المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن رجلا أتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٩٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[494]

- ‌ما جاء في الحد يشفع فيه

- ‌شرح حديث: (أتشفع في حد من حدود الله

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أتشفع في حد من حدود الله

- ‌شرح حديث: (أتشفع في حد من حدود الله؟) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أتشفع في حد من حدود الله؟) من طريق ثانية

- ‌طرق أخرى لحديث: (أتشفع في حد من حدود الله) وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من به مرض نفسي

- ‌كيفية قضاء الصلوات الفائتة في عمر العبد

- ‌ما جاء في العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان

- ‌شرح حديث: (تعافوا الحدود فيما بينكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تعافوا الحدود فيما بينكم)

- ‌ما جاء في الستر على أهل الحدود

- ‌شرح حديث: (لو سترته بثوبك كان خيراً لك)

- ‌شرح حديث: (لو سترته بثوبك كان خيراً لك) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسنادي حديث: (لو سترته بثوبك كان خيراً لك)

- ‌ما جاء في صاحب الحد يجيء فيقر

- ‌شرح حديث الرجل الذي وقع على المرأة وهي ذاهبة إلى المسجد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الرجل الذي وقع على المرأة وهي ذاهبة إلى المسجد

- ‌ما جاء في التلقين في الحد

- ‌شرح حديث: (أن النبي أتي بلص قد اعترف فقال رسول الله: ما إخالك سرقت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي أتي بلص قد اعترف فقال رسول الله: ما إخالك سرقت)

- ‌إسناد حديث: (أن النبي أتي بلص قد اعترف فقال رسول الله: ما إخالك سرقت) من طريق أخرى

- ‌ما جاء في الرجل يعترف بحد ولا يسميه

- ‌شرح حديث: (أن رجلاً أتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت حداً فأقمه عليَّ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رجلاً أتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت حداً فأقمه عليَّ)

- ‌ما جاء في الامتحان بالضرب

- ‌حديث النعمان بن بشير في حبس المتهم دون ضربه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النعمان بن بشير في حبس المتهم دون ضربه

الفصل: ‌شرح حديث: (أن رجلا أتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي)

‌شرح حديث: (أن رجلاً أتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت حداً فأقمه عليَّ)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه.

حدثنا محمود بن خالد حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار حدثني أبو أمامة رضي الله عنه: (أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أصبت حداً فأقمه علي قال: توضأت حين أقبلت؟ قال: نعم، قال: هل صليت معنا حين صلينا؟ قال: نعم، قال: اذهب فإن الله تعالى قد عفا عنك)].

أورد أبو داود رحمه الله هذه الترجمة وهي: [باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه]، يعني لا يسمي الحد الذي فعله، وقد يكون حداً وقد يكون غير حد، ومعناه: أنه عمل ذنباً، وهذا الذنب قد يكون من الكبائر التي يكون فيها حد، وقد يكون من الصغائر وهو يستعظمه ويظن أن فيه حداً، وقد أورد أبو داود حديث أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه:(أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله إني أصبت حداً، فأقمه علي قال: هل توضأت حين قدمت أو أتيت إلى المسجد؟ قال: نعم، قال: هل صليت معنا؟ قال: نعم، قال: اذهب فإن الله قد عفا عنك) وهذا محمول على أنها من الصغائر، وليست المعصية من الكبائر التي فيها حدود، ومعلوم أن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر، والحسنات تكفر الصغائر، وأما الكبائر فلا يكفرها إلى التوبة، كما قال الله عز وجل:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31] وقال صلى الله عليه وسلم: (الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)، فالصغائر تكفر بالأعمال الصالحة وتكفر بالصلاة، وما جاء في أن الحسنات يذهبن السيئات، إنما يكون ذلك في الصغائر وليس في الكبائر.

ص: 28