المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٥١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[451]

- ‌اللباس

- ‌شرح حديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه)

- ‌تراجم رجال إسناد طريق ثانية لحديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه)

- ‌تراجم رجال إسناد طريق ثالثة لحديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه)

- ‌تراجم رجال إسناد طريق رابعة لحديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه)

- ‌شرح حديث (ومن لبس ثوباً فقال الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ومن لبس ثوباً فقال الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة)

- ‌تكرار الدعاء عند الطعام أو لبس الثوب

- ‌الأسئلة

- ‌ذكر أبي داود لفظ (باب) دون ترجمة

- ‌حكم البدء بلبس الثوب الجديد يوم الجمعة

- ‌حكم تخصيص ثوب ليوم الجمعة

- ‌وصف عمامة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌تضمن الدعاء بطول العمر أن يكون على طاعة الله

- ‌ما يدعى لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌شرح حديث (أبلي وأخلفي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أبلي وأخلفي)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الكنية للصغير

- ‌حكم التكلم بغير العربية

- ‌ما جاء في القميص

- ‌شرح حديث (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص)

- ‌بيان معنى القميص وأنه ساتر للبدن من العنق إلى الساق

- ‌شرح حديث (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص) من طريق أخرى وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث (كانت يد كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت يد كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ)

- ‌حكم إطالة الكم أكثر من الرسغ

- ‌ما جاء في الأقبية

- ‌شرح حديث (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية)

الفصل: ‌شرح حديث (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية)

‌شرح حديث (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في الأقبية.

حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب المعنى أن الليث -يعني: ابن سعد - حدثهم عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة رضي الله عنهما أنه قال: (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئاً، فقال مخرمة: يا بني! انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت معه، قال: ادخل فادعه لي، قال: فدعوته، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: خبأت هذا لك، قال: فنظر إليه -زاد ابن موهب مخرمة ثم اتفقا- قال: رضي مخرمة) قال: قال قتيبة: عن ابن أبي مليكة لم يسمه].

والأقبية: لباس قيل إنه ضيق، من لباس العجم، وهذا هو القبا، بالمد بدون همز، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: إنه لباس ضيق من لباس العجم.

أورد أبو داود حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه أن أباه قال له: لنذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أجل أنه جاءه أقبية ولم يعطِ مخرمة شيئاً، أي: أنه لم يرسل إليه بشيء منها، وإلا فإنه قد ادخر له منها، وخبأ له قباءً، وهيأ له ذلك.

قوله: (لم يعطِ)، يعني أنه لم يرسل إليه، ولكنه قد أبقى له شيئاً ليعطيه إياه، كما تبين ذلك من كلامه صلى الله عليه وسلم مع مخرمة بعد أن جاء إليه.

فطلب مخرمة من ابنه المسور أن يذهب معه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فلما جاءا قال: (اذهب فادعه لي)، يعني: حتى يخرج إليه ويكلمه، فقد يكون عنده أحد، وهو لا يريد أن يتكلم عند الناس في مثل هذا الأمر، (فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: خبأت هذا لك).

يعني: أبقيته وادخرته لك.

[قال: فنظر إليه، زاد ابن موهب مخرمة].

يعني: هو فاعل (نظر)، أي: أن ابن موهب قال: (فنظر إليه مخرمة)، فذكر الفاعل لـ (نظر) وأنه اسم ظاهر.

وأما قتيبة الذي هو الشيخ الثاني فإنه لم يذكر الفاعل اسماً ظاهراً.

[ثم اتفقا قالا: رضي مخرمة].

[رضي مخرمة].

كلمة (رضي مخرمة) يحتمل أن يكون الذي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون قالها مخرمة، والأقرب أن الذي قالها مخرمة، يعني: قد رضيت.

وذكر اسمه بالاسم الظاهر بدل الضمير.

وبعض النسخ فيها استفهام (أرضي مخرمة؟).

فإذا ثبت الاستفهام فيكون هذا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم.

والاستفهام يقوي احتمال أن القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرواية التي لم يرد فيها استفهام.

[قال قتيبة عن ابن أبي مليكة لم يسمه].

يعني: أن الذي سماه هو الشيخ الثاني، الذي هو ابن موهب، وأما قتيبة فإنه قال:(عن ابن أبي مليكة) ولم يسمه، وأما ابن موهب فسماه وسمى أباه، فقال: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.

ص: 32