المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٦٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[366]

- ‌صفة الكفن

- ‌شرح حديث: (إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه)

- ‌شرح حديث: (أدرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة ثم أخر عنه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أدرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة ثم أخر عنه)

- ‌شرح حديث: (إذا توفي أحدكم فوجد شيئاً فليكفن في ثوب حبرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا توفي أحدكم فوجد شيئاً فليكفن في ثوب حبرة)

- ‌شرح حديث: (كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب يمانية بيض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب يمانية بيض)

- ‌شرح حديث: (كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب يمانية) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث: (كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب نجرانية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب نجرانية)

- ‌كراهية المغالاة في الكفن

- ‌شرح حديث: (لا تغلوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تغلوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً)

- ‌شرح حديث: (غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه شيئاً من الإذخر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه شيئاً من الإذخر)

- ‌شرح حديث: (خير الكفن الحلة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خير الكفن الحلة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قصر الصلاة لمن سافر فترة طويلة في طلب العلم

- ‌حكم النظر إلى اللاعبين وهم كاشفوا أفخاذهم

- ‌كفن المرأة

- ‌شرح حديث تكفين أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تكفين أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المسك للميت

- ‌شرح حديث: (أطيب طيبكم المسك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أطيب طيبكم المسك)

- ‌التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها

- ‌شرح حديث: (فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله)

- ‌الغسل من غسل الميت

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع)

- ‌شرح حديث: (من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)

- ‌تقبيل الميت

- ‌شرح حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل عثمان بن مظعون بعد موته

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل عثمان بن مظعون بعد موته

الفصل: ‌شرح حديث: (من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)

‌شرح حديث: (من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك حدثني ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عمرو بن عمير عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ).

حدثنا حامد بن يحيى عن سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن إسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.

قال أبو داود: هذا منسوخ، وسمعت أحمد بن حنبل وسئل عن الغسل من غسل الميت فقال: يجزيه الوضوء.

قال أبو داود: أدخل أبو صالح بينه وبين أبي هريرة في هذا الحديث، يعني: إسحاق مولى زائدة، قال: وحديث مصعب ضعيف، فيه خصال ليس العمل عليه].

أورد أبو داود رحمه الله حديث أبي هريرة من طريقين مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ).

ثم قال أبو داود: إنه منسوخ، وذكر الكلام على الحديث الأول، وقال: إنه مشتمل على أشياء ليس العمل عليها، يعني: الحجامة، والغسل من تغسيل الميت، وقيل: إن الناسخ لهذا ما جاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الميت: (إنه ليس بنجس) أي: أنه طاهر، وكذلك قال ابن عمر رضي الله عنهما:(كنا نحمل الميت فمنا من يغتسل، ومنا من لا يغتسل) وجاء في الحديث الذي صححه الشيخ الألباني كما في صحيح الجامع: (إن الميت ليس بنجس، ولكن اغسلوا أيديكم منه)، فيكفي الإنسان أن يغسل يديه، فهذه هي الأحاديث التي قال بعض أهل العلم: إنها ناسخة لحديث أبي هريرة.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة، فمنهم من قال: يستحب للغاسل أن يغتسل، وللحامل أن يتوضأ، ومنهم من قال: يكفيه الوضوء، وليس عليه غسل، ومنهم من قال: ليس عليه غسل ولا وضوء، وإنما يغسل يديه؛ لأنه لامس بها جسد الميت، فهي التي تغسل.

وهذه المسألة مشكلة من ناحية الحكم، فقد صحح جماعة من العلماء هذا الحديث وأثبتوه، ومعناه غير واضح من حيث التعليل، فقد ذكروا له تعليلاً وهو: أنه يمكن أن يصيب الإنسان رشاش من تغسيل الميت، وربما يكون عليه نجاسة، فتكون النجاسة قد أصابت المغسِّل، لكن هذا غير واضح؛ لأن المغسل عليه ثيابه والرشاش إذا تطاير فإنه يقع على الثياب، ولا يقع على الجسد؛ لأن الجسد مستور بالثياب.

فالاغتسال من ناحية المعنى غير واضح، وكذلك الوضوء أيضاً غير واضح، اللهم إلا أن يقال: إن هذا الحكم غير معقول، وأنه للتعبد.

وهذا الحديث صححه أو حسنه بعض أهل العلم كـ ابن القيم والألباني وجماعة، وقد اختلفوا فيه، فمنهم من قال: إنه منسوخ كـ أبي داود، ومنهم من قال بعدم نسخه، وذهب بعض أهل العلم كـ أحمد وعلي بن المديني إلى أنه لم يصح في ذلك شيء.

ص: 36