المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكلام على بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥١٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[515]

- ‌ما جاء في لزوم السنة

- ‌شرح حديث (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته)

- ‌وجوب العمل بالسنة

- ‌شرح حديث (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه)

- ‌شرح حديث (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)

- ‌شرح حديث (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)

- ‌الكلام في مسألة تولية العبد ولاية عامة

- ‌الإخبار بحدوث الاختلاف في النحل والعقائد من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌إرشاد النبي لأمته إلى اتباع السنة واجتناب البدعة عند ظهور الاختلاف

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)

- ‌شرح حديث (ألا هلك المتنطعون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا هلك المتنطعون)

- ‌الأسئلة

- ‌الكلام على بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

- ‌حكم أفعال الخلفاء الراشدين

- ‌الرد على من يرى عدم الاحتجاج بحديث العرباض بن سارية

- ‌حكم من يتقرب إلى الله تعالى ببدعة ويظن أنه على صواب

- ‌صحة مقولة فلان سني مبتدع

الفصل: ‌الكلام على بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

‌الكلام على بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

‌السؤال

هل لكم في الكلام عن بدعة الرجبية، وعن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج؟

‌الجواب

الإسراء هو الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به من هناك إلى السماء حتى تجاوز السماوات، وكلمه الله عز وجل، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان كليماً لله عز وجل كما كان موسى كليماً لله، وكان خليلاً له كما كان إبراهيم خليلاً، فاجتمع فيه ما تفرق في غيره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، وليلة الإسراء والمعراج ليست معروفة بالتحديد، ولم يثبت شيء يدل على تحديدها وبيان وقتها، ولو ثبت شيء من في بيان أنها في الليلة المعينة من الشهر الفلاني فلا يجوز لأحد أن يحدث فيها شيئاً، ولا أن يعمل فيها عملاً يخصها؛ لأن الأمور التي يتقرب بها إلى الله عز وجل فإنما يؤتى بها طبقاً للسنة، ولم يأت بذلك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج مشروعاً لبينه وأوضحه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، الذي هو أنصح الناس للناس، والذي هو أفصح الناس لساناً وأكملهم بياناً، ومع ذلك لم يأت عنه شيء من ذلك، فدل على أن هذه من البدع المحدثة التي يجب اجتنابها والحذر منها، ولشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه رسالة قيمة باسم (التحذير من البدع)، وهي تشتمل على أربع بدع؛ بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج هذه، وقد بين وأوضح فيها أن هذه من البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان، فعلى الإنسان أن يحرص على اتباع السنن والاكتفاء بها، وألا يخرج منها أو يتجاوزها إلى أمور محدثة مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان.

ص: 18