المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من حلف بالكعبة ونحوها - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٧٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[373]

- ‌التغليظ في الأيمان الفاجرة

- ‌شرح حديث (من حلف على يمين مصبورة كاذباً فليتبوأ بوجهه مقعده من النار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف على يمين مصبورة كاذباً فليتبوأ بوجهه مقعده من النار)

- ‌من حلف يميناً ليقتطع بها مالاً لأحد

- ‌شرح حديث (من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان)

- ‌بيان أن الكفار مخاطبون بأصول الشريعة وفروعها

- ‌شرح حديث (لا يقتطع أحد مالاً بيمين إلا لقي الله وهو أجذم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يقتطع أحد مالاً بيمين إلا لقي الله وهو أجذم)

- ‌شرح حديث (جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى رسول الله)

- ‌تعظيم اليمين عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث (لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة)

- ‌تعظيم الحلف بعد العصر

- ‌حكم مطالبة الإنسان خصمه بالحلف في مكان أو زمان خاص

- ‌من حلف على يمين كاذباً فلا يخلد في النار

- ‌حكم الحلف بالأنداد

- ‌شرح حديث (من حلف فقال في حلفه واللات فليقل لا إله إلا الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف فقال في حلفه واللات فليقل لا إله إلا الله)

- ‌حكم من حلف بالكعبة ونحوها

الفصل: ‌حكم من حلف بالكعبة ونحوها

‌حكم من حلف بالكعبة ونحوها

هل يلحق بهذا من حلف بالكعبة أو بأي شيء غير الله، بأن يقال له: قل: لا إله إلا الله؟ لا أدري هل يلحق كل حلف بغير الله بذلك أم لا؟ لأنه إنما جاء في الأصنام التي كانوا يحلفون بها في الجاهلية، كاللات وهبل، فإنهم كانوا يعبدونها في الجاهلية من دون الله عز وجل، فالذي يبدو أن هذا في ذلك الأمر الذي اعتادوه وألفوه، وأن هذا كان من أجل أن تعتاد ألسنتهم، وأما الذي يحلف بالكعبة فهو حلف بغير الله، والكعبة معظمة في الإسلام، ولكنه لا يحلف بها، وأما الصنم فليس له إلا الإهانة والتدمير، ولكن الحديث ورد في شيء معين وهي الأصنام، فهذا هو الذي يبدو أنه يؤتى بعده بلا إله إلا الله، وأما من حلف بالكعبة أو حلف بالنبي فإنه يرشد إلى أن يحلف برب الكعبة وبرب النبي، فالكلمة التي قالها يجعلها مضافة إلى رب، فيأتي برب قبل ذلك، ويعود نفسه أنه بدلاً من أن يقول: والنبي، يقول: ورب النبي، فكلمة النبي يبقيها ولا يتخلى عنها، ولكن يضيفها إلى ربه؛ بأن يقول: ورب النبي، وكذلك الكعبة يقول ورب الكعبة.

فالذي يبدو أن الأمر بقول: لا إله إلا الله؛ لأنه في مقابل شيء كان يعبد في الجاهلية.

وأما هل الأمر في قوله: (فليقل) للوجوب أو للاستحباب؟ فالأصل أنه للوجوب، وأما فيما يتعلق بالصدقة فقال بعض العلماء: إنها للاستحباب؛ لأن هذا فيه إخراج مال فهو إرشاد، وأما الحلف فهو توحيد، وأمره بالتوحيد لا يدل على كفر، وإنما يدل على أنه سبق لسانه إلى شيء قد اعتاده وألفه، فيعود أن يأتي بالتوحيد بدل هذه الكلمة التي أتى بها لأن لسانه قد تعودها.

ص: 22