المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٦٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[167]

- ‌ما يؤمر به من القصد في الصلاة

- ‌شرح حديث (اكلفوا من العمل ما تطيقون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اكلفوا من العمل ما تطيقون)

- ‌شرح حديث (فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء)

- ‌شرح حديث (كان كل عمله ديمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان كل عمله ديمة)

- ‌ما جاء في قيام شهر رمضان

- ‌شرح حديث (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

- ‌رواية حديث (من قام رمضان) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

- ‌شرح حديث (أن النبي صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس)

- ‌شرح حديث (أيها الناس أما والله ما بت ليلتي هذه بحمد الله غافلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيها الناس أما والله ما بت ليلتي هذه بحمد الله غافلاً)

- ‌شرح حديث (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)

- ‌حكمة تسمية السحور بالفلاح

- ‌شرح حديث (أن النبي كان إذا دخل العشر أحيا الليل، وشد المئزر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان إذا دخل العشر أحيا الليل وشد المئزر)

- ‌شرح حديث (أصابوا ونعم ما أصابوا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أصابوا ونعم ما صنعوا)

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين صلاة التراويح جماعة مع ورود الأحاديث في أفضلية صلاة المرء في بيته

- ‌تحريم التصوير

- ‌معنى قول ابن القيم إن اللوم إذا ارتفع صح الاحتجاج بالقدر إلخ

- ‌أنواع الكفر

- ‌حكم موظف يعمل على بعد مائة وثلاثين كيلو من محل إقامته

- ‌حكم وصل شعبان مع رمضان بالصيام

الفصل: ‌شرح حديث (فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء)

‌شرح حديث (فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا أبي عن ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون رضي الله عنه فجاءه، فقال: يا عثمان! أرغبت عن سنتي؟ قال: لا والله يا رسول الله! ولكن سنتك أطلب، قال: فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، فصم وأفطر، وصل ونم)].

أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عن (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وكان أراد التبتل والانقطاع للعبادة، فقال له: يا عثمان! أرغبت عن سنتي؟) والسنة هي الطريقة التي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن طريقته الكتاب والسنة، أي: العمل بمقتضى الكتاب والسنة، هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا فيما مضى أن السنة تطلق على أربعة إطلاقات، إطلاقاً عاماً وهو هذا، السنة بمعنى: الطريقة، وتشمل الكتاب والسنة.

وقال: (لا والله يا رسول الله! بل سنتك أطلب)، يعني: أنا أريد اتباع سنتك، قال:(أما إني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، فصم وأفطر، وصل ونم) فأرشده صلى الله عليه وسلم إلى ألا يشدد على نفسه في العبادة، بل يكون معتدلاً متوسطاً، يكون على قصد، فيصلي وينام، ويصوم ويفطر، ويتزوج النساء، ويعطي كل ذي حق حقه، ويعطي أهله حقوقهم، ونفسه حقها، وضيفه حقه، ويعطي كل ذي حق حقه، ولا يشتغل عن العبادة بالحقوق، بل يجمع بينها وبين غيرها، وذلك بالاعتدال والتوسط فيها، هذا هو الذي به يكون الإنسان متمكناً من أن يأتي بها، ويأتي بغيرها معاً، وأما إذا اشتغل بها وحدها فإنه يقصر، أو يؤثر ذلك في تقصيره، أو عدم إتيانه بالأمور المطلوبة لأهله ولضيفه ولنفسه.

قوله: [(وإن لضيفك عليك حقاً)].

يعني: إذا كان صائماً باستمرار فالضيف يحتاج إلى مؤاكلته ومؤانسته يعني: أشياء مطلوبة، وهذا من إكرام الضيف، فإذا كان مشتغلاً بالصيام معناه أن الضيف يأتي ويأكل وحده وهو لا يأكل معه، وأما إذا كان يصوم ويفطر فإنه يتمكن من إكرام الضيف بالأكل معه ومؤانسته، وإدخال السرور عليه، ألا يأكل ضيفه وحده وهو بعيد عنه أو مختف عنه، وإنما يأكل معه ويؤانسه، ويدخل السرور عليه.

ص: 5