الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[37]
ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى هَذَا الْإِسْنَاد وَالَّذِي بعده رجالهما كلهم بصريون أما السوار بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْوَاو وَآخره رَاء الْحيَاء لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَير اسْتشْكل من حَيْثُ أَن صَاحب الْحيَاء قد يستحيي أَن يواجه بِالْحَقِّ من لَا يَفْعَله فَيتْرك أمره بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيه عَن الْمُنكر وَقد يحملهُ الْحيَاء عَن الْإِخْلَال بِبَعْض الْحُقُوق وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ مَعْرُوف فِي الْعَادة وَأجَاب بن الصّلاح وَغَيره بِأَن هَذَا الْمَانِع لَيْسَ بحياء حَقِيقَة بل هُوَ عجز وخور ومهانة وَإِنَّمَا يُطلق عَلَيْهِ أهل الْعرف حَيَاء مجَازًا لمشابهته الْحيَاء الْحَقِيقِيّ وَحَقِيقَة الْحيَاء خلق يبْعَث على ترك الْقَبِيح وَيمْنَع من التَّقْصِير فِي حق ذِي الْحق بشير بن كَعْب بِضَم الْبَاء وَفتح الْمُعْجَمَة ضعف بِالْفَتْح وَالضَّم حَتَّى احمرتا عَيناهُ كَذَا فِي الْأُصُول وَهُوَ جَار على لُغَة أكلوني البراغيث وَفِي سنَن أبي دَاوُد احْمَرَّتْ بِلَا ألف وَهُوَ أدل دَلِيل على أَن ذَلِك تعبيرات الروَاة وتعارض فِيهِ أَي تَأتي بِكَلَام فِي مُقَابلَته وتعترض بِمَا يُخَالِفهُ إِنَّه منا أَي لَيْسَ مِمَّن يتهم بِنفَاق أَو زندقة أَو بِدعَة يَا أَبَا نجيد بِضَم النُّون وَفتح الْجِيم آخِره دَال مُهْملَة كنية عمرَان بن حُصَيْن رضي الله عنه أَبُو نعَامَة بِفَتْح النُّون