المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٠٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[306]

- ‌ما جاء في السيف يحلى

- ‌شرح حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله فضة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله فضة)

- ‌شرح حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله فضة) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله فضة) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله من فضة) من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت قبيعة سيف رسول الله من فضة) من طريق ثالثة

- ‌ما جاء في النبل يدخل به المسجد

- ‌شرح حديث الأمر بإمساك نصال النبل في المسجد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الأمر بإمساك نصال النبل في المسجد

- ‌شرح حديث الأمر بإمساك نصال النبل من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌جواز إدخال السلاح المسجد

- ‌ما جاء في النهي أن يتعاطى السيف مسلولاً

- ‌شرح حديث (نهى أن يتعاطى السيف مسلولاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى أن يتعاطى السيف مسلولاً)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إلحاق السكين بالسيف في المناولة

- ‌ما جاء في النهي أن يقد السير بين إصبعين

- ‌شرح حديث (نهى أن يقد السير بين إصبعين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى أن يقد السير بين إصبعين)

- ‌ما جاء في لبس الدروع

- ‌شرح حديث (أن رسول الله ظاهر يوم أحد بين درعين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله ظاهر يوم أحد بين درعين)

- ‌أهمية التوكل وبذل الأسباب

- ‌ما جاء في الرايات والألوية

- ‌شرح حديث (كانت الراية سوداء مربعة من نمرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت الراية سوداء مربعة من نمرة)

- ‌شرح حديث (كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (رأيت راية رسول الله صفراء) وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في الانتصار برذل الخيل والضعفة

- ‌شرح حديث (ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ابغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)

- ‌ما جاء في الرجل ينادي بالشعار

- ‌شرح حديث (كان شعار المهاجرين عبد الله وشعار الأنصار عبد الرحمن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان شعار المهاجرين عبد الله وشعار الأنصار عبد الرحمن)

- ‌شرح حديث (غزونا مع أبي بكر زمن النبي فكان شعارنا أمت أمت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (غزونا مع أبي بكر زمن النبي فكان شعارنا أمت أمت)

- ‌شرح حديث (إن بيتم فليكن شعاركم حم لا ينصرون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن بيتم فليكن شعاركم حم لا ينصرون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم القد بين أصبعين

- ‌علة التحريم في كون الجعل يبذل من كل المتسابقين

- ‌حكم زواج الأب والابن بأختين شقيقتين

- ‌حكم الدعاء بقول (اللهم لا تبتلنا فتفضحنا)

- ‌حكم صلاة سنة الظهر أربعاً بتسليمة واحدة

- ‌معنى قول النبي (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)

الفصل: ‌شرح حديث (ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)

‌شرح حديث (ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة: حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر عن زيد بن أرطأة الفزاري عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ابغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم).

قال أبو داود: زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة].

أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي: باب الانتصار برذل الخيل والضعفة.

يعني: طلب النصر أو تحصيل الانتصار لوجود ضعفة عندهم صدق وإخلاص وعبادة، يدعون الله عز وجل فيستجيب لهم.

وقد أورد أبو داود حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ابغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم).

وقد جاء في سنن النسائي: (بدعائهم وصدقهم وصلاتهم وإخلاصهم) يعني: لأن عندهم العبادة والإخلاص، وليس عندهم انشغال بالدنيا ومتاعها ولذاتها، وإنما هم مقبلون على العبادة، فيكون دعاؤهم مظنة الإجابة.

فمعنى هذا: أنه إذا وجد في الجيش من يكون كذلك ومن يكون قلبه خالياً من التعلق بالدنيا، ومشتغلاً بالعبادة والدعاء فإن ذلك من أسباب النصر على الأعداء؛ لكونهم يدعون الله عز وجل، وقلوبهم صافية، وهم مخلصون لله عز وجل، وليس عندهم الانشغال بالدنيا ومتاعها ولذاتها.

قوله: [(ابغوني)].

أي: اطلبوا لي، ومعناه: أنه يريد مثل هذا النوع وهذا الجنس من الناس الذين يكون عندهم عبادة وإخلاص، وليس عندهم انشغال بالدنيا وافتتان بها.

قوله: [(فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)].

يعني: بوجودهم معكم، وكونهم يسألون الله عز وجل والله تعالى يجيب دعاءهم.

فوجود الفقير والضعيف الذي يعان ويساعد من أسباب كثرة الرزق، وكذلك أيضاً كون الضعيف يدعو فيستجيب الله له مثلما جاء في الحديث:(رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره).

أما رذل الخيل فلم يأت في الحديث شيء يدل عليها، ولكن لعل ذلك لكون الضعفاء يكون عندهم شيء ضعيف على قدر حالهم وطاقتهم، وأنه لا يستهان بالضعفاء ولا بمركوباتهم، والمقصود من ذلك هو الضعفاء أنفسهم، والرذل هي تابعة لهم، وهذا على قدر طاقتهم وقدر ما يستطيعون.

ص: 32