المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (قرأ رسول الله وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٧١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[171]

- ‌ما جاء في السجود في (ص)

- ‌شرح حديث: (ليس (ص) من عزائم السجود)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ليس (ص) من عزائم السجود)

- ‌شرح حديث: (قرأ رسول الله وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قرأ رسول الله وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه)

- ‌في الرجل يسمع السجدة وهو راكب في غير الصلاة

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يقرأ علينا السورة فيسجد ونسجد معه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يقرأ علينا السورة فيسجد ونسجد معه)

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه)

- ‌ما يقول إذا سجد

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يقول في سجود القرآن بالليل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يقول في سجود القرآن بالليل)

- ‌ما جاء فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح

- ‌شرح حديث: (إني صليت خلف رسول الله ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (صليت خلف رسول الله ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس)

- ‌الأسئلة

- ‌تضعيف الألباني لحديث: (فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما) وتحسينه له

- ‌طعونات سيد قطب في معاوية وعثمان وعمرو بن العاص وغيرهم

- ‌حكم استخدام بطاقة التهنئة في أعياد المسلمين

- ‌السؤال عن مكان قبر إبراهيم

- ‌حكم غسل الأسلحة بماء ممزوج بزهور معينة في يوم معين

- ‌منهج الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب

- ‌دعاء سجود الشكر

- ‌حكم قضاء سجدة التلاوة

- ‌حكم تعلم مادة علم النفس وأصول الدعوة

- ‌حكم كراهية المدرس الحالق للحية أو المسبل للثوب

الفصل: ‌شرح حديث: (قرأ رسول الله وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه)

‌شرح حديث: (قرأ رسول الله وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو -يعني: ابن الحارث - عن ابن أبي هلال عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر (ص)، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود، فنزل فسجد، وسجدوا)].

أورد أبو داود حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة (ص) وهو على المنبر، فلما جاء عند السجدة نزل من المنبر وسجد، وسجد الناس معه صلى الله عليه وسلم، ثم إنه قرأها مرة أخرى فرآهم تشزنوا، أي: تهيأوا واستعدوا واحفوفزوا لأن يسجدوا؛ لأنهم قد عرفوا السجدة قبل ذلك؛ لأنه كان على المنبر ونزل وسجد، وهذه المرة هو على المنبر أيضاً، فعلى العادة التي يعرفونها وأخذوها عنه صلى الله عليه وسلم تهيئوا لأن يفعلوا مثل ما فعلوا في المرة السابقة.

فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: (إنها توبة نبي، وإنني رأيتكم تشزنتم للسجود فنزل وسجد)، فهذا يدل على ما دل عليه الحديث الذي قبله، وأنها ليست من عزائم السجود، ولكن السجود فيها سنة، وثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه يُسجد فيها، وأنها إذا تركت في بعض الأحيان فلا بأس بذلك؛ لأنها ليست واجبة، وكذلك سجدات القرآن كلها ليست بواجبة، من سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، كما جاء ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

فالحديث أيضاً يدل على ما دل عليه الحديث السابق من أن (ص) فيها سجدة، وأن الإنسان يشرع له أن يسجد فيها عندما يأتي إليها، وإن لم يسجد فلا حرج عليه ولا بأس بذلك.

ص: 5