المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم قول (وأمانة الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٧٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[374]

- ‌كراهية الحلف بالآباء

- ‌شرح حديث (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)

- ‌شرح حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌شرح حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌شرح حديث (من حلف بغير الله فقد أشرك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف بغير الله فقد أشرك)

- ‌شرح حديث (أفلح وأبيه إن صدق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أفلح وأبيه إن صدق)

- ‌كراهية الحلف بالأمانة

- ‌شرح حديث (من حلف بالأمانة فليس منا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف بالأمانة فليس منا)

- ‌معنى الكراهة عند المتقدمين

- ‌حكم قول (وأمانة الله)

- ‌لغو اليمين

- ‌شرح حديث (هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله)

- ‌المعاريض في اليمين

- ‌شرح حديث (يمينك على ما يصدقك عليها صاحبك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يمينك على ما يصدقك عليها صاحبك)

- ‌شرح حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

- ‌الحكم على حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

الفصل: ‌حكم قول (وأمانة الله)

‌حكم قول (وأمانة الله)

أما قول: (وأمانة الله) فقال أبو حنيفة وأصحابه: إذا قال: وأمانة الله، كانت يميناً ولزمته كفارة فيها، وقال الشافعي: ليس ذلك يميناً ولا يكون فيه الكفارة، والظاهر أنها ليست يميناً، وليس فيها كفارة؛ لأنها ليست حلفاً بالله، وقول:(وأمانة الله) هو مثل الأمور التي تضاف إلى الله للتشريف، كبيت الله وعبد الله وناقة الله، وهذا إضافته من هذا النوع؛ لأن الأمانة ليست من صفات الله عز وجل، وإنما هي من مخلوقاته، أو من الأمور التي شرعها كالعبادات، كما في قوله عز وجل:((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)) [النساء:58]، وحقوق الله تعتبر أمانة عند الإنسان، وحقوق الآدمي كذلك، والغسل من الجنابة أمانة، والصيام أمانة، وكل ذلك أمانة، أي: أن الإنسان مؤتمن عليها يجب عليه أن يأتي بها، فليس الإنسان حالفاً بصفة من صفات الله، ولا باسم من أسماء الله، إذاً: هو ليس حلفاً شرعياً، وليس عليه كفارة.

ص: 17