المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الْكَبِيرُ} (1).   و‌ ‌الظَّالم لنفسه هو المفرِّط يفعل بعض الواجبات ويرتكب بعض - شرح العقيدة الواسطية - ابن وهف

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: تعريف الفرقة الناجية: ((أهل السنة والجماعة))

- ‌المبحث الثاني: أركان الإيمان عند الفرقة الناجية

- ‌أولاً: الإيمان بالله تعالى:

- ‌ثانياً: الإيمان بالملائكة:

- ‌ثالثاً: الإيمان بالكتب:

- ‌رابعاً: الإيمان بالرسل:

- ‌خامساً: الإيمان بالبعث بعد الموت:

- ‌سادساً: الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى:

- ‌المبحث الثالث: مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى إجمالاً

- ‌أولاً: التحريف:

- ‌ثانياً: التعطيل:

- ‌أنواع التعطيل

- ‌ثالثاً: التكييف:

- ‌رابعاً: التمثيل:

- ‌المبحث الرابع: الإلحاد في أسماء الله وصفاته:

- ‌المبحث الخامس: طريقة أهل السنة والجماعة في النفي والإثبات

- ‌المبحث السادس: مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته تفصيلاً

- ‌المبحث السابع: آيات الصفات وأحاديثها

- ‌1 - صفة العزة:

- ‌2 - صفة الإحاطة:

- ‌3 - صفة العلم

- ‌ 4 - صفة الحكمة

- ‌ 5 - صفة الخبرة:

- ‌6 - صفة الرزق

- ‌ 7 - والقوة

- ‌ 8 - والمتانة:

- ‌9 - صفة السمع

- ‌ 10 - صفة البصر:

- ‌11 - صفة الإرادة

- ‌ 12 - والمشيئة:

- ‌13 - صفة المحبة

- ‌ 14 - والمودة:

- ‌15 - صفة الرحمة

- ‌ 16 - والمغفرة:

- ‌17 - صفة الرضى

- ‌ 18 - والغضب

- ‌ 19 - والسخط

- ‌ 20 - واللعن

- ‌ 21 - والكراهية

- ‌ 22 - والأسف

- ‌ 23 - والمقت:

- ‌24 - مجيء الله

- ‌ 25 - وإتيانه:

- ‌26 - صفة الوجه

- ‌ 27 - واليدين

- ‌ 28 - والعينين:

- ‌29 - صفة المكر

- ‌ 30 - والكيد:

- ‌31 - صفة العفو

- ‌ 32 - والمغفرة

- ‌ 33 - والعزة

- ‌ 34 - والقدرة:

- ‌35 - صفة الاستواء

- ‌ 36 - والعلو:

- ‌37 - صفة المعيّة لله تعالى:

- ‌ المعيّة معيّتان:

- ‌1 - معيّة الله لجميع المخلوقات

- ‌2 - معيّة خاصة لأهل الإيمان

- ‌38 - صفة الكلام

- ‌39 - رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة:

- ‌40 - نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة:

- ‌41 - صفة الفرح

- ‌42 - صفة الضحك

- ‌43 - صفة العجب:

- ‌44 - صفة قَدَم الرحمن:

- ‌الصفات تنقسم إلى فعلية وذاتية

- ‌القسم الأول:

- ‌القسم الثاني:

- ‌قد تكون الصفات ذاتية فعلية باعتبارين

- ‌المبحث الثامن: وسطية أهل السنة والجماعة

- ‌أولاً: توسط أهل السنة بين فرق الضلال في باب صفات الله تعالى

- ‌ثانياً: توسّط أهل السنة في باب أفعال العباد بين الجبرية والقدرية

- ‌ثالثاً: أهل السنة وسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية

- ‌رابعاً: أهل السُّنَّة وسط في باب أسماء الإيمان والدِّين بين الحرورية، والمعتزلة، وبين المرجئة، والجهمية

- ‌1 - الحرورية

- ‌2 - المعتزلة

- ‌خامساً: أهل السنة وسط في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج والنواصب

