المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أن النبي كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١١٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[113]

- ‌الدعاء في الركوع والسجود

- ‌شرح حديث (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء)

- ‌ذكر أسباب الولاء وأنواعه

- ‌تابع تراجم رجال إسناد حديث (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء)

- ‌شرح حديث (فأما الركوع فعظموا الرب فيه وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فأما الركوع فعظموا الرب فيه وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء)

- ‌حكم مخاطبة المصلي أثناء صلاته

- ‌حكم الدعاء في الركوع والسجود بما ورد في القرآن من الأدعية والدعاء بغير العربية

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله)

- ‌شرح حديث (فقدت رسول الله ذات ليلة فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول أعوذ برضاك من سخطك)

- ‌بطلان من زعم أن رسول الله إذا مشى في الشمس لا ظل له

- ‌مشروعية نصب القدمين في السجود

- ‌مشروعية الاستعاذة بصفات الله سبحانه

- ‌مراتب القدر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فقدت رسول الله ذات ليلة فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول أعوذ برضاك من سخطك)

- ‌عدم دلالة قوله (وقدماه منصوبتان) على كون القدمين متلاصقتين

الفصل: ‌شرح حديث (أن النبي كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله)

‌شرح حديث (أن النبي كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب ح وحدثنا أحمد بن السرح أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، زاد ابن السرح: علانيته وسره)].

أورد أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو من الأدعية التي كان صلى الله عليه وسلم يدعو بها في سجوده، وأنه كان يقول في سجوده:(اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله).

يعني: صغيره وكبيره؛ لأن (الدق) المقصود به الصغير أو الدقيق، و (الجل) الكبير العظيم.

قوله: [(وأوله وآخره)] يعني: أن الاثنين الأولين المتقابلين بالنسبة للصغر والكبر، والآخرين بالنسبة للأول والآخر، يعني: ما كان أولاً وما كان آخراً، والأمر الثالث الذي عند ابن السرح ما كان علانية وسراً، والمقصود به ما كان شيئاً ظاهراً للناس ومشاهداً وشيئاً خفياً لا يطلع عليه إلا الله عز وجل، والله تعالى هو الذي يعلم الغيب والشهادة، وهو الذي يعلم السر والعلانية، ويعلم الخفي والظاهر.

وهذا فيه بيان أن الدعاء يمكن أن يطول فيه وأن يكرر وأن يأتي فيه بالألفاظ المتقاربة؛ لأن المقام في مثل هذا لا بأس به، وإلا فإنه يمكن أن يقول:(اللهم اغفر لي ذنبي كله) ويكون هذا مغنياً عن قوله: دقه وجله وعلانيته وسره وأوله وآخره، لكن ذكر التفاصيل في الأدعية هذا من الأمور المطلوبة.

ص: 13