المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٦٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[564]

- ‌ما جاء في تغيير الاسم القبيح

- ‌شرح حديث (أن رسول الله غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة)

- ‌شرح حديث (لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم)

- ‌شرح حديث (قال: أنا أصرم، قال: بل أنت زُرعة) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (قال: فأنت أبو شريح)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قال: فأنت أبو شريح)

- ‌شرح حديث (قال: أنت سهل، قال: لا السهل يوطأ ويمتهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قال: أنت سهل، قال لا السهل يوطأ ويمتهن)

- ‌حكم تغيير الأسماء

- ‌أسماء غيرها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث (الأجدع شيطان) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء)

- ‌شرح حديث (إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يسموا نافعاً وأفلح وبركة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يسموا نافعاً وأفلح وبركة)

- ‌شرح حديث (أخنع اسم عند الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أخنع اسم عند الله)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التسمي باسم أصحاب الله

- ‌حكم التسمي باسم ليس من الخاسرين ونحوه

- ‌حكم التسمي بـ (طه) و (ياسين)

- ‌حكم التسمي بـ إيمان وإسلام وتقوى

الفصل: ‌شرح حديث (لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا)

‌شرح حديث (لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا النفيلي حدثنا زهير حدثنا منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا) إنما هن أربع فلا تزيدن علي].

ذكر أبو داود رحمه الله في باب تغيير الاسم القبيح حديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسمين غلامك يساراً ولا نجيحاً ولا رباحاً ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا)، ثم قال سمرة:[إنما هن أربع فلا تزيد علي]، يعني: أن الذي سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هي هذه الأسماء الأربعة فقط.

قوله: (لا تسمين غلامك).

لأن كلمة (غلام) تشمل ولد الصلب والعبد، فإن امرأته أو أمته ولدت ولداً فلا يسمه بهذا الاسم، فسواء كان ولده أو رقيقاً له فلا يسمه بهذه الأسماء الأربعة، وعلل النبي صلى الله عليه وسلم السبب فقال:(فإنك تقول أثم هو)، أي: هل فلان حاضر، فيقال: لا، يعني: ليس ثم، أو ليس هناك رباح، فيكون هناك نفي لهذه الأشياء المحمودة التي هي الربح والنجاح والفلاح واليسر.

ولكنه جاء حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن ينهى عن هذه الأسماء، ولكنه توفي ولم ينه عنها، ثم أراد عمر أن ينهى عنها ثم إنه ترك ذلك)، وعلى هذا فيكون النهي للتنزيه وليس للتحريم، ويكون ما ورد عند المصنف كما سيأتي قريباً:(إن عشت لأمنعن كذا وكذا)، وكذلك ما جاء في مسلم عن جابر:(أن النبي أراد أن ينهى عن أن يسمى بهذه الأسماء وتوفي ولم ينه عنها، ثم أراد عمر أن ينهى وترك ذلك)، يكون ذلك مما يدل على أن النهي إنما هو للتنزيه، وأن المقصود بذلك أن يكون الأولى أن لا يسمى بها، ولكنه إن سمى بها فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الذي جاء من النهي إنما هو للتنزيه؛ لأن التحريم الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي ولم يحصل منه، وكذلك أراد عمر أن ينهى عنه ولكنه ترك ذلك.

ص: 15