المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيه حول أحداث التفجيرات الواقعة في الرياض - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ٢٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[24]

- ‌شرح حديث: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي)

- ‌معنى الحديث القدسي وحقيقته

- ‌وجه تحريم الله الظلم على نفسه ونفيه عنه

- ‌حاجة العباد إلى هداية الله تعالى

- ‌فقر العباد إلى الله تعالى في طعامهم وشرابهم

- ‌افتقاد العباد إلى الله تعالى في كسوة أجسادهم

- ‌تقصير العباد وحاجتهم إلى مغفرة الله تعالى

- ‌مردُّ نفع الطاعة وضرر المعصية

- ‌كمال غنى الله تعالى عن العباد

- ‌حاجات العباد وموقعها من ملك الله جل جلاله

- ‌مآل أعمال العباد خيرها وشرها

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين قوله جل جلاله: (إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني) وقوله: (يؤذيني ابن آدم)

- ‌حكم القول بأن ابن آدم لا يضر الله ولا يؤذي الله

- ‌معنى حديث: (لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه) ودرجته

- ‌حكم القول بأن إيجاد الخلق على الوجه الموجود خير من غيره

- ‌حكم من مات ولم يسمع بالإسلام

- ‌مدى صحة وجود الأدب مع الله في قوله: (ومن وجد غير ذلك)

- ‌دلالة الأمر بالحمد في قوله: (فمن وجد خيراً فليحمد الله)

- ‌الجمع بين الحكم على الإنسان بالظلم مع تحريم الظلم

- ‌المراد بخلق العبد فعله عند القدرية

- ‌حكم أخذ العلم عن علماء الضلال

- ‌اجتهاد السلف في العبادة

- ‌توجيه حول أحداث التفجيرات الواقعة في الرياض

- ‌درجة حديث: (كل بني آدم سيد) والجمع بينه وبين النهي عن وصف المنافق بأنه سيد

- ‌تبرع العامل بإعطاء أصحابه كتباً موقوفة للتوزيع

الفصل: ‌توجيه حول أحداث التفجيرات الواقعة في الرياض

‌توجيه حول أحداث التفجيرات الواقعة في الرياض

‌السؤال

ما قولكم في الفتن والتفجيرات التي تحدث في الرياض وتتكرر، وهل هناك من توجيه؟

‌الجواب

لا شك أن هذا من إغواء الشيطان لبعض الناس الذين فتنوا بإيذاء الناس وإلحاق الأضرار بهم، بحيث يهلكون أنفسهم ويهلكون غيرهم، فيكونون قد جمعوا بين جنايتين: جناية على أنفسهم، حيث تسببوا في إهلاكها وقتلها، والله عز وجل حرم قتل النفس، وجناية أخرى على غيرهم، حيث تسببوا في هلاكهم، وقد قتل أُناس بغير حق شرعي، وقد بين صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم النحر فقال:(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) فلا شك أن هذا من الإجرام، ولا شك أن هذا من الاستسلام للشيطان والانقياد له، بحيث يجني الإنسان على نفسه ويجني على غيره، ويلحق الضرر بنفسه وبغيره.

فهؤلاء الذين يفجرون بأنفسهم ويتسببون في إتلاف الآخرين وإهلاكهم وإتلاف الممتلكات لا شك أنهم جمعوا بين مصائب متعددة، وبين بلاء متنوع لا يقتصر عليهم، بل هم ذهبوا نتيجة له، وغيرهم ذهبوا نتيجة له، وسيلقى كلٌّ ما قدم من الأعمال السيئة التي يفعلها في هذه الحياة، وسيجد أمامه الجزاء على ذلك والعقوبة على ذلك، والعاقل يجب عليه أن يحرص على مصلحته ومصلحة غيره، وعلى منفعته ومنفعة غيره، فلا يحصل منه إخلال بهذه المصالح وبهذه المنافع، بحيث يبدل ذلك بإساءة إليه وإلى غيره، ولا شك أن هؤلاء فعلوا أفعالاً في غاية الإجرام وغاية الضرر، فقتلوا الآمنين، سواءٌ أكانوا من الساكنين في تلك الأماكن أم من المارين في تلك الأماكن، ولا شك أن هذا في منتهى الإجرام وفي منتهى الخبث، ونسأل الله عز وجل أن يكفي المسلمين شر الأشرار، وأن يهدي من ضل ويخرجه من الظلمات إلى النور؛ إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.

ص: 25