المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٢٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[524]

- ‌ما جاء في رد الإرجاء

- ‌شرح حديث (الإيمان بضع وسبعون شعبة: أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة العظم عن الطريق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الإيمان بضع وسبعون شعبة: أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة العظم عن الطريق)

- ‌شرح حديث (أتدرون ما الإيمان بالله؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتدرون ما الإيمان بالله؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة)

- ‌شرح حديث (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)

- ‌الأسئلة

- ‌هل الخلاف بين أهل السنة والمرجئة خلاف لفظي

- ‌عدم خروج مرجئة الفقهاء عن دائرة أهل السنة والجماعة

- ‌حكم من ترك جميع الأعمال ولم يأت إلا بالشهادتين

- ‌الجمع بين كون النبي صلى بالأنبياء ليلة الإسراء وبين قوله: (وأول من تنشق عنه الأرض)

- ‌هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة

- ‌حكم لبس الخف في حال الإحرام لعذر

- ‌الشيخ الألباني والإرجاء

- ‌حكم ترك جنس العمل

الفصل: ‌هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة

‌هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة

؟

‌السؤال

هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة في الإيمان؟

‌الجواب

هي جزء منه، ومنها ما هو شرط كمال، ومنها ما هو شرط صحة، فمنها ما يكون لا بد منه لأنه يحصل به الكمال، ومنها ما يحصل به الأساس مثل الصلاة، فإن الصلاة لا يقال: إن الإنسان إذا أتى بها حصل كمالاً وإذا لم يأت بها لم يحصل شيئاً، وهذا على القول الصحيح بأنه كفر.

فالكمال بالنوافل، وأما الفرائض فهي على سبيل الوجوب واللزوم، ولا بد منها.

وفي هذه الأيام أصبحنا نسمع أن من ترك جنس العمل فإنه يكفر، ومعنى ترك جنس العمل: ترك أي عمل من الأعمال، وهذا هو معتقد الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، فعندهم أن من ترك جنس العمل -أي: ترك أي شيء من العمل- فإنه يكفر، والصواب: أن الأعمال مثلها كمثل جسد الإنسان، فهي متفاوتة، فمنها أشياء إذا ذهبت بقي الإيمان، ومنها أشياء إذا ذهبت ذهب الإيمان، فجسد الإنسان لو قطعت منه أصبعاً بقي الجسد، لكن لو قطع رأسه أو قطع منه شيء قاتل فإنه يذهب.

ص: 14