المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم دعاء الله في السجود بأبيات شعرية - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٨٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[185]

- ‌الأسئلة

- ‌أحاديث المهدي

- ‌معنى شعائر الله

- ‌حكم من حل من إحرامه ولم يشترط

- ‌الصبر على البلاء

- ‌السجع في الدعاء

- ‌حكم الكلام حال الخطبة

- ‌الدعاء بعد الصلاة

- ‌التقديم والتأخير في ألفاظ الأدعية المأثورة

- ‌خير صفوف النساء آخرها

- ‌عدة الحامل

- ‌التدرج في دعوة الكفار لا يعني الكذب على شرع الله

- ‌حكم من نسي سجدة في الصلاة

- ‌حكم من أنكر خروج المهدي

- ‌الحكم للغريق بالشهادة

- ‌الاستعاذة من الغرق والحرق لا ينافي كونهما شهادة

- ‌الجلوس في المسجد خير وبركة

- ‌حكم الإتيان بالاستعاذة في بداية كل ركعة من الصلاة

- ‌حكم لبس الحزام للمحرم

- ‌الاستخارة في العبادات

- ‌حكم صوت الموسيقى في الهواتف

- ‌معنى قوله تعالى (أن الأرض لله يورثها من يشاء)

- ‌معنى الذكر دبر الصلاة

- ‌حكم من نسي قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية

- ‌حكم صيام النافلة قبل قضاء الفرض

- ‌طلاب الجامعة الإسلامية ليسوا مسافرين

- ‌حكم التحاكم إلى الأعراف القبلية

- ‌المصالح المرسلة

- ‌حكم التيمم لشدة البرد

- ‌رجل يبكي عند قراءة السيرة ولا يبكي عند قراءة القرآن

- ‌حكم الاعتمار دون الحج في أشهر الحج

- ‌حكم قول لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌حكم ستر الجدران بالأوراق

- ‌حكم تصوير القباب

- ‌حكم نظر الطالب في كتاب أخيه حال الدرس

- ‌حكم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ألف مرة يومياً

- ‌معنى الاستواء في اللغة

- ‌حكم تعليق صورة الكعبة

- ‌حكم دعاء الله في السجود بأبيات شعرية

- ‌تكرار العمرة للنفس أولى من تكرار إهداء ثوابها للوالدين

- ‌حكم استئجار الطالب رجلاً لكتابة بحث باسم الطالب

- ‌زوج المرأة محرم لبناتها من الزوج الثاني

- ‌معنى كون الحديث أزلياً في الماضي

- ‌حكم الانتفاع بمال الربا

- ‌حكم صرف الزكاة لشراء الكتب وتوزيعها

الفصل: ‌حكم دعاء الله في السجود بأبيات شعرية

‌حكم دعاء الله في السجود بأبيات شعرية

‌السؤال

ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية في ترجمة المتنبي أنه قال: يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ولا يهيضون عظماً أنت جابره قال ابن كثير: وقد بلغني عن شيخنا العلامة شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله أنه كان ينكر على المتنبي هذه المبالغة في مخلوق، ويقول: إنما هذا لجناب الله سبحانه وتعالى وأخبرني العلامة ابن القيم رحمه الله أنه سمع الشيخ تقي الدين ابن تيمية يقول: ربما قلت هذين البيتين في السجود أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع،

و

‌السؤال

هل هذا الفعل جائز وهو أن يدعو الإنسان في سجوده بأبيات شعرية؟

‌الجواب

الإنسان يحرص على أن يأتي بالأدعية الشرعية مما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكون الإنسان يدعو الله بما شاء من غير أن يكون فيه محذور لا بأس به، لكن كون الإنسان لا يأتي بألفاظ الوحي وألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم فهو على خطر الزلل، ولا شك أنه ينبغي للإنسان أن يحرص على أن يأتي بدعاء مأمون الجانب ومأمون العاقبة وفيه العصمة، وهو دعاء المعصوم صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن هذا هو الذي فيه السلامة، وكون الإنسان يدعو الله عز وجل بما يريد من خير الدنيا والآخرة بألفاظ يقولها من نفسه لا بأس به، لكن كونه يحافظ على ألفاظ الشرع أولى من هذا.

وإذا كان هذا الكلام قاله المتنبي في مخلوق فهذا من أعظم الباطل، وهذا الكلام لا يليق إلا بالله سبحانه وتعالى، وهو يشبه قول البوصيري: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم إن لم تكن آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فهذا كلام لا يليق إلا بالله سبحانه وتعالى، وأنا ذكرت هذه الأبيات عند شرح حديث:(لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم) في كتابي: عشرون حديثاً من صحيح البخاري، وقلت: لو قال مخاطباً ربه: يا خالق الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم لكان مصيباً، وكان أتى بما هو الحق، بدلاً من أن يقول: يا أكرم الخلق؛ لأن هذا الكلام لا يليق إلا بالله سبحانه وتعالى، فهو الذي من جوده الدنيا والآخرة سبحانه وتعالى.

ولعل شيخ الإسلام أراد أن يبين أن مثل هذا الكلام الذي قيل في مخلوق لا يقال إلا في حق الله سبحانه وتعالى.

ص: 40