المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المنسوبون إلى خلاف الظاهر - شرح ألفية العراقي - عبد الكريم الخضير - جـ ٥٤

[عبد الكريم الخضير]

الفصل: ‌المنسوبون إلى خلاف الظاهر

وجدة نحو ابن منية وجد

. . . . . . . . .

يعني نسب إلى جدته كما نسب إلى جده "كابن جريج" ابن جريج ينسب إلى جده عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، منسوب إلى جده، فأكثر ما يقال: ابن جريج، عبد الملك بن جريج، وجماعات فيهم كثرة الذين ينسبون إلى الجد، أحمد بن حنبل، إمام المذهب المعروف، أحمد بن محمد بن حنبل، لكن يختصرون لا سيما إذا اشتهر بما نسب إليه، لذلك تقول: أحمد بن حنبل أو تقول: أحمد بن محمد؟ أيهما أشهر؟ أحمد بن حنبل، ما ينازع في هذا أحد.

. . . . . . . . .

. . . . . . . . . وقد

ينسب كالمقداد بالتبني

. . . . . . . . .

المقداد بن الأسود تبناه الأسود بن عبد يزيد، تبناه فنسب إليه، وكان التبني جائزاً في الجاهلية وصدر الإسلام، وكان يقال لزيد بن حارثة: زيد بن محمد بالتبني.

ينسب كالمقداد بالتبني

فليس للأسود أصلاً بابنِ

ليس ابناً له، بل هو مولى، وكان تحته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي عليه الصلاة والسلام، الزبير بن عبد المطلب هو عم النبي عليه الصلاة والسلام، وأي نسب أشرف من هذا، ومع ذلك حديثها في الحج والاستثناء يوم قالت: إني أريد الحاجة وأجدني شاكية، قال:((حجي واشترطي، فإن لك على ربك ما استثنيت)) الإمام البخاري ما وضعه في كتاب الحج، ولا في كتاب الإحصار، ولا .. ، حتى جزم جمع من الكبار أن البخاري لم يخرج الحديث، لكنه خرجه في كتاب النكاح باب الأكفاء في الدين، من أجل أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب تحت هذا المولى، وليس ولداً للأسود؛ لأن الأسود بن عبد يزيد هذا ليس بمولى، من أقحاح العرب، وليس بابناً له، وإنما تبناه فنسب إليه وإلا فهو مولى، نعم.

أحسن الله إليك.

‌المَنْسُوبُونَ إِلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ

وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِيْ

كَذَلِكَ التَّيْمِيْ سُلَيْمَانُ نَزَلْ

نَزَلَ بَدْراً عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو

تَيْماً وَخَالِدٌ. . . . . . . . .

تيما، تيما، نزل تيما.

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

تنوين؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، قصر، نعم.

ص: 11

وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِيْ

نَزَلَ بَدْراً عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو

كَذَلِكَ التَّيْمِيْ سُلَيْمَانُ نَزَلْ

تَيْما وَخَالِدٌ بِحَذَّاءٍ جُعِلْ

جُلُوْسُهُ وَمِقْسَمٌ لَمَّا لَزِمْ

مَجْلِسَ عَبْدِ اللهِ مَوْلَاهُ وُسِمْ

المنسوبون إلى خلاف الظاهر: يعني إذا سمعت عن أبي مسعود البدري هل يتردد أحد أنه منسوب إلى غزة بدر؟ يمكن أن يتردد أحد في كونه منسوباً إلى بدر؟ لا سيما وأنه صحابي، من السابقين، وممن حضر العقبة وقيل: بدري، الذي جرى عليه الناظم أن أبا مسعود عقبة بن عمرو البدري الأنصاري لم يشهد بدراً، وهذا قول أكثر أهل العلم، وإنما نزل بدراً فنسب إليها، قيل له: بدري؛ لأنه نزلها، نزل بدر، فنسب إليها، لكن الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه ذكره فيمن شهد بدراً، وفي الصحيح خبر يدل على أنه شهدها، وأما الكثير بل الأكثر من أهل العلم قالوا: إنه نزلها ولم يشهد، ولا شك أن المثبت عند أهل العلم مقدم على النافي، لا سيما وأن ظاهر النسبة مقتضٍ لذلك، ظاهر النسبة على بدر هو المتبادر إلى الذهن، فلا يترك هذا الظاهر إلا بمعارضٍ قوي.

طالب:. . . . . . . . .

