المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين نهي النبي أصحابه عن دعوته بالسيد وبين قوله (إن ابني هذا سيد) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٢٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[523]

- ‌التخيير بين الأنبياء

- ‌شرح حديث (لا تخيروا بين الأنبياء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تخيروا بين الأنبياء)

- ‌شرح حديث (ما ينبغي لعبد أن يقول: إني خير من يونس بن متى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما ينبغي لعبد أن يقول: إني خير من يونس بن متى)

- ‌شرح حديث (ما ينبغي لنبي أن يقول إني خير من يونس بن متى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما ينبغي لنبي أن يقول إني خير من يونس بن متى)

- ‌شرح حديث (لا تخيروني على موسى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تخيروني على موسى)

- ‌شرح حديث (قال رجل لرسول الله: يا خير البرية! فقال رسول الله: ذاك إبراهيم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قال رجل لرسول الله: يا خير البرية! فقال رسول الله: ذاك إبراهيم)

- ‌شرح حديث (أنا سيد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض)

- ‌اختصاص النبي بأنه أول من ينشق عنه القبر، وأول شافع ومشفع

- ‌التفضيل بين الملائكة وصالحي البشر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنا سيد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض)

- ‌شرح حديث (ما أدري أتبع لعين هو أم لا، وما أدري أعزير نبي هو أم لا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أدري أتبع لعين هو أم لا، وما أدري أعزير نبي هو أم لا)

- ‌شرح حديث (أنا أولى الناس بابن مريم، الأنبياء أولاد علات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنا أولى الناس بابن مريم، الأنبياء أولاد علات)

- ‌الأسئلة

- ‌هل يقال في حق النبي: إنه أفضل الخلق

- ‌نصيحة لمن وجد في قلبه وسوسة تجاه التوحيد

- ‌وصف من كان من أهل البيت بالسيد

- ‌حكم الإتيان بالعلماء أو طلبة العلم ليقرءوا القرآن عند نزول حاجة معينة

- ‌لا يقال للفاسق سيد

- ‌حكم من يتكلم فيما شجر بين الصحابة

- ‌الجمع بين نهي النبي أصحابه عن دعوته بالسيد وبين قوله (إن ابني هذا سيد)

- ‌القول فيما شجر بين الصحابة من الاقتتال

الفصل: ‌الجمع بين نهي النبي أصحابه عن دعوته بالسيد وبين قوله (إن ابني هذا سيد)

‌الجمع بين نهي النبي أصحابه عن دعوته بالسيد وبين قوله (إن ابني هذا سيد)

‌السؤال

ما الجمع بين نهي النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه عن دعوته بالسيد، وقوله في حديث الباب:(إن ابني هذا سيد)؟

‌الجواب

لم ينههم الرسول صلى الله عليه وسلم نهياً مطلقاً، وإنما قال:(قولوا بقولكم، أو بعض قولكم)، والمعنى: أنكم لا يستهوينكم الشيطان فتزيدوا في الأمر، فأراد منهم أن يكفوا عن المبالغة، وإلا فإنه قد أخبر عن نفسه بأنه سيد، فقال:(أنا سيد ولد آدم، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع)، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

وقال: (أنا سيد الناس يوم القيامة) كما جاء في حديث الشفاعة الطويل، وقوله هنا:(أنا سيد الناس يوم القيامة) مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة صلى الله عليه وسلم؛ لأنه في ذلك اليوم يظهر سؤدده على الجميع من لدن آدم إلى آخر البشر، فالناس في يوم المحشر يجتمعون في صعيد واحد، ويموج بعضهم في بعض، فيبحثون عمن يشفع لهم إلى الله ليخلصهم مما هم فيه من شدة الموقف، فيذهبون إلى آدم فيعتذر، وإلى نوح فيعتذر، وإلى إبراهيم فيعتذر، وإلى موسى فيعتذر، وإلى عيسى فيعتذر، ثم يأتون إلى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فيقول: أنا لها، ثم يتقدم ويشفع فيشفعه الله عز وجل، وهذه الشفاعة يقال لها: المقام المحمود، وسميت مقاماً محموداً لأنه يحمده عليه الأولون والآخرون، فظهر سؤدده فيها على الأولين والآخرين، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم هذا تبليغاً عن الله ومبيناً عظيم منزلته عند الله عز وجل، فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس بعده نبي يبين منزلته عند الله، فشريعته صلى الله عليه وسلم هي آخر الشرائع، وقد بين ما يتعلق به صلى الله عليه وسلم مما يعتقد في حقه عليه الصلاة والسلام كما في هذه الأحاديث.

ص: 28