المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٦٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[160]

- ‌ركعتا المغرب أين تصليان

- ‌شرح حديث (هذه صلاة البيوت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هذه صلاة البيوت)

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب)

- ‌إسناد آخر لحديث إطالة رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة في راتبة المغرب وتراجم رجاله

- ‌ما جاء في الصلاة بعد العشاء

- ‌شرح حديث (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات)

- ‌نسخ قيام الليل والتيسير فيه

- ‌شرح أثر ابن عباس في نسخ قيام الليل والتيسير فيه

- ‌تراجم رجال أثر ابن عباس في نسخ قيام الليل والتيسير فيه

- ‌شرح حديث (لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان)

- ‌ما جاء في قيام الليل

- ‌شرح حديث (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد)

- ‌ما يحمل عليه حديث (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام)

- ‌شرح حديث (لا تدع قيام الليل فإن رسول الله كان لا يدعه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تدع قيام الليل فإن رسول الله كان لا يدعه)

- ‌شرح حديث (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته)

- ‌شرح حديث (إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا)

- ‌ما جاء في النعاس في الصلاة

- ‌شرح حديث (إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم)

- ‌شرح حديث (إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه)

- ‌شرح حديث (دخل رسول الله المسجد وحبل ممدود بين ساريتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (دخل رسول الله المسجد وحبل ممدود بين ساريتين)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الوكيل يبيع السلعة زيادة على الثمن المحدد له

- ‌حكم المحرم يربط رجله بخيط لأجل عرق يؤلمه

- ‌حكم لبس ثياب الإحرام في الفندق قبل المرور من الميقات

- ‌حكم الإحرام بعمرة أخرى من التنعيم عن القريب المتوفى

- ‌حكم قطرات الأنف في نهار رمضان

- ‌حكم الاستنجاء بماء زمزم

- ‌حكم إعطاء الرجل جزءاً من أملاكه لزوجته مع وجود الأولاد

- ‌حكم تصرف المرأة المتزوجة في راتبها

- ‌حكم استخدام المسبحة

- ‌كيفية الزيارة للمدينة المنورة

الفصل: ‌شرح حديث (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات)

‌شرح حديث (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصلاة بعد العشاء.

حدثنا محمد بن رافع حدثنا زيد بن الحباب العكلي حدثنا مالك بن مغول حدثني مقاتل بن بشير العجلي عن شريح بن هانئ عن عائشة رضي الله عنها قال: سألتها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات، ولقد مطرنا مرة بالليل فطرحنا له نطعاً، فكأني أنظر إلى ثقب فيه ينبع الماء منه، وما رأيته متقياً الأرض بشىء من ثيابه قط)].

أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي [الصلاة بعد العشاء] أي: النافلة بعد العشاء، وسبق أن مر أن العشاء يكون بعدها ركعتان وهي من جملة العشر الركعات التي جاءت في حديث ابن عمر، ومن جملة الاثنتي عشرة التي جاءت في حديث عائشة وأم حبيبة، وهي من السنن الرواتب، وهذا ثابت عن جماعة من الصحابة كما عرفنا عن عائشة وأم حبيبة وابن عمر.

وقد أورد أبو داود رحمه الله تحت هذه الترجمة هذا الحديث عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعدما يصلي العشاء يأتي إلى بيتها، ويصلي أربعاً ستاً.

قولها: [(ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قط فدخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات)].

هذا يخالف تلك الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله ومن قوله، وهي أن من حافظ على اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة، وحديث عائشة الذي فيه التفصيل، وحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه، ففيه أنه كان يصلي في بيته ركعتين بعد العشاء، فهذا مخالف لها، وهذا فيه أنها ما رأته قط دخل عليها إلا وصلى أربعاً أو ستاً، فبعض أهل العلم قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا أحياناً وهذا أحياناً، وأحياناً يصلي أربعاً، وأحياناً ستاً، لكن الحديث غير صحيح، والثابت هو الركعتان بعد العشاء، وهي من السنن الراتبة.

قولها: [(ولقد مطرنا مرة بالليل فطرحنا له نطعاً، فكأني أنظر إلى ثقب فيه ينبع الماء منه وما رأيته متقياً الأرض بشيء من ثيابه قط)].

النطع: هو الفراش أو الوقاء الذي تتقى به الأرض ويكون من جلد، فقولها:[(فطرحنا له نطعاً)] أي: فراشاً أو شيئاً يصلي عليه أو يجلس عليه من جلد، وكان به ثقب، أي: ذلك النطع، وكان الماء يخرج من ذلك الثقب؛ لأن الماء موجود في الأرض، والرسول صلى الله عليه وسلم كان على هذا النطع، وفيه ثقب، فكان يخرج الماء من ذلك الثقب.

قولها: [(وما رأيته متقياً الأرض بشيء من ثيابه)] أي أنه ما كان يتقي الأرض بشيء من ثيابه لأجل الماء، وقد جاءت الأحاديث في أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يصلي بالناس ليلة واحد وعشرين من رمضان ومطر الناس، ونزل المطر حتى صار في مصلاه عليه الصلاة والسلام انصرف من الصلاة وعلى وجهه أثر الماء والطين.

وهذا الذي ذكرته عائشة يدل على حفظها وإتقانها لهذا الشيء؛ لأنهم يقولون: الشيء إذا كانت له قصة فإنه يدل على حفظ صاحبه له؛ لأن الراوي حفظ الحديث وحفظ الشيء الذي لابس الحديث.

مثل قول ابن عمر: (وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على منكبي، وقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) ومعناه أنه يتذكر الهيئة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدثه، وهو أنه قد وضع يده على كتفه، فكونه يحفظ الحالة التي يكون عليها التحديث يدل على الحفظ، والحديث -كما ذكرت- غير صحيح وغير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثابت عنه هو كونه كان يصلي ركعتين بعد العشاء في بيته.

ص: 9