المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول: سمع الله لمن حمده - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ٤٨

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

الفصل: ‌قول: سمع الله لمن حمده

‌قول: سمع الله لمن حمده

قال رحمه الله: [والتسميع] أي: الواجب الثاني من واجبات الصلاة التسميع.

والتسميع على وزن (تَفْعِيل) والمراد به قول المكلف: سمع الله ولمن حمده أي: استجاب الله دعاء من حمده، وقيل: معناهنا: سمع الله على الحقيقة من أثنى عليه سبحانه وتعالى، فلا يخفى عليه شيء وهي جملة متصلة ببعضها، فلو قال:(سمع الله) لم يُجزِه، بل لا بد من تمام الذكر، فلا يُنقص منه ولا يزاد عليه، فلا يقال: سمع الله الجبار المتكبر من حَمِده.

فلا تُشرع الزيادة، ولا يُشرع النقص كأن يقول:(سمع الله)، ويسكت، أو يقول:(سمع الله مَن)، ويسكت، فكل هذا لا يجزي، بل لا بد من تمام الجملة؛ لأنه ذكر توقيفي، فوجب البقاء على حدِّه دون زيادة ولا نقصان.

ص: 4