المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة من سندس فلبسها - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٥٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[453]

- ‌ما جاء في الخز

- ‌شرح حديث (رأيت رجلاً ببخارى وعليه عمامة خز سوداء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت رجلاً ببخارى وعليه عمامة خز سوداء)

- ‌شرح حديث (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير)

- ‌ما جاء في لبس الحرير

- ‌شرح حديث (إنما يلبس هذه من لا خلاق له) في حلة سيراء

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إنما يلبس هذه من لا خلاق له) في حلة سيراء

- ‌شرح حديث (تبيعها وتصيب منها حاجتك) في جبة ديباج أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (تبيعها وتصيب منها حاجتك) في جبة ديباج أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر

- ‌شرح حديث (نهى عن الحرير إلا ما كان هكذا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى عن الحرير إلا ما كان هكذا)

- ‌شرح حديث علي (أهديت إلى رسول الله حلة سيراء فأرسل بها إليَّ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي (أهديت إلى رسول الله حلة سيراء فأرسل بها إليَّ)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التداوي بالحرير

- ‌غُسِّل النبي صلى الله عليه وسلم في ثيابه وكفِّن في ثياب أخرى

- ‌لم يبق من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم اليوم شيء

- ‌حكم قص المرأة شعرها

- ‌حكم شراء الثياب النفيسة

- ‌حكم القول بأن اليهود أبناء القردة والخنازير مع أن الممسوخين لا يتناسلون

- ‌من كره الحرير

- ‌شرح حديث علي (نهى عن لبس القسي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي (نهى عن لبس القسي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي (نهى عن لبس القسي) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث علي (نهى عن لبس القسي) من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي (نهى عن لبس القسي) من طريق ثالثة

- ‌شرح حديث أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة من سندس فلبسها

- ‌حكم إهداء الهدية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة من سندس فلبسها)

- ‌شرح حديث (لا أركب الأرجوان ولا ألبس القميص المكفف بالحرير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا أركب الأرجوان ولا ألبس القميص المكفف بالحرير)

- ‌شرح حديث النهي عن أن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريراً مثل الأعاجم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النهي عن أن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريراً مثل الأعاجم

- ‌شرح حديث (نهى عن مياثر الأرجوان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى عن مياثر الإرجوان)

- ‌شرح حديث علي (نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن لبس القسي والميثرة الحمراء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي (نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن لبس القسي والميثرة الحمراء)

- ‌شرح حديث (اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي)

- ‌شرح حديث (اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الصلاة في الثياب المخططة

- ‌حكم لبس الملابس الملونة ذات النقوش

- ‌حكم رد الهدية

- ‌حكم تختم المرأة بالفضة

- ‌المعصفر من الثياب غير المزعفر

- ‌حكم تقويم الأسنان

- ‌حكم نتف المرأة شعر الجسد من غير الوجه

- ‌حكم الخاتم لغير ذي سلطان

- ‌حكم اتخاذ الأحذية من جلود النمور والأفاعي

الفصل: ‌شرح حديث أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة من سندس فلبسها

‌شرح حديث أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة من سندس فلبسها

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن ملك الروم أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم مستقة من سندس فلبسها، فكأني أنظر إلى يديه تذبذبان، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها ثم جاءه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لم أعطكها لتلبسها.

قال: فما أصنع بها؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشي)].

قوله: [(أن ملك الروم أهدى إلى النبي مستقة)].

وهو لباس من الحرير.

قوله: (فلبسها).

أي: فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا محمول على أنه كان قبل أن يحرم لبس الحرير، وبعد ذلك حرم فأعطاها جعفراً ولبسها، فقال:(إني ما أعطيتكها لتلبسها وإنما لترسلها إلى أخيك النجاشي) أي: ليستفيد منها لا ليلبسها؛ لأن المحرم لا يجوز لبسه، وإنما يجوز التصرف فيه ببيعه أو استعماله ممن يمكن لهم استعماله كالنساء، وإذا أعطي الرجل فهو يستفيد منه بأن يعطيه نسائه، أو يبيعه ويتصرف بقيمته، أو يهديه إلى أحد من أجل أن يستفيد من قيمته أو يعطيه لنسائه.

وعلى هذا فالذي جاء في الحديث محمول على أنه كان قبل تحريم لبس الحرير، وقد جاءت أحاديث تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس الحرير، ولكنه تركه بعد ذلك وحرم لبسه على الرجال، وقد جاء في الصحيحين وفي غيرهما أحاديث بهذا المعنى.

وهذا الحديث في إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف؛ ولكن المعنى الذي جاء فيه من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد لبس الحرير وأعطى غيره من أجل أن يستفيد، قد جاء في أحاديث، والإسناد فيه هذا الرجل الذي هو ضعيف، وهو علي بن زيد بن جدعان.

قوله: [(مستقة من سندس)].

فراء: طوال الأكمام، أي: أن فيها سندس يعني: حرير في أطرافه، وأما الفرو فليس من الحرير، ولكنها موشاة بالحرير أو موضوع فيها شيء كثير من الحرير، وأما إذا كان في حدود أربع أصابع فهذا ثبتت به السنة بعد التحريم وأنه، فيكون الذي من سندس هو الذي أضيف إليها لا أن أصلها هي من سندس.

[مكفوفة].

يعني: حواشيها من حرير.

[(فلبسها، كأني أنظر إلى يديه تذبذبان)].

يعني: أنها طويلة كأنها تغطي اليدين.

[(ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها ثم جاءه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لم أعطكها لتلبسها.

قال: فما أصنع بها؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشي)].

وخص النجاشي من أجل أنه كان عنده، وكان قد أحسن إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وإلى الذين كانوا معه من المهاجرين إلى الحبشة، فهذا هو وجه إرشاده إلى أن يرسلها إلى النجاشي ليستفيد منها.

وقوله: [(إلى أخيك)].

أي: في الإسلام.

وإرساله إلى النجاشي ليس بلازم أن يلبسها النجاشي، وإنما ليستفيد منها.

ص: 29