وين؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم لماذا لا يقال: ابن مسعود البدري؟ عبد الله بن مسعود البدري؟ ما قيل إلا أبو مسعود البدري؟ نعم؟ يعني ما قيل: أبو بكر البدري، ولا قيل: عمر البدري، ولا قيل من حضر بدر إلا هو؟ نعم؟ أبو بكر شهد بدر لماذا لم ينسب إليها؟

طالب: هم يقولون: شهد بدراً. . . . . . . . . ولا قيل إلا في نفر من ضمنهم أبو مسعود.

هاه؟

طالب: ما قيل بدري إلا في نفر. . . . . . . . .

لا، يمكن أن يقال: أن شهوده بدراً أعظم مناقبه، فيعرف بها؛ لأنها أعظم ما عنده من مناقب، وكون الإنسان ينتسب إلى شيء مع أن غيره يشاركه فيه، ولا ينسب إليه لا يضير، فكثير من الرواة والصحابة وغيرهم ينسبون إلى قبائلهم أو إلى أجدادهم مع أنهم معهم من يشاركهم في هذه القبائل، يعني لما يقال: أبو هريرة الدوسي، يعني ما في دوسي إلا أبو هريرة؟ أو يقال: عبد الله بن مسعود الهذلي، ما من هذيل إلا عبد الله بن مسعود؟ مع أنه يندر أن ينسب إلى دوس أو إلى هذيل.

ص: 12

كذلك التيمي سليمان نزل

تيما. . . . . . . . .

تيما معروف أنها بلد، وكانت في السابق في حدود الشام، أعني في التقسيم القديم للأقاليم تيما في حدود الشام، ولذلك لما أجلى عمر رضي الله عنه اليهود إلى تيما، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

على التقسيم القديم تبع الشام، كما أن ما كان جنوب الطائف يقال له: يمن.

كذلك التيمي سليمان نزل

تيما وخالد بحذاء جعل

جلوسه. . . . . . . . .

. . . . . . . . .

يعني ليس منسوباً إلى بني التيم كأبي بكر مثلاً أبو بكر تيمي ابن تيم الله، وهذا منسوب إلى البلد تيما.

. . . . . . . . .

. . . . . . . . . وخالد بحذاء جعل

جلوسه. . . . . . . . .

. . . . . . . . .

يعني الذي جعل هذه النسبة تعلقه وتلحقه جلوسه عند الحذائين، وما حذا قط، خالد الحذاء ما حذا قط، لكنه يجلس عندهم، وتزوج امرأة في حيهم، فصار لقربهم منه يجلس عندهم، فنسب إليهم.

جلوسه ومقسم لما لزم

مجلس عبد الله مولاه وسم

مقسم مولى ابن عباس هو في الحقيقة ليس بمولى، لكنه لزمه للأخذ عنه فنسب إليه للملازمة، والنسبة تكون لأدنى مناسبة، الكافيجي نسبة إلى إيش؟ إلى كافية ابن الحاجب، نسب إليها؛ لأنه لزم تدريسها، ومقسم لما لزم ابن عباس نسب إليه "مجلس عبد الله مولاه وسم" يعني صار له وسم وعلامة؛ لأن الاسم من الوسم عند من؟ الكوفيين نعم، ومن السمو عند البصريين.

سم.

أحسن الله إليك.

المُبْهَمَاتُ

وَمُبْهَمُ الْرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسَمّى

. . . . . . . . .

يُسْمَى، يُسْمَى.

أحسن الله إليك.

وَمُبْهَمُ الْرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسْمَى

كَامْرَأَةٍ فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا

وَمَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الحَيِّ

رَاقٍ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ

وَمِنْهُ نَحْوُ ابْنِ فُلَانٍ عَمِّهِ

عَمَّتِهِ زَوْجَتِهِ ابْنِ أُمِّهِ

ص: 13

المبهمات: جمع المبهم وهو الذي لم يسم أصلاً، فيختلف عن المهمل الذي ذكر اسمه فقط، وذكر ما لا يتميز به، المبهم عن رجل عن فلان، يعني ما سمي، ويرد هذا في السند كما يرد في المتن، عن رجل، وأن رجلاً سأل النبي عليه الصلاة والسلام، جاء رجل، جاء أعرابي، هذه مبهمات، والأهم فيها ما كان في الأسانيد، فتبيين المبهم وتعيينه يتوقف عليه التصحيح والتضعيف، ومن هنا جاءت أهميته.

