المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (صدقت المسلم أخو المسلم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٧٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[374]

- ‌كراهية الحلف بالآباء

- ‌شرح حديث (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)

- ‌شرح حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌شرح حديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌شرح حديث (من حلف بغير الله فقد أشرك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف بغير الله فقد أشرك)

- ‌شرح حديث (أفلح وأبيه إن صدق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أفلح وأبيه إن صدق)

- ‌كراهية الحلف بالأمانة

- ‌شرح حديث (من حلف بالأمانة فليس منا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من حلف بالأمانة فليس منا)

- ‌معنى الكراهة عند المتقدمين

- ‌حكم قول (وأمانة الله)

- ‌لغو اليمين

- ‌شرح حديث (هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله)

- ‌المعاريض في اليمين

- ‌شرح حديث (يمينك على ما يصدقك عليها صاحبك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يمينك على ما يصدقك عليها صاحبك)

- ‌شرح حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

- ‌الحكم على حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

الفصل: ‌شرح حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

‌شرح حديث (صدقت المسلم أخو المسلم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة رضي الله عنه قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنا وائل بن حجر رضي الله عنه، فأخذه عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا وحلفت أنه أخي، فخلي سبيله، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته أن القوم تحرجوا أن يحلفوا وحلفت أنه أخي، قال: (صدقت؛ المسلم أخو المسلم)].

أورد أبو داود رحمه الله حديث سويد بن حنظلة رضي الله عنه أنهم كانوا في سفر وكان معهم وائل بن حجر، وأنه أخذه عدو، وأن أصحابه الذين كانوا معه تحرجوا أن يحلفوا وأنني حلفت وقلت: إنه أخي، فقال عليه الصلاة والسلام:(صدقت؛ المسلم أخو المسلم) يعني: أخوة الإسلام موجودة، فكونك أتيت بهذا الوصف فهو وصف حقيقي وهو واقع، ولكن المستحلف فهم أنه يقصد أخوة النسب، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(صدقت؛ المسلم أخو المسلم) أي: صدقت فهو أخوك، أو الواقع أنه أخوك، لكنها أخوة الإسلام، وليست أخوة النسب، وهذا هو وجه كونه من المعاريض، وهو من جنس قول إبراهيم عليه السلام للجبار: إنها أختي، وهي زوجته، أي: أنها أخته في الإسلام، وهذا من التعريض والتورية.

ص: 23