها، لكن إن مرت بنا وصارت مدونة وفي الألقاب أيضاً كتب، الذي يمر بنا على طريقنا من غير أن نقصده، ومن غير أن نذكره للتنقص بهذا اللقب، يعني إذا اشتهر بالأعمش، بالأعرج بكذا بكذا، الضعيف، الضال.

طالب:. . . . . . . . .

ص: 17

نعم غندر وغيره، المقصود أننا لا نبحث عن اللقب، لكن إذا وجد نعرف أن هذا اللقب لفلان، ولذلك لم يجعلها على حد سواء، ذكر الخلاف في الكنى والأسماء، لكن لم يذكر الخلاف في الألقاب، لماذا؟ لأننا لا نبحث عن الألقاب، وجدت الألقاب، صنف في الألقاب نقرأ في هذا الكتب المصنفة، ونقرأ أيضاً نعم .. ، لكنها على خلاف الأصل؛ لأن فيه ما اشتمل على ذم، وذكر هذا اللقب على سبيل التنقص لا يجوز، وقد نهينا عنه، لكن إذا كان لمجرد التعريف ما عرف إلا بهذا، ولم يكون على سبيل التنقص لا مانع.

"وفيهما وعكسه" عكس إيش؟ هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

طيب، وعكسه؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني الخلاف في اللقب؟ وفيهما في الاسم والكنية يختلف فيه اختلاف كبير مثل سفينة مولى النبي عليه الصلاة والسلام إيش اسمه؟ كنية بلال كثير من الأسماء لقبه لم يذكر، مثل ما ذكرنا، فيختلف، إذا عرف باسمه يختلف بكنيته، إذا عرف بكنيته اختلف في اسمه، لكن لا يذكرون الخلاف في اللقب، مثلما ذكرنا في أنه خلاف الأصل، لكن عكسه؟

طالب: ما في خلاف لا في اسمه ولا في كنيته. . . . . . . . .

طيب.

طالب:. . . . . . . . .

ويش يبقى؟

طالب: اللفظ.

إذا كان متفق عليه؟ لماذا يذكر في هذا الباب؟ وعكسه؟

طالب: يختلف في واحد. . . . . . . . .

لا يعني المفترض أنه فيه ما أختلف في اسمه وكنيته واتفق على لقبه، وعكسه اختلف في لقبه، نعم اتفق في اسمه، لكن الشرح ويش يقول؟ شرح زكريا إن كان معكم فهو أقرب، أسهل.

طالب: يقول: وعكسه وهو في الثاني فإن لم يختلف في واحد من اسمه أو كنيته كالأئمة الأربعة ....

إيه لكن مثل هذا يحتاج إلى ذكر؟ هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

ص: 18

إي نعم من باب تميم القسمة، كما يقال: القسمة رباعية مثلاً فتذكر الأقسام الأربعة وإن كان بعضها لا نحتاج إليه، نعم ومن باب تميم القسمة لم يختلف في شيء من حاله لا اسم ولا لقب ولا كنية، قالوا: كالأئمة الأربعة من الطرائف أن واحد يتكلم على الأئمة الأربعة ويقول: من غرائب الاتفاق أن الأئمة الأربعة كلهم كنيتهم أبو عبد الله، طيب ماذا عن أبي حنفية؟ نعم؟ الأئمة الثلاثة كلهم أبو عبد الله ورابعهم سفيان أبو عبد الله، نعم، لكن يبقى أبو حنفية أبو حنفية، وأبو يوسف أبو يوسف، ولم يختلف في أسمائهم ولا في كناهم، يعني هل السبب في عدم الاختلاف فيهم كونهم أئمة متبوعين، ضبط أسماءهم وكناهم وألقابهم أتباعهم؟

طالب: ما يلزم يا شيخ.

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا ودونت، دونت حياتهم في تراجم مفردة ومطولة، وتناقلها أتباعهم.

وعكسه وذو اشتهارٍ بِسُمِ

. . . . . . . . .

هناك سما:

واعنِ بالأفراد سُما. . . . . . . . .

. . . . . . . . .

وهذا لفظ فيه غير السابق.

وعكسه وذو اشتهارٍ بِسُمِ

وعكسه أبو الضحى لمسلمِ

"وعكسه وذو اشتهارٍ بسم" يعني من اشتهر باسمه، "وعكسه أبو الضحى" مسلم بن

بالضم وإلا بالفتح؟

طالب:. . . . . . . . .

ويش قال في الشرح؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم بخلاف الربيع بن صَبيح، ويش فائدة إفراد الأخير ذو اشتهارٍ بسمِ؟ هاه؟ يعني ما يغني عنه ما تقدم؟ يعني ما الفائدة من:

. . . . . . . . . وذو اشتهارٍ بِسُمِ

وعكسه أبو الضحى لمسلمِ

طالب: بس هناك يا شيخ فيما تقدم فيه جمع بين الأسماء والكنى وهنا انفرد بالاسم. . . . . . . . .

طيب، وذو اشتهارٍ بسمِ.

طالب:. . . . . . . . .

طيب.

طالب:. . . . . . . . . وهذا اشتهر. . . . . . . . .

طالب آخر: اسم دون الكنية. . . . . . . . .

ص: 19

يعني ما تقدم، من اشتهر باسمه واختلف في كنيته، وعكسه: من اشتهر بالكنية وضاع اسمه واختلف فيه، هنا اشتُهر أو اشتهر بين الرواة بالاثنين معاً، يعني ما ضاع اسمه اشتهر بالكنية لكن ما ضاع اسمه معروف، أو العكس اشتهر بالاسم وكنيته معروفة، وهذا فيه ترجيح لأحد الجانبين، اشتهر بالاسم والكنية معروفة، اشتهر بالكنية والاسم معروف، لكن ألا يوجد من اشتهر بهما على حد سواء؟ هاه؟

طالب: إيه يا شيخ يوجد. . . . . . . . .

اشتهر بهما على حد سواء.

طالب: أبو مسلم يا شيخ.

على حد سواء، كلٌ يعرف أنه عبد الله بن قيس، ما اختلف في اسمه، ويذكر في الأسانيد: حدثني عبد الله بن قيس، ويذكر بأبي موسى، أبو سعيد الخدري نفس الشيء، هل يمكن أن يذكر هنا أو لا يحتاج إلى ذكر؟

طالب: نعم.

إذا اشتهر بهما على حد سواء، الآن "وذو اشتهارٍ بسُمِ" يعني اسمه أشهر من كنيته، وعكسه العكس كنيته أشهر من اسمه، لكن إذا اشتهر بهما على حد سواء، يحتاج إلى ذكر وإلا ما يحتاج؟

طالب: ما يحتاج.

ما يحتاج؛ لأنه ما يشكل على المتعلم، لا يشكل على المتعلم فلا يحتاج إلى تنصيص، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 20