المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التسمي بأسماء الأنبياء - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٦٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[566]

- ‌ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد

- ‌شرح حديث (يا أبا عمير ما فعل النغير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يا أبا عمير! ما فعل النغير)

- ‌ما جاء في المرأة تكنى

- ‌شرح حديث (فاكتني بابنك عبد الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فاكتني بابنك عبد الله)

- ‌لا يقول المملوك ربي وربتي

- ‌من أحكام كلمة السيد ونحوها

- ‌شرح حديث (وليقل سيدي ومولاي) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (لا تقولوا للمنافق سيد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تقولوا للمنافق سيد)

- ‌ما جاء في أنه لا يقال خبثت نفسي

- ‌شرح حديث (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي)

- ‌شرح حديث (لا يقولن أحدكم جاشت نفسي) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (لا تقولوا ما شاء الله وفلان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تقولوا ما شاء الله وفلان)

- ‌ما جاء في جملة من آداب الألفاظ

- ‌شرح حديث أن خطيباً قال: (من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال قم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أن خطيباً قال: (من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال قم)

- ‌شرح حديث (لا تقل تعس الشيطان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تقل تعس الشيطان)

- ‌شرح حديث (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التسمي بأسماء الأنبياء

- ‌حكم التسمي بأسماء الصالحين

- ‌معنى قول أبي العالية (تسمون أولادكم بأسماء الأنبياء ثم تلعنونهم)

- ‌حكم التسمي بشهاب الدين ونحوه من الأسماء

الفصل: ‌حكم التسمي بأسماء الأنبياء

‌حكم التسمي بأسماء الأنبياء

‌السؤال

بالنسبة للتسمي بأسماء الأنبياء، روى مسلم في صحيحه عن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرءون: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم:28] وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته فقال:(إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم)؟

‌الجواب

هذا في حق من قبلنا؛ لأنه لما ذكر (يا أخت هارون) مع أن هارون هو أخو موسى، وبين عيسى وموسى مدد طويلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن هارون هذا هو أخ لمريم، وليس هو أخا موسى وإنما هذا واحد ممن سموهم بأسماء الأنبياء؛ لأنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى ابنه إبراهيم باسم أبيه إبراهيم حيث قال عليه الصلاة والسلام:(ولد الليلة لي غلام وسميته باسم أبي إبراهيم).

فالحديث الذي في فيه (تسموا بأسماء الأنبياء) ما ثبت؛ لأن فيه رجلاً ضعيفاً، وأما التسمية فليس هناك ما يمنع منها، وإنما الإشكال في كون الرسول أمر بالتسمية، لكنه سمى باسم أبيه إبراهيم، وقال:(ولد الليلة لي غلام وسميته باسم أبي إبراهيم).

فلم يثبت أمره صلى الله عليه وسلم بأن يسمى، وأما هذا الذي في الحديث فهو إخبار أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم، وهنا أيضاً لا بأس أن يسمى بأسماء الأنبياء؛ لأن القدوة في ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد سمى ابنه إبراهيم باسم أبيه إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وقد بوب النووي: باب استحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام.

وعلى كل فإن أسماء عبد الله وعبد الرحمن جاء نص فيها، وأما الأنبياء فما أعلم نصاً صحيحاً يدل على الأمر بالتسمية بها، ولكن جائز أن يسمى لأنه صلى الله عليه وسلم سمى ابنه باسم أبيه إبراهيم.

ص: 27