بمناسبة ذكر سليمان التيمي وأنه نسب إلى تيما، في تسمية هذه العائلة والأسرة المباركة آل تيمية، هل نزلوها؟ هل هو نسبة لجدتهم التي سميت؟ أو أنهم مروا بتيما ورأوا جارية صغيرة فحفظ صورتها بعضهم، فلما رجع وجدوا الأم قد ولدت جارية تشبهها فقال: هذه تيمية؟ وإن لم يكن اسمها تيمية.

على كل حال كلام أهل العلم في هذا معروف، والنسبة لهذه المناسبة، وقد يقال كما قال بعضهم: إن جدتهم اسمها تيمية، فهي نسبة إلى غير الظاهر.

المبهمات، قلنا: إن المبهم الذي لم يسمّ عن رجل في السند، أو أن رجلاً، أو أن أعرابياً سأل النبي عليه الصلاة والسلام في المتن، وتعيين المبهم وكذلك المهمل في السند أهم مما في المتن؛ لأنه إذا كان في السند ترتب عليه معرفة صحة الحديث أو ضعفه، إحنا ما ندري حتى يسمى، ولو عدله من روى عنه، حدثني رجل ثقة، وقال: هو ثقة عندي لا يكفي، على ما تقدم.

ومبهم التعديل ليس يكتفي

به الخطيب والفقيه الصيرفي

ص: 14

لماذا لا يكتفى به؟ لماذا ننقل كلام الصيرفي والخطيب في مثل هذه المسائل، وهي من مهمات علوم الحديث؛ لأن العلة ظاهرة؛ لأنه قد يكون ثقة عنده ولا يكون ثقة عند غيره، بعضهم يستثني إذا قال: حدثني الثقة إذا كان إماماً متبوعاً فعلى من يقلده أن يقبل قوله، إذا قال مالك: حدثني الثقة لزم المالكية كلهم قبول هذا التعديل، وكذلك لو قاله الشافعي أو أحمد؛ لأنهم يقلدونه في الخلاصة التي هي الحكم، فكيف بالوسائل التي بها يثبت الحكم؟ هذا الموضوع -موضوع المبهمات- فيه مؤلفات كثيرة، ألف فيه الخطيب كتاباً حافلاً، وابن بشكوال والنووي وجمع الولي أبو زرعة ابن الحافظ العراقي الكتب التي تقدمت في كتب سماه:(المستفاد من مبهمات المتن والإسناد) طبع قديماً في الرياض بتحقيق الشيخ: حماد الأنصاري، ثم طبع محققاً في ثلاثة مجلدات، فهو كتاب مهم جداً، يقابله المبهمات في القرآن، وللسهيلي كتاب في تعيين هذه المبهمات التي جاءت في القرآن.

المبهم في السند عرفنا أثره على الحكم على الحديث، وأما في المتن فله أثر، لكن ليس مثل الأثر المرتب على الإبهام في السند، له أثر إذا عرفنا هذا المبهم، وعرفنا أنه متقدم الإسلام أو متأخر تعاملنا مع ما يعارضه من النصوص على ضوء هذا.

قلنا: إذا كان متأخر الإسلام قلنا: هذا ناسخ، إذا ما بقي من وجوه الجمع إلا هذا، وإذا كان متقدم الإسلام قلنا: إنه منسوخ؛ لأن هذا الراوي متقدم، والثاني المعارض له متأخر، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

ما أعرف أنا الآن، لكن لو قال: يندرج في القول الذي قال: إنه يلزم من يقلده أن يقبل التوثيق المبهم، أما الشافعي ومالك موجود بكثرة.

قال رحمه الله:

ومبهم الرواة ما لم يسمى

. . . . . . . . .

بالتخفيف، وهي لغة كما تقدم.

. . . . . . . . .

كامرأة في الحيض وهي أسما

ص: 15

جاءت امرأة فسألت النبي عليه الصلاة والسلام، أجابها النبي عليه الصلاة والسلام قال عند طهرها:((خذي فرصة ممسكة)) قال: وهي أسماء، ويختلف العلماء في نسبتها، فمنهم من قال: أسماء بنت السكن، ومنهم من يقول: هي بنت شكل، وفي صحيح مسلم ما يدل على القول الأخير، وبعضهم يقول: أن السكن تصحف عن شكل أو العكس، حتى أن الدمياطي علق على نسخته من صحيح مسلم، وهي أسماء بنت شكل، قال: صوابه السكن، تصحفت الكلمة، لكن رد عليه أهل العلم ابن حجر وغيره كلهم ردوا عليه.

. . . . . . . . .

