المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال حديث: (تفكروا في آلاء الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٣١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[131]

- ‌من نسي أن يتشهد وهو جالس

- ‌شرح حديث المغيرة فيمن نسي أن يتشهد جالساً من طريق جابر الجعفي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المغيرة من طريق جابر الجعفي

- ‌شرح حديث المغيرة فيمن نسي أن يتشهد وهو جالس من غير طريق جابر الجعفي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المغيرة من غير طريق جابر الجعفي

- ‌خبث الرافضة وحقدهم على الصحابة

- ‌ذكر الصحابة الذين فعلوا كما فعل المغيرة في سجود السهو لترك التشهدالأول

- ‌شرح حديث: (لكل سهو سجدتان بعدما يسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لكل سهو سجدتان بعدما يسلم)

- ‌سجدتا السهو فيهما تشهد وتسليم

- ‌شرح حديث (سجدتا السهو فيهما تشهد وتسليم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سجدتا السهو فيهما تشهد وتسليم)

- ‌الأسئلة

- ‌حال حديث: (تفكروا في آلاء الله)

- ‌إذا زاد المصلي في الصلاة وسجد قبل السلام

- ‌حكم من صلى بتيمم ثم وجد الماء في وقت الصلاة

- ‌اشتراط دخول الوقت للتيمم

- ‌فضل العمرة في الأشهر الحرم

- ‌حكم استعمال كلمة (مولانا) في حق الآدمي

- ‌عدم إثبات الظل صفة لله

الفصل: ‌حال حديث: (تفكروا في آلاء الله)

‌حال حديث: (تفكروا في آلاء الله)

‌السؤال

ما حال حديث: (تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله)؟

‌الجواب

الحديث حسنه الألباني بمجموع طرقه، أما إسناده في ذاته فهو ضعيف، قال: وله شاهد أتى من حديث عبد الله بن عمر، وإسناده ضعيف جداً، ثم قال: وله شاهد من حديث أبي هريرة وإسناده ضعيف، ثم قال: وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وشاهد ثالث من حديث عبد الله بن سلام.

ثم قال: وفي الباب عن أبي ذر وابن عباس عند أبي الشيخ عن ابن عباس مرفوعاً: (تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله عز وجل، قال: وهذا إسناد ضعيف.

ثم قال: وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي.

وإن صح الحديث فمعناه واضح، وهو أن الإنسان لا يتفكر في ذات الله عز وجل؛ لأنه لا يعرف عن الله عز وجل إلا في حدود ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الإيمان بالله من الإيمان بالغيب، والغيب لا يعرف إلا عن طريق صاحب الغيب.

فما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في بيان أسماء الله وصفاته يضاف إليه، ويعتقد طبقاً عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فإنه لا يجوز، ولا يجوز أن يتفكر في ذات الله، بل الواجب هو اعتقاد أن الله:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11].

فقوله: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)) فيه التنزيه، وقوله:((وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) فيه الإثبات، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، بخلاف مذاهب أهل البدع الذين يثبتون ويشبهون، أو ينزهون ويعطلون، فأهل السنة جمعوا بين الإثبات والتنزيه، وسلموا من التعطيل والتشبيه، على حد قول الله عز وجل:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11].

ص: 15