المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن النبي أهدى عام الحديبية جملا كان لأبي جهل) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٠٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[209]

- ‌الهدي

- ‌شرح حديث: (أن النبي أهدى عام الحديبية جملاً كان لأبي جهل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي أهدى عام الحديبية جملاً كان لأبي جهل)

- ‌هدي البقر

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله نحر عن آل محمد في حجة الوداع بقرة واحدة)

- ‌تراجم رجال إسناده حديث: (أن رسول الله نحر عن آل محمد في حجة الوداع بقرة واحدة)

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة بينهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة بينهن)

- ‌الإشعار

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله صلى الظهر، ثم دعا ببدنة فأشعرها من صفحة سنامها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله صلى الظهر، ثم دعا ببدنة فأشعرها من صفحة سنامها)

- ‌الأسئلة

- ‌هل الإشعار خاص بالإبل

- ‌تابع ما جاء في الإشعار

- ‌شرح حديث (أن رسول الله صلى الظهر ثم دعا ببدنة) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله صلى الظهر ثم دعا ببدنة) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث (فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم)

- ‌شرح حديث (أن رسول الله أهدى غنماً مقلدة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله أهدى غنماً مقلدة)

- ‌تبديل الهدي

- ‌شرح حديث عمر في طلبه من رسول الله أن يغير النجيب الذي أهداه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عمر في طلبه من رسول الله أن يغير النجيب الذي أهداه

- ‌الرجل يبعث بهديه ويقيم

- ‌شرح حديث: (فتلت قلائد بدن رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فتلت قلائد بدن رسول الله)

- ‌شرح حديث (فتلت قلائد بدن رسول الله) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث (فتلت قلائد بدن رسول الله) من طريق ثالثة وتراجم رجاله

الفصل: ‌شرح حديث: (أن النبي أهدى عام الحديبية جملا كان لأبي جهل)

‌شرح حديث: (أن النبي أهدى عام الحديبية جملاً كان لأبي جهل)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الهدي.

حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق ح وحدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع عن ابن إسحاق المعنى، قال: قال عبد الله -يعني ابن أبي نجيح - قال: حدثني مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهدى عام الحديبية في هدايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جملاً كان لـ أبي جهل في رأسه برة فضة، قال ابن منهال: برة من ذهب، زاد النفيلي: يغيظ بذلك المشركين).

قال الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في الهدي، وقد بدأ الإمام أبو داود رحمه الله بالأبواب المتعلقة بالهدي، والهدي يكون واجباً، ويكون تطوعاً، فالواجب هو هدي التمتع، والقران، والهدي الذي ينذره الإنسان ويوجبه على نفسه، فإنه يكون بذلك واجباً، وأما التطوع فهو الذي يأتي به الإنسان تطوعاً من غير أن يكون واجباً عليه، ككونه يزيد على الواجب، أو أن يرسل هدياً يذبح بمكة دون أن يذهب، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الأحاديث.

ودم هدي التمتع أو القران والتطوع هو دم شكر لله عز وجل، وهذا بخلاف الدم الذي يكون لجبر نقص، فالإنسان إذا ترك أمراً واجباً عليه كطواف الوداع، أو المبيت بمزدلفة، أو رمي الجمار، أو المبيت في منى، وغير ذلك من الأمور الواجبة في الحج؛ فإن عليه دم جبران يجبر به النقص، مثل سجود السهو بالنسبة للصلاة، فإذا ترك المصلي واجباً يجبره بسجود السهو، وهكذا ترك الواجب في الحج يُجبر بدم إن كان الإنسان قادراً، وإن لم يستطع صام عشرة أيام.

ومن حلق رأسه يخير بين ثلاثة أشياء: يذبح شاة، أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.

أورد أبو داود رحمه الله حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى في جملة ما أهداه عام الحديبية) أي: الهدي الذي ساقه معه وذهب به إلى العمرة في سنة ست، وحصل أن صدهم المشركون، وتم الصلح بينه وبينهم على أن يرجعوا العام، وأن يعتمروا من العام القادم مكان هذه العمرة التي صدوا عنها، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم ما كان معه من هدي، وكذلك فعل الصحابة، وكان في جملة ما كان معهم جمل كان لـ أبي جهل، وكان قد أخذ في غنائم بدر، وكان من نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بأنفه حلقة من فضة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهب به ليذبحه وينحره في مكة في هذه العمرة؛ ليغيظ به المشركين، فأراد الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصرفه إلى هذه القربة والطاعة وهي نحره بمكة في ذهابه للعمرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

وهذا يدل على جواز أن يهدي الإنسان ولو لم يحج أو يعتمر.

ص: 3