المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث جابر في الاستخارة - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٨٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[183]

- ‌النهي عن أن يدعو الإنسان على أهله وماله

- ‌شرح حديث: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم)

- ‌حكم الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث: (أن امرأة قالت للنبي: صل علي وعلى زوجي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن امرأة قالت للنبي: صل علي وعلى زوجي)

- ‌الدعاء بظهر الغيب

- ‌شرح حديث: (إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب)

- ‌حكم قول سيدي

- ‌شرح حديث: (إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب)

- ‌شرح حديث: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن)

- ‌غلو الرافضة في الأئمة

- ‌ما يقول الرجل إذا خاف قوماً

- ‌شرح حديث: (كان إذا خاف قوماً قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان إذا خاف قوماً قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم)

- ‌الاستخارة

- ‌شرح حديث جابر في الاستخارة

- ‌تفسير دعاء الاستخارة

- ‌حديث موضوع في الاستخارة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في الاستخارة

الفصل: ‌شرح حديث جابر في الاستخارة

‌شرح حديث جابر في الاستخارة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الاستخارة.

حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الرحمن بن مقاتل خال القعنبي ومحمد بن عيسى المعنى واحد قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال حدثني محمد بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول لنا: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة وليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسميه بعينه الذي يريد- خيراً لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري؛ فاقدره لي، ويسره لي، وبارك لي فيه.

اللهم وإن كنت تعلمه شراً لي -مثل الأول- فاصرفني عنه، واصرفه عني، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، أو قال: في عاجل أمري وآجله).

قال ابن مسلمة وابن عيسى عن محمد بن المنكدر عن جابر].

أورد أبو داود رحمه الله باباً في الاستخارة، والاستخارة هي: طلب خير الأمرين اللذين يستخير الإنسان فيهما ربه، فيطلب منه الخير فيما يختاره له من الأمرين الذي هو الإقدام على الشيء أو الإحجام عنه، كأن يستخيره في زواجه من امرأة معينة، أو في سفر لتجارة، أو لأمر من الأمور، فيستخير ربه بأن يجعله يقدم على ذلك الشيء الذي أراده إن كان فيه الخير له أو يجعله يحجم عنه، ويصرف نفسه عنه إذا كان فيه الشر أو لعدم وجود الخير له فيه.

هذا هو المقصود بالاستخارة.

وحديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما في الاستخارة حديث عظيم، ومشتمل على دعاء عظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم اهتم بهذا الدعاء حيث بين جابر رضي الله عنه أنه كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن؛ وذلك لشدة العناية والاهتمام به، وهذا مثلما جاء في التشهد أنه كان يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن، فهذا التعبير يدل على الاعتناء، حيث أنه يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم القرآن.

قوله: [(إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة)]، يعني: إذا هم أحدكم بأمر من الأمور مثل الزواج من امرأة معينة أو سفر أو دخول في تجارة معينة أو غير ذلك من الأعمال، فيستخير الله عز وجل ويطلب منه الخير في أن يقدم أو يحجم، وذلك بأن يصلي ركعتين نافلة يقصد بهما الاستخارة بعدهما، والاستخارة تكون بعد السلام.

ص: 21