المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٥٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[354]

- ‌ما جاء في أرض خيبر

- ‌شرح حديث: (قاتل أهل خيبر فغلب على النخل والأرض وألجأهم إلى قصرهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قاتل أهل خيبر فغلب على النخل والأرض وألجأهم إلى قصرهم)

- ‌شرح أثر إجلاء عمر ليهود خيبر

- ‌تراجم رجال إسناد أثر إجلاء عمر ليهود خيبر

- ‌شرح حديث: (أقركم فيها على ذلك ما شئنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقركم فيها على ذلك ما شئنا)

- ‌شرح حديث: (غزا خيبر فأصابها عنوة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (غزا خيبر فأصابها عنوة)

- ‌شرح حديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

- ‌طريق أخرى لحديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

- ‌شرح حديث (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌طريق أخرى لحديث (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌طريق ثالثة لحديث: (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الثالثة لحديث: (قسم خيبر على ستة وثلاثين سهماً)

- ‌شرح حديث: (قسمت خيبر على أهل الحديبية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (قسمت خيبر على أهل الحديبية)

- ‌شرح حديث (بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا)

- ‌شرح حديث: (افتتح بعض خيبر عنوة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (افتتح بعض خيبر عنوة)

- ‌قول الزهري في فتح خيبر

- ‌تراجم رجال إسناد قول الزهري في فتح خيبر

- ‌طريق أخرى لقول الزهري في فتح خيبر وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (خمس رسول الله خيبر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خمس رسول الله خيبر)

- ‌شرح أثر عمر: (لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر: (لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها)

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية قسمة خيبر

- ‌عدد الفرسان في غزوة خيبر

- ‌لم تقسم خيبر إلا على الفاتحين وأعطي غيرهم من غير إسهام

- ‌حكم الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم جعل الرحلات من أساليب الدعوة

- ‌تخصيص الاجتماع في يوم مع صلاة ركعتين

الفصل: ‌شرح حديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

‌شرح حديث: (قسم رسول الله خيبر نصفين)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن قال: حدثنا أسد بن موسى حدثنا يحيى بن زكريا حدثني سفيان عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه قال: (قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيبر نصفين: نصفاً لنوائبه وحاجته، ونصفاً بين المسلمين، قسمها بينهم على ثمانية عشر سهماً)].

أورد أبو داود حديث سهل بن أبي حاتم رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم أرض خيبر نصفين: نصفاً لنوائبه وحاجته، ونصفاً بين المسلمين) وهذا يدل على ما قاله الخطابي: إن فتح خيبر منها ما هو صلح، ومنها ما هو عنوة، فالذي فتح صلحاً هو النصف الذي قسم بين المسلمين، والذي حصل عنوة هو الذي بقي لحاجة النبي صلى الله عليه وسلم ونوائبه.

وابن القيم يقول: كلها فتحت عنوة، ولم يكن في أرض خيبر صلح، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قسم نصفها في مصارف الغنيمة، والنصف الثاني أبقاه لينفق منه في حاجته ونوائبه وفي المصالح العامة التي يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فعلى هذا التقسيم إن فتحت عنوة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أبقى بعضها وقسم بعضها، وإن فتحت صلحاً فالذي أبقى هو ما فتح صلحاً، واعتبر من الفيء، والذي قسم هو الذي فتح عنوة.

قوله: [قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيبر نصفين: نصفاً لنوائبه وحاجته، ونصفاً بين المسلمين، قسمها بينهم على ثمانية عشر سهماً].

يعني: النصف الذي قسمه جعله على ثمانية عشر سهماً، وكان كل سهم فيه مائة شخص، وهي قسمت على أهل الحديبية وكانوا ألفاً وأربعمائة على القول الصحيح، وقيل: ألف وخمسمائة، وسيأتي عند أبي داود:(أن الرسول صلى الله عليه وسلم قسمها على أهل الحديبية وكانوا ألفاً وخمسمائة، وكانت ثمانية عشر سهماً، وكان فيهم ثلاثمائة فارس) أي: فكان لكل فارس سهمان: سهم له، وسهم لفرسه، على أساس أن الفرس له سهم واحد، لكن هذا مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(الفارس له ثلاثة أسهم: سهم له، وسهمان لفرسه).

لكن على القول الذي جاء في الرواية الضعيفة التي فيها أنهم ألف وخمسمائة، وأن فيهم ثلاثمائة فارس، فيكون للشخص سهم، ولفرسه سهم، ولكن هذا غير صحيح؛ لأن الذي ثبت بالنسبة للفرسان أن الشخص له سهم، وفرسه له سهمان، ويقول ابن القيم: إن أهل الحديبية ألف وأربعمائة، والفرسان منهم كانوا مائتين، وعلى هذا يستقيم الحساب، فستمائة توزع على مائتين، فيكون للفارس سهم، ولفرسه سهمان.

ص: 11