المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بطلان زعم القائلين بتفصيل الأنبياء الشرائع بعد نزولها مجملة عليهم - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ١٨

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [18]

- ‌بيان المراد بواجب الوجود عند المتكلمين

- ‌بيان ما يوصف به المخلوق من الكمال

- ‌حكم استيقان ما يذكر في كتب الاعتقاد

- ‌حكم التعويل على العقل في تأكيد البدهيات في حق الله تعالى

- ‌علاقة العقل بالأدلة الشرعية وحدوده معها

- ‌حكم التماس الحكمة في التشريع

- ‌بيان معنى قواعد النظر العقلي

- ‌العقل وإقحامه في معرفة كيفيات البعث والنشور ونحو ذلك

- ‌معنى الواحد عند المتكلمين

- ‌الكفر بين إرادته كوناً وعدم الرضا به شرعاً

- ‌الفرق بين الأشاعرة وأهل السنة في إثبات صفة السمع

- ‌تربية النفس بأسماء الله وصفاته ما يصح منه وما لا يصح

- ‌الموقف من الإفراط والتفريط في التكفير

- ‌العمل بالعلم حكمة

- ‌بطلان زعم القائلين بتفصيل الأنبياء الشرائع بعد نزولها مجملة عليهم

- ‌الموقف من تأويل الحافظ ابن حجر لبعض الصفات

- ‌حكم التعميم بتبديع كل مؤول وحكم التأويل أو التشبيه الناشئ عن الجهل

- ‌الفرق بين البدعة المكفرة والبدعة المخرجة من الملة

- ‌حكم قول: (بصمة الله على خلقه)

- ‌أنواع المعاصي بالنسبة إلى البدع

- ‌الموقف من دعوى تقديم الاهتمام بتوحيد كلمة المسلمين على الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك

- ‌حكم التفكر في ذات الله والتفكر في آلائه

- ‌بيان ضرورة سبق الإيمان بالله وتوحيده لما يجب فعله من أمور الشريعة

الفصل: ‌بطلان زعم القائلين بتفصيل الأنبياء الشرائع بعد نزولها مجملة عليهم

‌بطلان زعم القائلين بتفصيل الأنبياء الشرائع بعد نزولها مجملة عليهم

‌السؤال

ما صحة قول بعض القائلين: إن الشرائع التي تنزل من الله سبحانه وتعالى على الأنبياء تكون مجملة، ثم الأنبياء يفصلون فيها؟

‌الجواب

هذا غير صحيح؛ لأن الأنبياء في عملهم إنما يسترشدون بالوحي، فلذلك الشرائع مفصلة كما أنزلت من الله سبحانه وتعالى، وعمل الأنبياء هو التطبيق في الأمور العملية والأحكام العملية، وكل ذلك بأمر الله، أما أن يقال: إن الشرائع تنزل إجمالاً ثم الأنبياء يفصلونها؛ فهذا مبني على القول بخلق القرآن، والقول بأن القرآن هو معنى نفسي قائم بذات الله، أو نحو هذا من المعاني التي يقول بها المتكلمون، فمؤدى قولهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي فصل، وإلا فالقرآن نزل مجملاً، وهذه كلمة خطيرة، وبدأت تظهر، فأنا قرأت ما يشعر بها عند بعض الكتاب المحدثين، وهذا يراد به أننا نستغني عن تفصيلات الدين التي عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقته؛ لأنها تناسب وقته، ونرجع إلى جملة الدين -أي: جملة الوحي- كما يقول من يسمون بالقرآنيين ومن يسمون بالعصرانيين ومن يسمون بالعقلانيين الآن.

والدين كله مطلوب، ليس فيه فرق بين تفصيلات وإجماليات، والتفصيلات هي المطلوبة، أما الإجماليات فيدركها حتى الكفار، وينبغي أن يعلم هذا، لكن الكلام على التفصيلات.

ص: 16