- ‌المبحث التاسع: الإيمان باليوم الآخر

- ‌أولاً: الإيمان بفتنة القبر

- ‌ثانياً: نعيم القبر وعذابه:

- ‌ثالثاً: القيامة الكبرى:

- ‌رابعاً: الميزان:

- ‌خامساً: الدواوين وتطاير الصحف:

- ‌سادساً: الحساب:

- ‌سابعاً: الحوض المورود:

- ‌ثامناً: الصِّراط وبعده القنطرة بين الجنة والنار:

- ‌تاسعاً: الشفاعة

- ‌1 - الشَّفاعة العظمى

- ‌2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوها

- ‌3 - شفاعته صلى الله عليه وسلم، والنبيين، والصِّدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وغيرهم فيمن استحق النار من المؤمنين أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها

- ‌عاشراً: الجنة والنار

- ‌المبحث العاشر: القدر ومراتبه

- ‌المرتبة الأولى: الإيمان بأنّ الله تعالى علم بما الخلق عاملون به بعلمه الأزلي الأبد

- ‌المرتبة الثانية: كتابة الله لجميع الأشياء في اللَّوح المحفوظ:

- ‌المرتبة الثالثة: المشيئة النافذة التي لا يردها شيء

- ‌المرتبة الرابعة: الخلق كُلُّهُ لله تعالى

- ‌الإيمان بكتابة المقادير يدخل فيه خمسة تقادير:

- ‌أقلام المقادير التي دلت عليها السنة

- ‌المبحث الحادي عشر: مذهب أهل السنة في الإيمان والدين

- ‌الظَّالم لنفسه

- ‌المقتصد

- ‌السَّابق بالخيرات

- ‌المبحث الثاني عشر: مذهب أهل السُّنَّة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأهل بيته

- ‌المبحث الثالث عشر: مذهب أهل السنة والجماعة في كرامات الأولياء

- ‌المبحث الرابع عشر: طريقة أهل السنة الاتّباع

- ‌المبحث الخامس عشر: أصول أهل السنة التي يَزِنُونَ بها جميع ما عليه الناس

- ‌1 - كتاب الله عز وجل

- ‌2 - سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث السادس عشر: من أخلاق أهل السنة والجماعة

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌ومن مكارم أخلاق أهل السنة:

- ‌ المؤمن للمؤمن كالبنيان

الفصل: الْكَبِيرُ} (1).   و‌ ‌الظَّالم لنفسه هو المفرِّط يفعل بعض الواجبات ويرتكب بعض

الْكَبِيرُ} (1).

و‌

‌الظَّالم لنفسه

هو المفرِّط يفعل بعض الواجبات ويرتكب بعض المحرمات.

و‌

‌المقتصد

هو المؤدِّي للواجبات التارك للمحرمات. وقد يترك بعض المستحبات ويفعل بعض المكروهات.

و‌

‌السَّابق بالخيرات

، وهو الفاعل للواجبات والمستحبات، والتارك للمحرمات والمكروهات (2).

وأهل السنة والجماعة لا يكفِّرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر ما لم يستحل الذنب من الفاعل، وقد قال صلى الله عليه وسلم:((من صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم)) (3)، فكل من ارتكب كبيرةً أو أصرَّ على صغيرةٍ يسمى عاصياً، وفاسقاً، وهو كسائر المؤمنين لا يخرج من الإيمان بمعصيته ما لم يستحلَّها. فيقال: مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، أو مؤمن ناقص الإيمان. فلا يُعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم. أما حكمه في الآخرة فهو تحت مشيئة الله تعالى إذا مات ولم يتب، فإن شاء الله عذبه بقدر ذنبه ومصيره إلى الجنة، وإن شاء غفر له من أول

(1) سورة فاطر، الآية:32.

(2)

مختصر ابن كثير، 3/ 554 للرفاعي، وابن كثير، 3/ 554، وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. في قوله تعالى:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} الآية. وهم الذين تركوا بعض واجبات الإيمان وفعلوا بعض المحرمات انظر التوضيح والبيان لشجرة الإيمان، ص17.

(3)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب فضل استقبال القبلة، برقم 391، وانظر: الروضة الندية، ص382.

ص: 53