الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طالب:. . . . . . . . .
. . . . . . . . . إلا الشيخ، وأنت ما استطعت أن تصل بنفسك؟
طالب:. . . . . . . . .
طيب والشيخ بنى كلامه على دلائل على روايات صرحت به وإلا على إيش؟
طالب: هو بنى كلامه على اختلاف الراويين؛ لأن الراويين يعني اختلفا في الاسم واسم الأب، وكلاهما ينقل عن الشيخ، كلاهما يضع الشيخ. . . . . . . . .
طيب اختلفا اختلاف مؤثر أو هذا اسم وهذا لقب، وهذا إلى أبيه وهذا إلى جده فيكون الاثنان واحد؟
طالب: الاسم.
ورجح الشيخ أحدهما دون الآخر، وهما في الحقيقة اثنان ليس بواحد؟ هذا الموضح يحلها -إن شاء الله-، موضح أوهام الجمع والتفريق؛ لأنه قد يظن. . . . . . . . .
طالب:. . . . . . . . .
على كل حال سعة اطلاع الشيخ تجعل الإنسان يأنس بقوله ويركن إليه، وإن لم يجزم به، نعم.
أحسن الله إليك.
المُشْتَبَهُ المَقْلُوبُ
وَلَهُمُ المُشْتَبَهُ المَقْلُوْبُ
…
صَنَّفَ فِيْهِ الحَافِظُ الخَطِيْبُ
كابْنِ يَزِيْدَ الاسْوَدِ الرَّبَّانِيْ
…
وَكَابْنِ الاسْوَدِ يَزِيْدَ اثْنَانِ
المشتبه المقلوب، يعني ما يأتي الاسم مطابق للاسم، واسم الأب مطابق لاسم الأب، إنما يكون مقلوباً، يكون الاسم موافق لاسم أبي الثاني، والعكس.
ولهم المشتبه المقلوبُ
…
صنف فيه الحافظ الخطيبُ
يعني علي بن نصر ونصر بن علي، قد يظن أن هذا هو هذا، لكنه مقلوب، وقد يظن في أمثلة أخرى أن هذا أب لهذا، يقول:
ولهم المشتبه المقلوبُ
…
صنف فيه الحافظ الخطيبُ
صنف فيه الحافظ الخطيب يعني ما مر علينا باب إلا وللخطيب فيه تصنيف، ومع ذلك يقع بعض طلاب العلم فيه، وأنه متأثر بأصول الفقه، وأصول الفقه متأثر بعلم الكلام، والخطيب يعني كأنهم يرونه ليس من أهل الحديث، نعم له مصنف في أصول الفقه، وله مصنفات في علوم أخرى، لكن لا يضيره هذا، هذه دعاوى من يزعم أنه بصدد تجريد علوم الحديث مما دخلها من علوم أخرى، وكررنا مراراً أن علوم الحديث ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: ما مرجعه ومرده إلى الرواية المحضة، هذا المرجع فيه أئمة الحديث، الحافظ العراقي مراراً ينقل عن الغزالي، وينقل عن غيره، وينقل عن الرازي، صرح بالرازي مراراً، والغزالي مراراً، والغزالي هو صرح عن نفسه قال: بضاعة من الحديث مزجاة، طيب ويش اللي خلي العلماء ينقلون عنه؟ الرازي قال عنه الألوسي في قصة ذكرها في تفسير سورة النصر نقلها عن الرازي قال: تفرد بذكرها الإمام، يعني الحديث، الحديث مجموعه قصة النبي عليه الصلاة والسلام طرف فيها، قال: تفرد بذكرها الإمام؛ لأنه إذا أطلق الإمام معروف عندهم أنه الرازي، لا سيما الشافعية، الإمام عندهم الرازي عند متأخريهم، ولعمري أنه إمام في معرفة ما لا يعرفه أهل الحديث، وكتابه مشحون بالموضوعات.
يقول من يدعو إلى هذه الدعوة وهي تجريد علوم الحديث من نقل أقوال هؤلاء المتكلمين، إذا كان هذا وضع الغزالي، وهذا وضع الرازي، ووضع الآمدي وفلان وفلان ليش تذكر أقوالهم في كتب علوم الحديث؟ نقول: القسم الأول الذي مرده إلى الرواية هذا لا مدخل لهم فيه، لا هم ولا غيرهم ممن جاء بعد الأئمة، بعد عصور الرواية هذا لا مدخل، أما ما مرده الرواية والفهم بين المسائل التي تحتاج إلى فهم هذا كل إنسان له مدخل، لا سيما إذا كان من أهل العلم، يعني لما نقل ابن الصلاح عن أحمد بن حنبل ويعقوب بن شيبة التفريق بين (أن) و (عن)، بين الإسناد المؤنن والمعنعن، وقال: إن المعنعن متصل، والمؤنن غير متصل، وذكر في ذلك قصة عمار التي يرويها محمد بن الحنفية، قال: عن محمد بن الحنفية عن عمار أن النبي عليه الصلاة والسلام مر به، قال: هذا متصل، وعن محمد بن الحنفية أن عماراً مر به النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا منقطع، والسبب اختلاف الصيغة، ما هو بسبب اختلاف الصورة، يعني هذا لو أعملت ذهنك يا متأخر، يا متكلم، يا فقيه، يا أصولي تبي تفهم الفرق، وأنه في الإسناد الذي فيه (عن) يروي القصة عن صاحبها فتكون متصلة، وفي الإسناد الذي فيه (أن) يروي قصة لم يشهدها، فتكون منقطعة، فليس مرد ذلك اختلاف الصيغ، مثل هذا الكلام هل يقف هذا على أحمد ونسلم وخلاص؟ أو يعقوب بن شيبة وهما جبلان من أعلام السنة والحفظ والإتقان والضبط؟ لا نقف عند هذا، ولذلك قال الحافظ العراقي كما تقدم:
. . . . . . . . .
