المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (دعوا الحبشة ما ودعوكم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٨٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[484]

- ‌النهي عن تهييج الترك والحبشة

- ‌شرح حديث: (دعوا الحبشة ما ودعوكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (دعوا الحبشة ما ودعوكم)

- ‌قتال التُّرْك

- ‌شرح حديث: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك)

- ‌شرح حديث: (لا تقوم الساعة حتى لا يقاتل المسلمون الترك) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث: (يقاتلكم قوم صغار الأعين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يقاتلكم قوم صغار الأعين)

- ‌ذكر البصرة

- ‌شرح حديث: (ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة)

- ‌شرح حديث: (يا أنس! إن الناس يمصرون أمصاراً، وإن مصراً منها يقال له البصرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يا أنس! إن الناس يمصرون أمصاراً، وإن مصراً منها يقال لها: البصرة)

- ‌شرح حديث: (إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء)

- ‌النهي عن تهييج الحبشة

- ‌شرح حديث (اتركوا الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اتركوا الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين)

- ‌أمارات القيامة

- ‌شرح حديث: (إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها)

- ‌شرح حديث: (لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات)

- ‌شرح حديث: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها)

- ‌حسر الفرات عن كنز

- ‌شرح حديث: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب)

- ‌شرح حديث: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب) من طريق أخرى

الفصل: ‌شرح حديث: (دعوا الحبشة ما ودعوكم)

‌شرح حديث: (دعوا الحبشة ما ودعوكم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة.

حدثنا عيسى بن محمد الرملي حدثنا ضمرة عن السيباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا التُّرْك ما تركوكم)].

قال الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة، والترك هم: جيل من الناس في الجهة الشرقية، وقد وردت الأحاديث في ذكر صفاتهم وأنهم عراض الوجوه، صغار العيون، دلف الأنوف، وجوههم كأنها المجان المطرقة، وليس المقصود بهم ما اشتهر في هذا الزمان من الأتراك في تركيا، وقد يكون هؤلاء من جملتهم، ولكن المقصود بهم خلق من الناس هذه صفاتهم وهم في الشرق، ويذكرون في بعض التراجم: وهو من الترك، أو: وهو من بلاد الترك.

والحبشة هم: جيل من الناس في إفريقيا، وهي بلد النجاشي.

وقوله في الترجمة: تهييج، التهييج: هو الإثارة، وقد نهي عن تهييج الترك والحبشة.

ثم أورد أبو داود حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتركوا الترك ما تركوكم، ودعوا الحبشة ما ودعوكم)، والتَّرْك والودع بمعنى واحد، وقد ذكر التَرْك مع التُرك، ومعناه: اتركوهم ما تركوكم، وودع: فعل ماض، ومضارعه يدع، وأمره دع، وهو قليل الاستعمال في الماضي، وأما المضارع والأمر منه فكثير.

وقد جاء في القرآن والسنة الأمر بقتال الكفار مطلقاً، وهذا الحديث فيه الأمر بتركهم مدة تركهم، أي: اتركوهم ما داموا تاركين لكم، وإذا اعتدوا عليكم فالدفاع أمر مطلوب، قال بعض أهل العلم: إن هذا مخصص للنصوص الدالة على قتال الكفار مطلقاً؛ وذلك لشدة بأسهم وقوتهم وحقدهم الشديد على المسلمين.

ص: 3