المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في الغيبة: - شرح الموطأ - عبد الكريم الخضير - جـ ١٨٠

[عبد الكريم الخضير]

الفصل: ‌باب ما جاء في الغيبة:

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يختم ليله قبل النوم بركعتين، وينام عليهما؛ لتكون كفارة لما بدر منه وحصل، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه يكتبون الحسنات والسيئات.

طالب:. . . . . . . . .

إيه هذا من باب التوسع في الكلام.

طالب:. . . . . . . . .

ويش هو؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، الأصل ما يكتب عليه شيء الطفل، لكن مخاطبة الطفل بهذا الكلام إنما هو من باب التوسع في الكلام.

طالب:. . . . . . . . .

إيه ريح ملائكتك.

طالب:. . . . . . . . .

يعني أنهم شقوا بذلك، لا ما يلزم.

طالب:. . . . . . . . .

لا ما يلزم.

طالب: يعني ما في بأس؟

ما في إشكال -إن شاء الله- نعم.

طالب:. . . . . . . . .

ما في جرس خير، الجرس كله شر.

طالب:. . . . . . . . .

منهي عنه، لا تصحبنا رفقة فيها جرس.

طالب: جرس السيارات، ومنبه السيارات.

نفس الشيء إذا كان صوته مثل جرس الدواب الذي جاء ذمه، فإن كان أمره أخف في الإطراب فالأمر سهل، إذا كان أشد فهو أعظم، نعم.

أحسن الله إليك.

‌باب ما جاء في الغيبة:

حدثني عن مالك عن الوليد بن عبد الله بن صياد أن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي أخبره أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع)) قال: يا رسول الله وإن كان حقاً؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلت باطلاً فذلك البهتان)).

يقول -رحمه الله تعالى-:

باب ما جاء في الغيبة:

يعني ذكر الإنسان في حال غيبته بما يكره، ذكره بما يكره حال غيبته، وأما ذكره بما يكره في حال حضوره، هذا ليس بغيبة، لكن يلزم عليه أنه إذا كان يتأذى بذلك فإنه يأثم، والمواجهة بالكلام البذيء وإن أمكن دفعه، وإن أمكن الرد عليه، ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام، فإنه لم يواجه أحداً بما يكره ولو كان فيه.

ص: 19

قال: "حدثني مالك عن الوليد بن عبد الله بن صياد أن المطلب بن عبد الله بن حنطب" ابن صياد: هذا الذي في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، حتى قيل: إنه هو الدجال، وكان بعضهم يحلف عليه، لكن جاء ما يدل على أنه أسلم، وتسمى بعبد الله، لكن ممكن أن يكون هو المراد بالإسناد عبد الله بن صياد؟ الرواية عن الوليد بن عبد الله بن صياد، مالك أدرك التابعين، ولا يمنع أنه أدرك الوليد بن عبد الله بن صياد.

في شرح؟

طالب:. . . . . . . . .

قال عنه شيء؟ ما في شرح ثاني يصير؟

طالب:. . . . . . . . .

معك إسعاف المبطأ السيوطي، اللي معه تنوير الحوالك في آخره إسعاف المبطأ، وقد يذكر في تعجيل المنفعة يعني العادة أن الرجل الذي لم يذكر في تاريخ البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا ثقات ابن حبان، أنه ميئوس منه، هذه موسوعات الرجال، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه قضينا إيه بعده، حديث مرسل.

طالب: عنه .... فهو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب.

بس يعني ما تعرض له؟

على كل حال رواية مالك عن الراوي تقوية له بلا شك؛ لأنه لا يروي إلا عن ثقة مالك، مع ذلك أنا أريد علاقة هذا الراوي بابن صياد الذي ذكر أنه هو الدجال، وهو محتمل، يعني بالنسبة للسن يحتمل.

طالب:. . . . . . . . .

على كل حال الله أعلم يمكن نرجع له. . . . . . . . .

طالب:. . . . . . . . .

هو له عقب، لكن السن يحتمل الآن، السن يحتمل أنه ولده.

"أن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي أخبره أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيبة؟ " أين الإرسال؟ نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، لا الرجل في المتن، ما هو في السند، المطلب ليس بصحابي، يعني يحكي قصة لم يشهدها.

"أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع)) " يعني في حال غيبته "قال: يا رسول الله وإن كان حقاً؟ " هذا نعم، وإن كان حقاً هذه الغيبة، وإن كان حقاً، وإن كان فيه ما أقول؟ قال: نعم، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته، هذا البهتان.

"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلت باطلاً)) " يعني مما ليس فيه ((فذلك البهتان)).

ص: 20

وهو أعظم وأشد من الغيبة، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا الجهالة ما .. ، يعني إذا كان المغتاب المذكور ليس بمعلوم، ولا يؤول إلى العلم، ولا يعرفه أحد من الحاضرين؛ لأنه قد تكون القصة معروفة لأحد من الحاضرين، أو يذكر بوصف كاشف، يعني اشتهر بين الناس أن فلاناًَ من الناس أفتى بكذا، ثم يتعرض لهذه الفتوى وينال من قائلها، ولو لم يسم هذه غيبة، فإذا كان غير معلوم، ولا يؤول إلى العلم، ولا يعرفه أحد من الحضور لا يضره -إن شاء الله-، المجهول ما له غيبة.

طالب:. . . . . . . . .

يعني الكافر؟ الخلاف في الفاسق من المسلمين، جمع من أهل العلم يقول: لا غيبة لفاسق، لكن بعضهم يركز على ما يظهره مما يفسق به، الذي يظهره هو الذي أهدر عرضه، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

أشد، يعني أهل العلم ينظرون إلى مثل هذا ويبحثونه في القذف، يعني من قذف شخص بعينه زيد من الناس زاني، أو أهل بلد كامل قال: زناة، أيهم أشد؟

طالب:. . . . . . . . .

ص: 21

هذا يجب فيه الحد، إذا قذف شخص بعينه مسمى، أما أهل البلد فهناك قرائن تدل على كذب هذا القول، وإن كان يعزر، نعم قرائن تدل على كذبه؛ لأن فيهم الأخيار، وفيهم الصالحون، وفيهم .. ، تدل على كذبه، ولذلك الفرق بين التحديد بالشخص هل هو أشد؟ التحديد مع اليقين هل هو أشد من التعميم مع الظن؟ لأن يرمي أهل بلد، أو يتكلم في أهل بلد ما هو مثل ما يتكلم بشخص بعينه، والخلاف في كونهما كون هذا أشد أو ذاك يؤخذ من خرق السفينة، وقتل الغلام، خرق السفينة قال: إمراً، وقتل الغلام قال: نكراً، خرق السفينة ليس بمقطوع أن جميع من في السفينة يغرق، مظنون، وقتل الغلام، أولئك جماعة السفينة فيها يمكن مائة شخص، والغلام واحد، لكن قتله مقطوع به، ويختلفون في أيهما أشد إمرا ونكراً؟ مع أنه جاء في الحديث الصحيح قال: نكراً، وهذه أشد، يعني قتل الغلام قال: وهذه أشد في الحديث الصحيح، فهذه تقطع الخلاف بأن المقطوع به أقوى من المظنون وإن كان في جملته أشد وأعظم، ونستفيد من هذا أن كثير من الناس يقع في المحرم، مجزوم في تحريمه ويقع فيه، فإذا نوقش قال: أنا دفعت بهذا المحرم أمر أعظم، وأنت ما تدري، هذه حجة كثير من الناس ترى، أننا ندفع أمر أعظم، وأنتم ما تدرون، فيقع في المحرم بيقين ليدفع ما هو أعظم منه على حد زعمه؛ لأنه وهو مظنون، نقول: المقطوع به أولى بالاجتناب من المظنون، وإن كان أعظم منه، مثلما وقع من قوله: إمراً، أو نكراً، هذه يعني نناقش بعض المسئولين، لما يقال له: أنت كيف مر من عندك هذا المنكر وأنت على اطلاع منه وإقرار وهذا توقيعك؟ قال: نعم، أنت ما تدري، ما هو بأكيد أنه يقع المظنون المتوقع، وقد يعاقب الإنسان يكون وقوعه في المظنون الأعظم من باب العقوبة له لارتكابه المجزوم به، والمقطوع به.

نقف على هذا.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك

ص: 22