الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[645]
أَن نسَاء الْمُؤْمِنَات صورته إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه فَقيل تَقْدِيره نسَاء الْأَنْفس الْمُؤْمِنَات وَقيل نسَاء هُنَا بِمَعْنى الفاضلات أَي فاضلات الْمُؤْمِنَات كَمَا يُقَال رجال الْقَوْم أَي فضلاؤهم ومقدموهم متلفعات بفاء ثمَّ عين مُهْملَة أَي متجللات بمروطهن جمع مرط بِكَسْر الْمِيم وَهُوَ الكساء مَا يعرفن من الْغَلَس هُوَ بقايا ظلام اللَّيْل قَالَ الدَّاودِيّ أَي مَا يعرفن أنساء هن أم رجال وَقيل مَا يعرف أعيانهن وَضعف لِأَن المتلفعة فِي النَّهَار أَيْضا لَا يعرف عينهَا فَلَا يبْقى فِي الْكَلَام فَائِدَة وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فِي الحَدِيث بعده من قَوْله وَكَانَ يُصَلِّي الصُّبْح فَيَنْصَرِف الرجل إِلَى وَجه جليسه الَّذِي يعرف فيعرفه لِأَن ذَلِك إِخْبَار عَن رُؤْيَة جليسه وَهَذَا إِخْبَار عَن رُؤْيَة النِّسَاء من الْبعد