المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث أنس في الدعاء لصاحب المعروف والثناء عليه - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٤٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[547]

- ‌ما جاء في الرفق

- ‌شرح حديث (إن الله رفيق يحب الرفق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله رفيق يحب الرفق)

- ‌شرح حديث (إن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، ولا نزع من شيء قط إلا شانه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، ولا نزع من شيء قط إلا شانه)

- ‌حكم استخدام إبل الصدقة لمن لا تحل له الصدقة

- ‌شرح حديث (من يحرم الرفق يحرم الخير كله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من يحرم الرفق يحرم الخير كله)

- ‌شرح حديث (التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة)

- ‌ما جاء في شكر المعروف

- ‌شرح حديث (لا يشكر الله من لا يشكر الناس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يشكر الله من لا يشكر الناس)

- ‌كيفية شكر الناس والفرق بينه وبين الحمد

- ‌شرح حديث أنس في الدعاء لصاحب المعروف والثناء عليه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أنس في الدعاء لصاحب المعروف والثناء عليه

- ‌شرح حديث (من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به)

- ‌شرح حديث (من أبلي بلاء فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من أبلي بلاء فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره)

- ‌صيغ الشكر، وحق النبي والصحابة من الشكر على أهل الإسلام

الفصل: ‌شرح حديث أنس في الدعاء لصاحب المعروف والثناء عليه

‌شرح حديث أنس في الدعاء لصاحب المعروف والثناء عليه

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن ثابت عن أنس: (أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله! ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال: لا، ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم)].

أورد أبو داود حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن المهاجرين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال: لا، ما دعوتم لهم وأثنيتم عليهم) أي: أنكم بدعائكم لهم وثنائكم عليهم تحصلون الأجر؛ لأنكم عرفتم الفضل لأهل الفضل.

ومن المعلوم أن المهاجرين أفضل من الأنصار؛ لأن المهاجرين معهم الهجرة والنصرة، والأنصار معهم النصرة دون الهجرة، والله جمع للمهاجرين بينهما بقوله:{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:8] فوصفهم بأنهم مهاجرون ووصفهم بأنهم أنصار، وهم إنما تركوا بلادهم لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والجهاد معه، والدفاع والذب عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، لكن الأنصار كانوا أهل البلد وعندهم الأموال، فكانوا ينفقون، وأولئك تركوا أموالهم وبلادهم، ولا شك أن من أنفق من ماله فهو مأجور وهذا خير له.

ص: 16