المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٣٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[133]

- ‌فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة

- ‌شرح حديث أبي هريرة في فضل يوم الجمعة وليلتها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في فضل يوم الجمعة وليلتها

- ‌شرح حديث (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة)

- ‌ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌شرح حديث: (يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة)

- ‌شرح حديث: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)

- ‌فضل يوم الجمعة

- ‌شرح حديث: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع)

- ‌شرح حديث علي في فضل الجمعة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي في فضل يوم الجمعة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم شرب الماء والطواف أثناء خطبة الجمعة

- ‌صلاة الأنبياء وتعبدهم في قبورهم

- ‌حكم من بكر إلى المسجد يوم الجمعة واشتغل بالبحث في المكتبة

- ‌حكم الأمر بالمعروف أثناء خطبة الجمعة بالإشارة

- ‌صحة سماع النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليه من عند الروضة

- ‌كيفية إصلاح النية

- ‌إظهار النعمة والزهد

- ‌حكم التأمين على دعاء الخطيب يوم الجمعة

الفصل: ‌شرح حديث: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)

‌شرح حديث: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة -يعني: ابن بكير - عن أبيه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أنه قال: قال لي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الجمعة -يعني: الساعة-؟ قال: قلت: نعم.

سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة).

قال أبو داود: يعني: على المنبر].

أورد أبو داود رحمه الله حديثاً آخر عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه يتعلق ببيان ساعة الإجابة التي في يوم الجمعة، وفيه: أنها ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، أي: من حين يصعد الخطيب على المنبر ويجلس في انتظار الفراغ من الأذان إلى أن تقضى الصلاة.

هذا الحديث الذي جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما انتقده الدارقطني على مسلم، وقد قال العلماء: الصحيح أنه موقوف وليس مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس من قوله صلى الله عليه وسلم وإنما قاله الصحابي أو ابنه اجتهاداً، ولعل ذلك لكون هذا الوقت هو وقت صلاة الجمعة وخطبة الجمعة والإنصات لها، حتى أن الإنسان إذا مس الحصى فقد لغا، ولا يقول لأحد: اسكت، فلعله فهم أن هذا الوقت هو وقت ساعة الإجابة، لكن الحديث موقوف وليس مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فيكون أقوى الأقوال في هذه الساعة أنها آخر ساعة، فيحرص الإنسان فيها على الدعاء والاستغفار ففي ذلك خير كثير، وكذلك حينما يؤمن على دعاء الخطيب ففي ذلك خير أيضاً، ولكن أقوى وأقرب ما قيل في تحديد ساعة الإجابة أنها آخر ساعة بعد العصر كما مر في حديث جابر المتقدم.

ص: 10