المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٣٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[138]

- ‌الرجل يخطب على قوس

- ‌شرح حديث اتكائه صلى الله عليه وسلم في الخطبة على عصا أو قوس

- ‌تراجم رجال إسناد حديث اتكائه صلى الله عليه وسلم في الخطبة على عصا أو قوس

- ‌حكم اعتماد الخطيب على عصا

- ‌تابع شرح حديث (شهدنا الجمعة مع رسول الله فقام متوكئاً على عصا أو قوس)

- ‌تثبت أبي داود وأمانته

- ‌شرح حديث (كان إذا تشهد قال الحمد لله نستعينه ونستغفره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان إذا تشهد قال الحمد لله نستعينه ونستغفره)

- ‌حال حديث (كان إذا تشهد قال الحمد لله نستعينه ونستغفره)

- ‌خطبة الحاجة

- ‌شرح حديث (ومن يعصهما فقد غوى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ومن يعصهما فقد غوى)

- ‌شرح حديث خطبة رجل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث خطبة رجل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌شرح حديث (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله)

- ‌مشروعية قراءة (ق) في خطبة الجمعة

- ‌حكم ترتيل الخطيب للآيات التي يستشهد بها

- ‌خلاف الرواة في اسم الصحابية راوية الحديث

- ‌شرح حديث (كانت صلاته قصداً وخطبته قصداً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت صلاته قصداً وخطبته قصداً)

- ‌شرح حديث (ما أخذت (ق) إلا من في رسول الله) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أخذت ق إلا من في رسول الله) من طريق ثانية

- ‌إسناد آخر لحديث (ما أخذت (ق) إلا من في رسول الله) وتراجم رجاله

- ‌رفع اليدين على المنبر

- ‌شرح حديث (رأيت رسول الله يدعو على المنبر بالسبابة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت رسول الله يدعو على المنبر بالسبابة)

- ‌شرح حديث (ما رأيت رسول الله شاهراً يديه قط يدعو)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما رأيت رسول الله شاهراً يديه قط يدعو)

- ‌الأسئلة

- ‌اشتراط التقابض في الصرف

- ‌حكم من نسي قراءة السورة بعد الفاتحة

- ‌حكم قول (قال الله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)

- ‌كيفية رفع اليدين في دعاء الاستسقاء

- ‌حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء

- ‌معنى الدعاء دبر الصلاة

- ‌موضع دعاء الاستخارة

الفصل: ‌شرح حديث (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله)

‌شرح حديث (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن خبيب عن عبد الله بن محمد بن معن عن بنت الحارث بن النعمان رضي الله عنها أنها قالت: (ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخطب بها كل جمعة، قالت: وكان تنور رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنورنا واحداً).

قال أبو داود: قال روح بن عبادة عن شعبة قال: بنت حارثة بن النعمان، وقال ابن إسحاق: أم هشام بنت حارثة بن النعمان].

أورد أبو داود رحمه الله حديث بنت الحارث بن النعمان أو بنت حارثة بن النعمان -وهي صحابية- أنها قالت: [ما حفظت (ق) إلا من في رسول صلى الله عليه وسلم] تعني سورة (ق)[كان يخطب بها كل جمعة] وليس المقصود أنه يقرؤها من أولها إلى آخرها في الخطبة، وإنما يقرأ آيات منها؛ لأن قراءتها كلها في الخطبة فيه تطويل للخطبة، ولكن يحمل على أنه كان يأتي بآيات منها في أولها وفي وسطها وفي آخرها، فلكونه يأتي بها ويكررها حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذه السورة مشتملة على أمور عظيمة تتعلق بالبعث والخلق، وتتعلق بأمور عظام مثل عذاب من يستحق العذاب، وكذلك فيها صفة الجنة وأهل الجنة، ومشتملة على عدة أمور وفوائد عظيمة، فمن أجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بشيء منها في الخطبة.

وقد كانت خطب رسول صلى الله عليه وسلم ليس فيها تطويل، وإنما يأتي فيها بكلمات جوامع، وبأمور جامعة، كما هو هديه وشأنه صلى الله عليه وسلم أنه أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصاراً، بحيث يأتي بالكلام القليل المبنى الواسع المعنى.

وابن القيم رحمه الله في أول كتابه الفوائد تكلم على هذه السورة وعلى معانيها ومقاصدها وما تشتمل عليه بكلام نفيس جداً، وبين ما اشتملت عليه هذه السورة العظيمة من الموضوعات ومن الأمور المهمة والأمور العظيمة.

قالت: [وكان تنور رسول الله وتنورنا واحداً] فيه إشارة إلى قربها منه صلى الله عليه وسلم، وأن أهل بيتها كانوا جيراناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 16