المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (إن خير الصدقة ما ترك غنى) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٠٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[204]

- ‌إخراج الرجل من ماله

- ‌شرح حديث جابر في قصة الرجل الذي جاء بمثل البيضة من ذهب

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في قصة الرجل الذي جاء بمثل البيضة من ذهب

- ‌شرح حديث التصدق بمثل البيضة من ذهب من طريق ثانية وتراجم رجالها

- ‌شرح أبي سعيد في قصة الرجل الذي تصدق عليه بثوبين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي سعيد في قصة الرجل الذي تُصدّق عليه بثوبين

- ‌شرح حديث (إن خير الصدقة ما ترك غنى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن خير الصدقة ما ترك غنى)

- ‌الرخصة في إخراج الرجل من ماله

- ‌شرح حديث (أي الصدقة أفضل؟ فقال جهد المقل، وابدأ بمن تعول)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أي الصدقة أفضل؟ قال جهد المقل، وابدأ بمن تعول)

- ‌شرح حديث تنافس عمر مع أبي بكر في الصدقة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تنافس عمر مع أبي بكر في الصدقة

- ‌فضل سقي الماء

- ‌شرح حديث (أي الصدقة أفضل؟ قال الماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أي الصدقة أفضل؟ قال الماء)

- ‌شرح حديث (أي الصدقة أفضل) من طريق ثانية وتراجم رجالها

- ‌شرح حديث (أي الصدقة أفضل) من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أي الصدقة أفضل) من طريق ثالثة

- ‌شرح حديث (أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عري)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عري)

- ‌المنيحة

- ‌شرح حديث (أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز)

الفصل: ‌شرح حديث (إن خير الصدقة ما ترك غنى)

‌شرح حديث (إن خير الصدقة ما ترك غنى)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن خير الصدقة ما ترك غنىٌ، أو تصدق به عن ظهر غنىٌ، وابدأ بمن تعول)].

أورد أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن خير الصدقة ما ترك غنى) أي: ما ترك بعد الصدقة شيئاً فيه كفاية وفيه غنى، فإذا كان كذلك فإنه يبقي له ما يقوم به حاله، وأما إذا تصدق بما عنده فإنه قد يحتاج، فيقع في نفسه شيء من الندم على فعله، فيتمنى أنه أبقى شيئاً؛ حتى لا يحتاج إلى الناس.

وقوله: (ما ترك غنى، أو تصدق به عن ظهر غنى) هذا شك من الراوي: هل قال هذا أو قال هذا، ومعناهما واحد، فما أبقى غنى، أي: بعد إخراج الصدقة، وما كان عن ظهر غنى، أي: من مال كثير تُخرج منه تلك الصدقة ولا تؤثر في المخرج منه لكثرته ولحصول الغنى به لصاحبه، وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الجملة التي مرت في الحديث السابق بهذا المعنى وهي قوله:(خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى) ففيها محمد بن إسحاق وقد عنعن، إلا أن هذا الحديث الذي معنا هنا يشهد لها، فتكون ثابتة.

قوله: (وابدأ بمن تعول) أي: أن هذا الذي يبقى عند الإنسان يكون له ولمن يعوله ويكون مسئولاً عنه، ومن تجب عليه نفقته، فإنه يبدأ به ويقدمه على غيره.

ص: 8