. . . . . . . . . وهي أسما

ومن رقى سيد ذاك الحي

راقٍ أبي سعيد الخدري

حي من الأعراب لدغ سيدهم فجاءوا إلى هذه السرية، وفيهم أبو سعيد وغيره، ثلاثون عدتهم، استضافوهم فلم يضيفوهم، فلدغ سيدهم فجاءوا: هل فيكم من راق؟ قالوا: لا نرقي إلا بجعل، اتفقوا على ثلاثين رأس من الغنم، لكن من الذي رقاه؟ جاء في رايات كثيرة أنه أبو سعيد الخدري راوي الحديث، وجاء ما يدل على أنه غيره؛ لأنه وصفه بأنه شاب من الأنصار، ما كنا نظنه يحسن الرقية، فقلنا له لما رجع: أتحسن الرقية؟ قال: ما زدت على أن رقيته بفاتحة الكتاب، ولا يمنع أن يكني عن نفسه أبو سعيد الخدري، ما يمنع أن يكني عن نفسه، ويتحدث عن نفسه على أسلوب التجريد، أن يجرد من نفسه شخصاً آخر يتحدث عنه، كما في الحديث الصحيح حديث سعد بن أبي وقاص: عن سعد بن أبي وقاص أن النبي عليه الصلاة والسلام أعطى رهطاً وسعد جالس، قالوا: هذا فيه تجريد؛ لأن سعد بن أبي وقاص جرد من نفسه شخصاً آخر وتحدث عنه، ومثله هنا أبو سعيد جرد من نفسه شاب من الأنصار، وهو صغير السن، من صغار الصحابة، وكونه يقول: إنه لا يحسن الرقية يمكن أول ما قام ما عنده إلا الفاتحة، وهو كان يظن أن الرقية تحتاج إلى شيء أكثر من هذا، ثم لما شفي قال: ما زدت على أن قرأت عليه فاتحة الكتاب.

ص: 16

وبمناسبة الرقية يعني ينتشر بين الناس بين الرقاة منهم من يوصي بقراءة القرآن كله على المريض، ومنهم من يوصي بقراءة البقرة كاملة، مع أن النص جاء في الفاتحة، وآية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، والمعوذتين، النبي عليه الصلاة والسلام كان يعوذ الحسن والحسين بهما، وهناك آيات لا علاقة لها بالمرض ولا المريض.

ص: 17

ومن الطرائف أن شخصاً من طلاب العلم فيه نكتة ودعابة دُعي إلى رقية شخص عرف بالموبقات، قال لهم: يا الإخوان أنا ما أنا براقٍ هذا لما يعافيه الله يرجع لموبقاته ومنكراته، قالوا: احتسب أنت لعل الله يهديه على يديك، فرقاه بقوله -جل وعلا-:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} [(68) سورة الفرقان] يكررها مراراً، وجاب آيات السرقة، وآيات الخمر، وجاب هذه الموبقات التي يستعملها هذا الشخص، يعني هل هذه بالفعل تدخل في الرقية أو هي دعوة؟ هي دعوة هذه ليست رقية، حتى أن بعض العلماء يكرر على أن البقرة فيها آيات يعني ما فائدة المريض من آية الدين مثلاً، أو قصة البقرة، أو غيرها من القصص التي ذكرت، ويقول: إن قراءة البقرة كاملة قد تحول بين الراقي وبين تدبر ما يقرأ، وهذا مرده إلى (من) {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ} [(82) سورة الإسراء] إذا قلنا: بيانية والقرآن كله شفاء ما يمنع أن تقرأ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [(1) سورة المسد] على مريض، وإذا قلنا: إنها تبعيضية فمن القرآن ما هو للرقية، ونفع في هذا الباب، ومنه ما هو للأحكام، ومنه ما هو للآداب، ومنه ما هو قصص، ومنه ما هو أخبار وهكذا، فالقرآن فيه هذه الأنواع، فالأحكام بعض القرآن، القصص بعض القرآن، الشفاء في بعض القرآن، يعني لو جاء مريض وقال: جزاك الله خير اقرأ عليّ، أو ارقني، ثم قرأت:{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [(1) سورة الهمزة] و {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [(1) سورة المسد] وجمعت من السور هذه {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [(1) سورة الزلزلة] مع أنهم يقرءونها على المرأة إذا تعسرت ولادتها، تقرأ هذه السور، بعضهم يقول: ليست هذه هي الطريقة، ولم يعرف أن النبي عليه الصلاة والسلام مكث ساعة يقرأ على مريض، ما عرف أن النبي عليه الصلاة والسلام مكث ساعة أو حتى من تبعه بإحسان يمكث ساعة أو ساعات يرقي مريض، لكن قد يُستدرج الراقي يرى أن هذا المرقي بمزيد، يعني تدل القرائن على أنه لو زاد استفاد المرقي، لا سيما من فيه مس، مثل

ص: 18

هذا يقال له: زد، ما دام دلت القرائن على أن الزيادة تنفع، يقال له: زد.

