المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إثبات صفة الفرح لله من السنة النبوية - شرح الاقتصاد في الاعتقاد - الراجحي - جـ ٥

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[5]

- ‌إثبات صفة اليدين لله عز وجل

- ‌إثبات صفة اليدين من الكتاب العزيز

- ‌معنى قوله تعالى: (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)

- ‌إثبات صفة اليدين من السنة المطهرة

- ‌الأوصاف التي اختص الله بها آدم

- ‌الأوصاف التي اختص الله بها موسى

- ‌تقدير الخلق وكتابته في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض

- ‌أنواع التقدير

- ‌الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على الذنوب والمعايب

- ‌بيان أنواع الفرق التي ضلت في باب القدر

- ‌تأويل المبتدعة (اليد) بالقدرة أو النعمة والرد عليهم

- ‌الرد على أهل التكييف والتشبيه والتعطيل والتأويل في صفة اليد

- ‌وجوب الإيمان بالصفات الواردة في الشرع وإثباتها

- ‌وجوب الإيمان بكل ما ثبت في الكتاب وصح في السنة من الصفات

- ‌أمثلة لبعض الصفات الثابتة في الوحيين

- ‌إثبات صفة المحبة لله من الكتاب والسنة

- ‌إثبات صفتي المشيئة والإرادة لله من الكتاب والسنة

- ‌إثبات صفة الضحك لله من السنة النبوية

- ‌إثبات صفة الفرح لله من السنة النبوية

- ‌إثبات صفتي العجب والبغض لله من السنة النبوية

- ‌إثبات صفة السخط لله عز وجل من الكتاب والسنة

- ‌إثبات صفة الكره لله عز وجل من الكتاب والسنة

- ‌إثبات صفة الرضا لله عز وجل من الكتاب والسنة

الفصل: ‌إثبات صفة الفرح لله من السنة النبوية

‌إثبات صفة الفرح لله من السنة النبوية

الفرح من الصفات التي جاءت في السنة المطهرة في حديث أنس بن مالك المتفق على صحته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة) رواه البخاري في الصحيح في كتاب الدعوات، ورواه الإمام مسلم في كتاب التوبة.

وفي بعضها وصف لهذا الرجل: أنه كان في أرض فلاة مهلكة، وفقد بعيره، وبحث عنه فلم يجده، وعليه طعامه وشرابه، وهو في صحراء ما يهتدي لنفسه، فأيس من بعيره فلما أيس نام تحت الشجرة ليموت، فلما استيقظ وجد الراحلة قائمة عند رأسه وعليها طعامه وشرابه، فأخذ بخطامها من شدة الفرح وقال:(اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)، وهذه كلمة كفرية، لكنه إذا تكلم بكلمة الكفر ذاهلاً غير متعمد فلا يأثم، لكن لو قالها عمداً لصار كفراً، وهذا يدل على أن حاكي الكفر لا يكفر، ومن تكلم بكلمة الكفر عن غير عمد لا يكفر، فهذا (قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك) أخطأ من شدة الفرح، وذهل، فقال في الحديث:(لله أشد فرحاً بتوبة عبده من هذا الرجل بفرحه براحلته) والحديث فيه إثبات صفة الفرح لله كما يليق بجلالته وعظمته، ولا يشبه فرح المخلوق.

ص: 20