المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيه تمني أسامة للإسلام بعد قتله لمن نطق بالشهادة - شرح العقيدة الطحاوية - ابن جبرين - جـ ٦٢

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [62]

- ‌حقيقة الخلاف بين أبي حنيفة وأهل السنة في مسمى الإيمان

- ‌التعامل مع من يقول: الإيمان في القلب، ويترك العمل

- ‌متى يغلب الرجاء على الخوف أو العكس

- ‌حكم من يستهزئ بمن استقام على الدين

- ‌حكم الصدقة عن الميت

- ‌دعاء: اللهم استرني بسترك الجميل الذي سترت به نفسك

- ‌كثرة عمل السابقين من المؤمنين

- ‌مرتكب الكبيرة فاسق ناقص الإيمان

- ‌شعب الإيمان

- ‌مذهب الكرامية

- ‌أسباب تقوية الإيمان

- ‌حكم الصلاة خلف الأشعري

- ‌حكم الصلاة والصوم عن الميت الذي كان متهاوناً بهما

- ‌حكم قضاء الصلوات الفائتة قبل التوبة

- ‌الرد على من يطعن في تاريخ المسلمين

- ‌أسباب الإحسان

- ‌معنى: لا إسلام لمن لا إيمان له

- ‌متى يسمى الشخص مؤمناً

- ‌متى يعتبر الولاء للكفار مخرجاً عن الملة

- ‌حكم الاستثناء في الأعمال

- ‌معنى: (كل ميسر لما خلق له)

- ‌صفات المحسنين

- ‌سبب تحريف المبتدعة للآيات والأحاديث

- ‌معنى الجواهر المفردة

- ‌هل (الشارع) من أسماء الله

- ‌سبب رد بعض الأحاديث الصحيحة

- ‌معنى الهرولة والتردد الواردين في حديث: (وما ترددت في شيء مثل ترددي في قبض روح عبدي

- ‌قول الشاعر: نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه

- ‌هل الولاية رتبة فوق الإيمان

- ‌حال الوليد بن عقبة

- ‌معنى حديث: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله)

- ‌معنى قول الشارح: والمراد بالحسنة هنا النعمة إلى آخر كلامه

- ‌توجيه تمني أسامة للإسلام بعد قتله لمن نطق بالشهادة

الفصل: ‌توجيه تمني أسامة للإسلام بعد قتله لمن نطق بالشهادة

‌توجيه تمني أسامة للإسلام بعد قتله لمن نطق بالشهادة

‌السؤال

ورد أن أسامة رضي الله عنه لما قتل الذي قال: لا إله إلا الله، وأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ تمنى أن يكون أسلم ذلك اليوم، فما هو توجيه ذلك التمني؟ هل أنه أراد إسلاما ًبلا ذنب أم أن سببه هذا التوبيخ من النبي صلى الله عليه وسلم؟

‌الجواب

لا شك أنه خاف لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (كيف تفعل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟!) وكرر عليه، فخاف أن يكون قد حبط عمله، وقال: لو كنت أسلمت الآن ولم أسلم قبل ذلك لكان ذلك أولى لي، حتى أستقبل عملاً جديداً، فهو يخشى أن يكون قد حبط عمله بقتله الرجل، وتمنى أنه ما أسلم إلا بعده.

وعلى كل حال فإنه رضي الله عنه قتله متأولاً؛ وذلك لأنه ظن أنه لم يقلها عن يقين، فلذلك أقدم على قتله، وبين العلماء الحكم فقالوا: الكفار الذين يمتنعون من لا إله إلا الله، إذا قوتلوا فنطق واحد منهم يكف عنه حتى يختبر بعد ذلك هل قالها عن يقين؟ وهل يعمل بها أم لا؟ أما الذين يقولونها ويقاتلون لأجل أمر آخر كالذين يقاتلون لإنكارهم الرسالة، أو لإنكارهم البعث، أو لطعنهم في القرآن مثلاً، أو لإنكارهم العبادات كالصلوات ونحوها؛ فهؤلاء لو قالوها ما ردت عنهم؛ لأنهم يقولونها قبل القتال، إنما قوتلوا لشيء آخر.

ص: 34