المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحبة وفعل المعاصي - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ٣٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[33]

- ‌شرح حديث ابن عباس (إن الله كتب الحسنات والسيئات)

- ‌المراد بالكتابة في قوله: (كتب)

- ‌ثواب طاعة الله وترك معصيته وفضل العمل

- ‌حالات تارك المعاصي

- ‌شرح حديث (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)

- ‌بيان الولي وخطورة معاداة أولياء الله تعالى

- ‌الطريق الموصلة إلى الولاية

- ‌النوافل ومنزلتها عند الله تعالى

- ‌شبهة الاستدلال للحلول ودفعها

- ‌الولاية واستجابة الله دعاء وليه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ترك المعصية خوفاً وحياءً من الناس

- ‌جريمة معاداة الصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌المحبة وفعل المعاصي

- ‌ارتباط الولاية بسلامة الجوارح من الآثام

- ‌معنى حرب الله جل جلاله لمعادي أوليائه

- ‌دلالة ترك ذكر المنهيات في حديث الولاية

- ‌سبيل معرفة ولي الله والبعد عن أذاه

- ‌حكم تخصيص الولاية وحصرها في أشخاص

- ‌دعوى الولاية لأصحاب الأضرحة وحمل نفي ضررهم ونفعهم على معاداتهم

- ‌طلب الولاية بالاقتصار على باب من النوافل

- ‌محبة الله وعلامتها

- ‌حكم زيادة (حتى أجعله عبداً ربانياً يقول كن فيكون) في حديث الولاية

- ‌لفظ التردد الوارد في حديث الولاية

- ‌الولاية وكراهة الموت

- ‌الفرق بين الحلول ووحدة الوجود

- ‌درجات الولاية

- ‌فرح العبد بعد تركه المعصية لمانع غير خوف الله

- ‌حكم الحرص على عمل السيئة ثم تركها لعجز عنها

- ‌تجاوز الله تعالى عن الخواطر ومعناه

- ‌معنى قول السلف: الويل لمن غلبت آحاده عشراته

- ‌دلالة قوله: (إن الله كتب) على إثبات صفة الكتابة

- ‌اشتراك الناوي والعامل في الأجر والوزر

- ‌معاداة ساب العلماء والطاعن فيهم لله تعالى

- ‌مقالة لابن دقيق العيد في قوله: (كنت سمعه الذي يسمع به)

- ‌معنى قوله: (ولا يهلك على الله إلا هالك)

- ‌من يعرف الوليَّ

- ‌حكم الإشارة بالجوارح عند ذكر صفات الله تعالى

- ‌مقالة في الفرق بين الاتحاد والحلول عند القائلين بهما من أهل الضلالة

- ‌حديث الولي وصحته

- ‌أفضل الفرائض وأفضل النوافل

- ‌استحضار النية لصلاة الفجر مع التفريط فيها

- ‌رجال الصحيح ومدى قبول أحاديثهم

- ‌معيار مضاعفة الأجر إلى سبعمائة ضعف

- ‌كيفية معرفة الملائكة همّ العبد بالحسنة والسيئة

- ‌مقدار حسنة تارك المعصية لله تعالى بعد الهم بها

- ‌تعليق العبد فعل المعصية على حدوث شيءٍ وحكمه

- ‌الحسنات والسيئات في الأماكن المقدسة

الفصل: ‌المحبة وفعل المعاصي

‌المحبة وفعل المعاصي

‌السؤال

إذا كان الإنسان يسمع القول الفاحش ويبصر المحرمات ويرتكبها، فهل هذا معناه أن الله لم يحبه؛ إذ لو أحبه لسدده؟

‌الجواب

الإنسان الذي يسمع القول الفاحش وسائر ما حرم الله، وكذلك ينظر إلى ما حرم الله، ذلك إنسان لم يحصل له التسديد، وإنما حصل له أن ابتلي، وأن أقدم بنفسه وبمشيئته وإرادته إلى استعمال هذه النعم فيما حرم الله تعالى استعمالها فيه، وحصول هذه الأشياء منه لا يصل به إلى حد الكفر كما هو معلوم من مذهب أهل السنة والجماعة في أصحاب المعاصي بأنهم عندهم إيمان وعندهم نقص في الإيمان، فيوصف من ارتكب كبيرة أو فعل أمراً محرماً بأنه مؤمن ناقص الإيمان، فلا يعطونه الإيمان الكامل، ولا يسلبونه مطلق الإيمان، وإنما هو مؤمن ناقص الإيمان.

وذلك بخلاف الطرفين المقابلين للوسط، وهما طرفا التفريط والإفراط، طرف التفريط الذي فيه المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة.

وطرف الخوارج والمعتزلة الذين يخرجونه من الإيمان بارتكابه الكبيرة، ويحكم الخوارج بكفره، وهو في منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة، مع اتفاقهم جميعاً على تخليده في النار، وأنه لا فرق بينه وبين الكفار في الخلود؛ لأنه إما محكوم بكفره -كما هو عند الخوارج- وإما خرج من الإيمان وإن لم يدخل في الكفر كما هو قول المعتزلة.

ص: 15