المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث النهي عن قتل الكافر بعد قوله أسلمت لله - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣١٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[312]

- ‌ما جاء في لزوم الساقة

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف)

- ‌على ما يقاتل المشركون

- ‌شرح حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)

- ‌شرح حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا)

- ‌شرح حديث: (أمرت أن أقاتل المشركين) وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث أسامة في قتله من قال: (لا إله إلا الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أسامة في قتله من قال: (لا إله إلا الله)

- ‌سبب درء القصاص عن أسامة وقد قتل مسلماً عمداً

- ‌شرح حديث النهي عن قتل الكافر بعد قوله أسلمت لله

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النهي عن قتل الكافر بعد قوله أسلمت لله

- ‌النهي عن قتل من اعتصم بالسجود

- ‌شرح حديث قصة سرية خثعم في قتلهم من اعتصم بالسجود

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قصة سرية خثعم في قتلهم من اعتصم بالسجود

- ‌اختلاف الرواة في رفع حديث قصة سرية خثعم وتراجم رجال الإسناد

الفصل: ‌شرح حديث النهي عن قتل الكافر بعد قوله أسلمت لله

‌شرح حديث النهي عن قتل الكافر بعد قوله أسلمت لله

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا قتيبة بن سعيد عن الليث عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله! أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله.

أفأقتله -يا رسول الله- بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقتله.

فقلت: يا رسول الله! إنه قطع يدي! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)].

أورد أبو داود حديث المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت يا رسول الله إن لقيت رجلاً من المشركين وقطع يدي فلحقته فلاذ مني بشجرة، ثم قال: أسلمت لله -يعني أنه دخل في الإسلام ودخل في هذا الدين الحنيف- أفأقتله؟ قال: (لا تقتله)، قال: إنه قطع يدي! قال: [(لا تقتله؛ فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله)].

يعني: أنت معصوم الدم، وكذلك هو بمنزلتك معصوم الدم بعد أن قال:(لا إله إلا الله) فأنت معصوم الدم لأنك مسلم، وهذا -أيضاً- بعد أن قال:(لا إله إلا الله) صار معصوم الدم، فصار بمنزلتك.

وقوله: [(وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال)].

يعني: أنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته، بمعنى أنك تستحق القتل، إلا أن قتله كان من أجل الكفر وأنت قتلك من أجل القصاص.

وقوله: [لاذ مني بشجرة] أي: هرب مني واستتر بشجرة.

ص: 14