المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقياس المسافة بين السماوات - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٣٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[533]

- ‌الجهمية

- ‌شرح حديث: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: من خلق الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تزال الناس يتساءلون حتى يقال: من خلق الله)

- ‌طريق أخرى لحديث: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: من خلق الله)

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: من خلق الله)

- ‌شرح حديث الأوعال

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الأوعال

- ‌ذكر ما نقله السندي في شرح حديث الأوعال والتعليق عليه

- ‌طريق ثانية لحديث الأوعال وتراجم رجال إسنادها

- ‌طريق ثالثة لحديث الأوعال وتراجم رجال إسنادها

- ‌شرح حديث أطيط العرش بالله تعالى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أطيط العرش

- ‌شرح حديث وصف أحد ملائكة العرش

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وصف أحد ملائكة العرش

- ‌شرح حديث وضع النبي أصبعيه على عينه وأذنه لإثبات صفتي السمع والبصر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وضع النبي أصبعيه على عينه وأذنه

- ‌نقل كلام صاحب عون المعبود في شرح حديث وضع النبي أصبعيه على عينه وأذنه

- ‌نقل كلام الحافظ ابن حجر في الكلام على الصفات

- ‌الأسئلة

- ‌علاقة الجعد بن درهم بلبيد بن الأعصم

- ‌المسافة بين كل سماء وسماء

- ‌مقياس المسافة بين السماوات

- ‌حكم تفسير صفة الاستواء بالجلوس

الفصل: ‌مقياس المسافة بين السماوات

‌مقياس المسافة بين السماوات

‌السؤال

هل المقصود بالمسافة المذكورة بين السماوات في الحديث هي التي يقطعها الإنسان برجله أو على الدابة؟

‌الجواب

الناس كانوا يعرفون سير الدواب، وكان التقدير بذلك في الغالب لا بسير الأقدام؛ لأن الأقدام لا يحصل بها قطع المسافات الشاسعة وإنما يكون على الدواب.

وهذه المسافات الشاسعة قطعها الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة ذهاباً وإياباً حين عرج به إلى السماء صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، حتى وصل إلى ما فوق السماوات وكلمه ربه وفرض عليه الصلوات الخمس، وهذا يدل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى، وأن الله عز وجل أقدر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن رفعه إليه وتجاوزها في ليلة واحدة؛ لأنه ذهب في الليل ورجع في الليل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

وأيضاً هذا من الأمور الغيبية، وهذا يدل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى.

وأيضاً: قد حصل لسليمان بن داود عليه الصلاة والسلام من الملك ما لم يحصل لغيره، ولا يكون لأحد من بعده، وذلك أن الله تعالى سخر له الريح، وسخر له الجن والإنس والطير، حتى أتي إليه العرش الذي كان في اليمن قبل أن يرتد إليه طرفه وهو بالشام، قال الله:{قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} [النمل:39 - 40]، وهذا شيء لم يحصل في هذا الزمان الذي ظهر فيه التقدم في الصناعة، ولن يصلوا إلى ذلك أبداً؛ لأن هذا الذي حصل لسليمان ملك أعطاه الله له ولن يعطيه أحداً من بعده، وهذا من كمال قدرة الله سبحانه وتعالى.

ص: 23