المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن صيام هذين اليومين) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٨٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[282]

- ‌ما جاء في صوم العيدين

- ‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن صيام هذين اليومين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله نهى عن صيام هذين اليومين)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله عن صيام يومين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله عن صيام يومين)

- ‌صيام أيام التشريق

- ‌شرح حديث (فهذه الأيام التي كان رسول الله يأمرنا بإفطارها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فهذه الأيام التي كان رسول الله يأمرنا بإفطارها)

- ‌شرح حديث (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام)

- ‌النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم

- ‌حديث (لا يصم أحدكم يوم الجمعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يصم أحدكم يوم الجمعة)

- ‌النهي أن يخص يوم السبت بصوم

- ‌شرح حديث (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لاتصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم)

- ‌ما جاء في الرخصة في صيام يوم السبت

- ‌شرح حديث جويرية (أن النبي دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جويرية (أن النبي دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة)

- ‌توهين ابن شهاب لحديث النهي عن صيام يوم السبت

- ‌تراجم رجال إسناد أثر توهين ابن شهاب لحديث النهي عن صيام يوم السبت

- ‌أثر الأوزاعي (ما زلت له كاتماً حتى رأيته انتشر)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر الأوزاعي (ما زلت له كاتماً حتى رأيته انتشر)

- ‌الأسئلة

- ‌توجيه قول شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لا مزية للسلام على النبي عند بيته ولا للصلاة عليه

- ‌ضابط الشرك الأصغر عند السعدي والتعليق عليه

- ‌حكم كشف المرأة عن وجهها في الطواف

- ‌مسافة القصر والفطر في الشرع

- ‌حكم من يصوم يوماً ويفطر يوماً ووافق صيامه يوم السبت

الفصل: ‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن صيام هذين اليومين)

‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن صيام هذين اليومين)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في صوم العيدين.

حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب وهذا حديثه قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي عبيد قال: (شهدت العيد مع عمر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن صيام هذين اليومين، أما يوم الأضحى فتأكلون من لحم نسككم، وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم)].

أورد أبو داود باب في صوم العيدين.

يعني: حكم ذلك، أي: أن صومهما لا يجوز، ويجب أن يكون الإنسان مفطراً فيهما؛ وذلك لأن عيد الأضحى عيد فيه ذبح الهدي والأضاحي، وقد شرع للناس أن يأكلوا من الهدي والأضاحي فلا ينشغلوا بالصيام عن الأكل من هذا النسك الذي جعلت له هذه الأيام، التي هي يوم العيد وثلاثة أيام بعده وهي أيام التشريق، فيكون الإنسان بصيامه معرضاً عن هذه الضيافة وعن هذه النعمة وعن هذا النسك الذي شرعه الله تعالى في هذه الأيام.

وأما يوم الفطر فإنه على اسمه، ومن شأنه أن يكون الإنسان فيه مفطراً، لا أن يكون صائماً، فليس هو عيد الصيام، وإنما هو عيد الفطر؛ لأنه الفطر من رمضان، وأيضاً فيه تمييز، وذلك أن اليوم الذي قبله من رمضان، وأيام رمضان كلها تصام، وهذا اليوم يجب إفطاره بحيث يكون الإنسان في هذا العيد مفطراً من رمضان.

وحديث عمر رضي الله عنه فيه أنه بدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين، أما يوم الأضحى فتأكلون من لحم نسككم)].

هذا التعليل للإفطار في العيدين؛ لأن الأضحى تأكلون فيه من لحم نسككم.

قوله: [(وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم)].

يعني: صمتم فأفطرتم، فلا يجوز أن تواصلوا الصيام وأن تصوموا يوم العيد، بل يجب عليكم أن تفطروا يوم العيد، وفي صنيع عمر هذا دليل على أن الخطيب يأتي بما يناسب الحال؛ لأنه هنا بين حكم صوم العيدين وهو في خطبة العيد، يعني: في هذه الخطبة بين هذا الحكم فدل هذا على أن الخطب تبين فيها الأحكام المتعلقة بها، بأن يبين ما يتعلق بالفطر ويبين ما يتعلق بالأضحى وهكذا!

ص: 3