…
كذا له ولم يصوب صوبه
يعني ما وقع على النكتة التي حصل فيها التفريق، التي من أجلها حصل التفريق، نحن نقبل الكلام الذي يفيد، ولنا عقول نميز، نعم إذا وجدنا كلام لإمام من أئمة الحديث، أو ممن له عناية في السنة، ونفس الكلام قاله أمثال هؤلاء نضرب عنه صفحاً، لماذا؟ لأننا نغري به طلاب العلم إذا ذكرناه، وإذا أعرضنا عنه أمتناه، وأمتنا قوله، لكن إذا كانت إماتته تميت الفكرة التي قالها وهي مقبولة، لا ينبغي .. ، والحق يقبل ممن جاء به، والحكمة ضالة المؤمن، فأنا عندي هذه الدعوة غير مؤثرة في العلم، والتجريد حقيقة يفقد بعض المسائل التي مردها إلى الفهم،، يفقد كتب علوم الحديث منها، وهي حلقة متصلة مع ما يقوله المتقدمون؛ لأن هذا يكمل هذا.
كابن يزيد الأسود الرباني
…
. . . . . . . . .
يزيد بن الأسود النخعي العالم الرباني التابعي الجليل، وذكره بعضهم في الصحابة، الرباني، وقد اختلف في تعريفه، فمنهم من قال: هو العالم المتعلم العالم المعلم، يعني يتعلم فيكون من أهل العلم فيعلم غيره، لا يقتصر في علمه على نفسه، ومنهم من يقول: من يربي الطلاب بصغار العلم قبل كباره، ومنهم من يقول: هو المخلص في علمه، أقوال، وكلها يعني مطلوبة، لكن لا يعني أننا نكلف شخص نفع الله به طبقة من الطبقات من طبقات المتعلمين، طبقات المنتهين فنقول لك: أنت ما أنت من الربانيين؛ لأنك ما تعلم صغار العلم؛ لأنه يوجد من يعلم الكبار، لكن لا يستطيع أو لا يحسن التعامل مع الصغار، هل نقول: هذا ليس برباني؟ نعم؟ مع أنه مأثور عن ابن عباس، وكل هذا فيه إغراء على تعليم الطلاب الصغار؛ لئلا يتركوا؛ لأن تعليم الكبار أريح من تعليم الصغار، أسهل، ولذا لا تجدون أصحاب الشهادات العليا الذين يرون أنفسهم يُحفّظون الناس القرآن ويلقنونهم، موجود؟ موجود يا إخوان؟ قليل نادر، يعني سمعنا في الأحساء واحد أو اثنين.
طالب: مصر.
هاه؟
ومصر وغيره، والأمة فيها خير وبركة، لكن عموماً يعني هل يوجد مثل هذا؟ ما يوجد، يترك هذا لحفاظ فيهم خير وفيهم -إن شاء الله- بركة، لكن يبقى أن القرآن أهم المهمات، نعم إذا كان يحسن شيء لا نكلفه بما لا يحسنه، هناك أمثلة زملاء في المرحلة الثانوية في المعاهد العلمية زميلان أحدهما خطيب يتكلم في المناسبات ولا يسكت، والثاني لا يحسن أن يركب جملة أمام الناس، لكنه مظنة للإفتاء، ويسأل ويجيب، هل نكلف هذا نقول له: اخطب بالناس، أو نقول لهذا: أفت الناس؟
ومكلف الأيام ضد طباعها
…
متطلب في الماء جذوة نارِ
والأمثلة حتى في الكبار تجد بعضهم إذا أراد أن يعبر عن موضوع تقول: كيف يصنف هذا من الكبار وهو لا يحسن أن يتكلم؟ لكن إذا سئل في المسائل العلمية الدقيقة أجاب ببراعة، والعكس تجد بعض الناس مستعد يتكلم بالساعات، ومع ذلك إذا سئل تجد الجواب مجرد إنشاء، فأقول: الذي يحسن تعليم الكبار ولا يحسن التعامل مع الصغار هذا يلزم الكبار، ولا تثريب عليه، ولا يكلف أن ينزل في أسلوبه إلى الصغار حتى لو نزل يوم ما نزل الثاني، ما يقدر، والعكس، يعني بعض الجهات تطلب علماء، جهات، هجر بادية ينقصهم معرفة الوضوء الصحيح والصلاة الصحيحة، ثم بعد ذلك يقولون: لا، نبي الشيخ فلان، ويكلفون هذا الشيخ الكبير مع أن مدرسي المعاهد أفضل من هذا الشيخ بالنسبة لهم، وعندهم معهد، فأقول: ينزل الناس منازلهم كما جاء في الخبر: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم" ولا نكلف أحد فيما لا يحسنه، أو نقحمه فيما يصعب عليه ويشق عليه، وما دام الله نافع به اتركه، إلا إذا رأيت منه تقصير وتراخي، وأن في وقته سعة يمكن أن ينفع أكثر، فيقال له: العمر قصير، استغل، سواءً من هذا النوع أو من هذا النوع.
كابن يزيد الأسود الرباني
…
وكابن الأسود يزيد اثنانِ