طالب:. . . . . . . . .

ما في شيء، ثبت عن عائشة رضي الله عنها.

طالب: قراءة البقرة.

تفر منها الشياطين، تقرأها في البيت، ما هو بعلى المريض، يستعمل في مورده.

طالب:. . . . . . . . .

على كل حال مثلما ذكرنا أن بعض الآيات لا علاقة لها بكثير من الأمراض، ومرد هذا أولاً وأخراً إلى (من) هل هي بيانية فيكون القرآن كله شفاء، حتى لو قرأت تبت، ويش المانع؟ {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء} [(82) سورة الإسراء] ومن قال: إنها تبعيضية، وهذا أمر ظاهر يعني، أنه أبعاض القرآن، منه ما هو أحكام، ومنه ما هو عقائد، ومنه ما هو قصص، ومنه ما هو كذا، وليكن منه ما هو شفاء.

ومن رقى سيد ذاك الحي

راقٍ أبي سعيد الخدري

لأن أبا سعيد أبهمه في الرواية، وقصته في الصحيحين، لكنه لم يسم، ومع ذلك جاء في الترمذي وغيره تكرار قراءة الفاتحة سبع مرات.

طالب:. . . . . . . . .

ويش هو؟

طالب:. . . . . . . . .

راقٍ، راقٍ، لكن ويش إعرابها؟

ومن رقى سيد ذاك الحي

راقٍ أبي سعيد. . . . . . . . .

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

كيف؟

طالب:. . . . . . . . .

على كل حال هذه موجودة في أكثر النسخ، وفيها أبو في بعض النسخ، لكن وجهه الشُراح، ويش قالوا؟

طالب:. . . . . . . . .

كمل، كمل، شوف اللي في الشرح.

طالب:. . . . . . . . .

لا، لا ما نبي القصة، نبي ....

طالب:. . . . . . . . .

على؟ كامرأة، عطف يعني مع حذف حرف العطف، كامرأة وراقٍ بالجر، ويكون أبي سعيد بدل من راقٍ.

. . . . . . . . .

. . . . . . . . . الخدري

ومنه نحو ابن فلان عمه

. . . . . . . . .

ص: 19

يعني حدث فلان بن فلان عن عمه ولم يسمه، "عن عمه * عمته" كذلك عطف مع حذف حرف العطف، حدث فلان عن فلان عن عمته، "زوجته" نعم يحدث الرجل عن زوجته مما تعلمه ولا يعلمه، كما أنه يحدث عن من هو في سنه، ومن هو دونه كما تقدم في رواية الأكابر عن الأصاغر "ابن أمه" يعني كما قالت أم هانئ بنت أبي طالب: زعم ابن أمي، تعني أخاها علي بن أبي طالب، أنك قاتل من أجرته، أو أنه قاتل من أجرته، أم هانئ أجارت رجل من المشركين، فقال علي بن أبي طالب .. ، إما نسبه إلى النبي عليه الصلاة والسلام أو من تلقاء نفسه، زعم أنه يقتله، كأن علياً رضي الله عنه رأى أن المرأة لا تجير؛ لأنها ليست من أهل الجهاد، وليست من أهل القتال، فقال النبي عليه الصلاة والسلام:((قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ)) والشاهد: زعم ابن أمي، ((قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ)) فإجارة المرأة إما أن تكون صحيحة على سبيل الاستقلال، أو بإجارة الإمام لإجارتها، بإجارة الإمام، يعني بتبني الإمام كلامها، إذا تبناه الإمام صار هو الذي أجار، ولذلك ما ارتفع الخلاف في إجارة المرأة، هل تجير الكافر أو لا تجير؟ ما ارتفع الخلاف؛ لأن من يقول تجير قال: النبي عليه الصلاة والسلام نفذ إجارة أم هانئ، ومن قال: لا تجير، قال: لم ينفذه استقلالاً، وإنما نفذ بعد أن تبناه النبي عليه الصلاة والسلام، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 20