المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عباس في صفة وضوء رسول الله - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ٩

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [9]

- ‌الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌شرح حديث عبد الله بن عمرو في صفة وضوء النبي

- ‌الوضوء مرتين

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (أن رسول الله توضأ مرتين مرتين)

- ‌شرح حديث ابن عباس في صفة وضوء رسول الله

- ‌الوضوء مرة مرة

- ‌شرح حديث ابن عباس: (ألا أخبركم بوضوء رسول الله

- ‌الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌شرح حديث فصل رسول الله المضمضة والاستنشاق

- ‌حكم الاستنثار

- ‌شرح حديث: (إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر)

- ‌شرح حديث: (استنثروا مرتين بالغتين، أو ثلاثاً)

- ‌شرح حديث: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)

- ‌إسناد آخر لحديث: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)

- ‌شرح حديث: (إذا توضأت فمضمض)

- ‌تخليل اللحية

- ‌شرح حديث: (فخلل به لحيته وقال: هكذا أمرني ربي عز وجل

- ‌المسح على العمامة

- ‌شرح حديث: (فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين)

- ‌شرح حديث: (فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة)

- ‌غسل الرجل

- ‌شرح حديث: (رأيت رسول الله إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره)

الفصل: ‌شرح حديث ابن عباس في صفة وضوء رسول الله

‌شرح حديث ابن عباس في صفة وضوء رسول الله

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا هشام بن سعد قال: حدثنا زيد عن عطاء بن يسار قال: قال لنا ابن عباس رضي الله عنهما: (أتحبون أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فدعا بإناء فيه ماء فاغترف غرفة بيده اليمنى، فتمضمض واستنشق، ثم أخذ أخرى فجمع بها يديه، ثم غسل وجهه، ثم أخذ أخرى فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ أخرى فغسل بها يده اليسرى، ثم قبض قبضة من الماء، ثم نفض يده، ثم مسح بها رأسه وأذنيه، ثم قبض قبضة أخرى من الماء فرش على رجله اليمنى وفيها النعل، ثم مسحها بيديه: يد فوق القدم ويد تحت النعل، ثم صنع باليسرى مثل ذلك)].

هذا الحديث فيه بعض الوهم، فقوله:(فأخذ غرفة فرش بها رجله) في رواية البخاري: (فرش بها رجله فغسلها).

قوله: (وفيها النعل) يحتمل أنه توضأ وهو على طهارة، فيكون هذا وضوء من لم يحدث، ولهذا رش بها نعليه كما ثبت عن علي رضي الله عنه.

وكذلك قوله: (ثم مسحها بيديه: يد فوق القدم ويد تحت النعل) هذا أيضاً قيل: إنه من أوهام هشام بن سعد؛ لأنه إن وضع يده تحت النعل للوث يده، فالمراد إذاً وضع يد فوق القدم ويد تحت القدم.

والمقصود أن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في الأحاديث الصحيحة.

قال: وأما قوله: (تحت النعل) فشاذ، وراويها هشام بن سعد لا يحتج بما انفرد به، فكيف إذا خالف؟! وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه حديث ضعيف، ولو صح فهذا مخالف لسائر الروايات.

والحافظ يقول: لعله أراد التجوز، ومقصوده تحت النعل، يعني: تحت القدم، لكن هذا فيه بعد.

ص: 6