المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعطيل الصفات فرع عن مذهب الفلاسفة الملحدين - شرح العقيدة الطحاوية - يوسف الغفيص - جـ ٨

[يوسف الغفيص]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [8]

- ‌مذهب التفويض مذهب مخالف لطريقة السلف

- ‌حقيقة التفويض

- ‌أصل القانون الكلي

- ‌معنى القانون الكلي

- ‌أوجه رد القانون الكلي وإبطاله

- ‌التعبير الأحكم أنه لا تعارض بين النقل والعقل

- ‌التسليم لا يكون إلا بعلم ويقين

- ‌اضطراب منهج المتكلمين وبعده عن السنة

- ‌الجمع بين النفي والإثبات في مذهب السلف

- ‌الكلام عن الفرق بين صفات الله تعالى وصفات مخلوقاته

- ‌الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم المماثلة

- ‌سبب اعتناء شيخ الإسلام بتقرير مسألة وجود الله تعالى

- ‌الاشتراك في الاسم المطلق بين الخالق والمخلوق ليس اشتراكاً لفظياً

- ‌كل ممثل معطل وكل معطل ممثل

- ‌تعطيل الصفات فرع عن مذهب الفلاسفة الملحدين

- ‌الاعتراض على الطحاوي في استعماله ألفاظ المتكلمين

- ‌قاعدة في الألفاظ المجملة في باب الأسماء والصفات

- ‌إنكار المعطلة لصفة العلو

- ‌خلاصة أدلة منكري العلو

- ‌معنى أن الله في السماء

- ‌الرد على منكري علو الله تعالى

- ‌إثبات العلو يلزم منه إثبات سائر الصفات

- ‌السؤال عن الله تعالى بـ (أين)

الفصل: ‌تعطيل الصفات فرع عن مذهب الفلاسفة الملحدين

‌تعطيل الصفات فرع عن مذهب الفلاسفة الملحدين

قد يقول قائل: إن هذا من باب لازم المذهب، وإن لازم المذهب ليس مذهباً.

فيقال: أما من جهة الأحكام المعادية فإن هذا من لازم المذهب، بمعنى: أنه لا يُحكم على أحد حكماً معادياً من جهة لازم مذهبه، ولكن عند التحقيق العلمي فإن هذا المعنى هو حقيقة مذهب هؤلاء، فإن تعطيل الصفات لم يكن معروفاً حتى في مشركي العرب، فليس هو فرعاً عن سائر أنواع الكفر، وإنما هو فرع عن كفر ملاحدة الفلاسفة كـ أرسطو وأمثاله الذين ما كانوا يثبتون رباً خالقاً للعالم، وإنما كانوا يثبتون ما يسمونه علة غائية يقارنها معلولها، وتقدم العلة على المعلول عندهم إنما هو في الشرف والعلية وليس بالزمان، وهو مذهب إلحادي، ولم يكن أرسطو على دين سماوي بل ولا حتى على دين محرَّف، فإنه كان قبل المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام بثلاثمائة سنة، وكان رجلاً ملحداً كافراً متفلسفاً خرج عن طريقة أستاذه أفلاطون المثالية إلى طريقة زعم أنها طريقة عقلية تقوم على التجريد العقلي، وتقوم على تعطيل الباري سبحانه وتعالى عن خلقه ووجوده وصفاته.

ص: 16