المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فتنة خلق القرآن وثبات الإمام أحمد فيها - شرح القصيدة اللامية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٢

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌[2]

- ‌القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌إثبات صفة الكلام لله تعالى

- ‌مذاهب أهل البدع في صفة الكلام والرد عليها

- ‌كلام الله تعالى بحرف وصوت

- ‌حكم إطلاق لفظ القديم على القرآن

- ‌الأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌الكلام على التأويل وبيان أنواعه وحكم كل نوع

- ‌من الأدلة على أن القرآن كلام الله أنه لو لم يكن من كلام الله لما كان معجزاً

- ‌فتنة خلق القرآن وثبات الإمام أحمد فيها

- ‌الرد على القائلين بعدم جدوى دراسة الفرق الضالة بحجة أنها قد اندثرت

- ‌إعراب الأبيات

- ‌الأسئلة

- ‌الفائدة من الخوض في أسماء الله وصفاته والتفصيل في ذلك

- ‌حكم وصف الله بالقديم

- ‌حم السكوت في موضوع خلق القرآن بحجة أن الصحابة لم يخوضوا في هذه المسألة

- ‌الفرق بين تكفير الفعل وتكفير الفاعل

- ‌حكم أخذ شعر الحاجبين

- ‌شروح اللامية لابن تيمية

- ‌صفة الكلام قديمة النوع متجددة الآحاد

- ‌حكم إلزام المسلم أن يختار عقيدة الطحاوي أو العقيدة الأشعرية ويختار أحد المذاهب الأربعة

- ‌حكم قول: إن الله موجود في كل الوجود بذاته

- ‌صفة الكلام صفة فعلية

- ‌حكم قول بعض الخطباء: قال الله ولم يزل قائلاً عليماً

- ‌كيفية التوسل بمودة القربى

- ‌حكم قراءة وسماع المحاضرات والأناشيد والمقابلات للشيعة

- ‌علاج الرياء

- ‌كيفية تنظيم الوقت للعمل وقراءة القرآن وغيره

الفصل: ‌فتنة خلق القرآن وثبات الإمام أحمد فيها

‌فتنة خلق القرآن وثبات الإمام أحمد فيها

انكسرت شوكة المعتزلة في زمن الإمام أحمد وظهرت السنة ولله الحمد، وحصلت فتنة مشهورة في زمن المأمون تزعم فيها المأمون القول: بخلق القرآن، وامتحن علماء أهل السنة في ذلك الوقت، وأخافهم وأرهبهم، وكثير من علماء السنة في تلك الفترة خافوا وتأولوا وخرجوا من السجن إلا الإمام أحمد رحمه الله ومحمد بن نوح، وكان شاباً صغيراً، فالإمام أحمد رحمه الله جاءته هذه الفتنة وهو في الثامنة والخمسين من عمره، أي: بعد أن صار عالماً مشهوراً في الأمة، فثبت الإمام أحمد رحمه الله وأوذي، واستمرت فتنته عشر سنين، ثم بعد ذلك نصره الله سبحانه وتعالى عليهم، وألف كتابه المشهور:(الرد على الزنادقة والجهمية) وهو كتاب مطبوع وموجود، وأتمنى من الإخوة أن يقرءوه فهو من أنفس الكتب ومن أفضلها، وعليه نور، وهذا النور جاء بفضل زهده وخوفه من الله، وتقواه، وثباته على الحق، وقد ناقش قضية خلق القرآن مناقشة تدل على العلم بالنصوص الشرعية، وأيضاً على استعمال الأساليب العقلية والمناقشات الجدلية التي تثبت أن هذا الإمام يملك العلم في العقل والنقل أيضاً.

وهذه الفتنة انتصر فيها أهل الحديث ولله الحمد والمنة، فقدر الله أن تذهب شوكة المعتزلة، فذابت في الفرق، وأصبحت بعد هذه المرحلة ليس لها كيان مستقل باسم المعتزلة وإنما ذابت في الفرق، فأصبحت عند الأباضية الخوارج وعند الشيعة، فالشيعة اليوم معتزلة.

ص: 10